ابراهيم مصطفى على
الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 24 - 17:51
المحور:
الادب والفن
الامل ينتظرنا !! مليكتي
بمحرابك تطوعت لانسل زغب جناحاتك المطرزه سيدتي
واُقَطَّر ندى ثرى عسل ارضي بفمك اللازوردي
لنزهر وطنا ترفرف فوق هامته انشودة المطر
واضفر رموشك بوهج خيوط استبرق شمس واهبة
مدمنة أنا ! للقبل على شرطٍ معتقة بشذى براعم الياسمين
احلم بوردة عاشقة من تويج زهرة البتلات
واهيم عندما تدغدغ خاصرتي بأريجها المُتبَّل
مليكتي !!
الامل ! يبني بدوحة الروض بريقا لمستقبل وطن حزين
حالم مثلي بالخلود بعد الموت
عظامه ستستذكر الشجى
وتحكي لجدران دارها قصّة بلدٍ مذبوح بخويط قلمٍ
لتصبح تضاريس وشمِ مغمسِ بذاكرة التحدي
يرسم المطر على جدران ابنية الغفير
يجمع مواكب وميض السحاب جواهر لمعاصم العاملات
يزرع عبيراً لليتامى وبقايا هياكل مهلهله
استدان قلبي !! وبقلبين يعمل ليل نهار ريثما تزدهر الحقول
كي تنبض الشمس بقلبه مثلي مع كل رفة جناح نحله
يستدين من الفردوس رحيقاً لسقي عطاشا الوافدين
يقول الامل !!
لا عجلة ما دام القرار بايدينا
نبني غفيرا ! ثم اخر ! واخر
الى ان يصبح لنا موقعا تحت الشمس
ما زال بانامله يطرز الموج للاحلام
والربيع يرسم بسوسنٍ سفوح الشطئان
لا املك سحرا يقول !
السراب معنا يلملم تأوه الرياح و يصرخ
وطني !!
والورد يمزج العطر لمخاض احلى سنبله
و بجنون نغني للوليد شكراً يا شمسنا
والفراشات تطبع على كل حبة قبلة!!قبله
لتلد ياقوتة تزفّ الف عرسٍ
بزوارقٍ صنعتْها لآلىء الضحى
وندى الجبين يتقطّرْ
ماسة !! ماسه
بها نبني بيوتا ليتامى المهجر وفاقدي الوطن
والزرازير محمولة فوق النوارس
تزرع البحر بحبّ المُزْنِ و الزيزفون
وتجُرّ الشمس بقبلٍ من مخدعها لترسوا فوقنا
مليكتي !! الامل نحات عظيم
يشفي وطنا منهوب
يواري برك الذلّ
ليشتل مكانها اكمام من القرنفل والنرجس وشقائق النعمان
في الغروب يجمع بقدحٍ مُعَلّى طيفه الوردي لواجهات الغفير
في الليل منحه القمر مرايا انوار النجوم
وسراق القوت ارسلهم لمزابل التاريخ
فقدنا الانسولين من دماءنا
بصقنا على طائر البوم وابقيناها بعين واحده
قلعنا مناقير الصقور وعاد لحمنا كما كان
اكملنا البناء ! واعاد قلبي المستعار
قلبه الجديد شطرين
الاول يثير الجنون ويغازل الاحلام والمطر
الاخر !! يرعى يتامى وثكالى الوطن
انا كنت يتيما بلا مأوى
الان املك وطنا
أتوقد ان تأخر الفجر
واشتعل ان غاب القمر
#ابراهيم_مصطفى_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟