أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - متى سينتهي اعصار الارهاب!؟














المزيد.....

متى سينتهي اعصار الارهاب!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 23 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى سينتهي الارهاب !؟؟ ، يسال البعض وسط هذه الفوضى ووسط هذا الجحيم بحيرة ومرارة وحزن ، وجوابي سيكون هو أن الارهاب سينتهي حتما ويغشل في تحقيق اغراضه ولكن يبفى الزمن جزءا من متطلبات معالجة بركان واعاصير الارهاب إذ أن الارهاب الانتحاري صعب التعامل معه والتصدي له بسهولة وبشكل نهائي وحاسم وسريع ! ، فحتى امريكا وفرنسا وبلجيكا ، وهي دول تتفوق علينا سياسيا وأمنيا واداريا واقتصاديا ، تعرضت لهجمات ارهابية متوقعة في عقر دارها رغم كل التحوطات والاستعدادات الامنية ورغم انها دول ديموقراطية وليست ديكتاتورية ، فهل هذا يدل على الغباء الامني والتقصير الرسمي أم يدل على وجود نسبة اضطرارية حتمية من العجز البشري المحتوم في حدود المعرفة والقدرة و القصور الموضوعي والطبيعي في مواجهة شخص شبه مجنون يريد الموت والدخول الى جنة النعيم الأبدي بلا حساب من باب "الاستشهاد الانتحاري" وقتل اكبر عدد من الناس كي يدخل الجنة على الفور بعد موته والفوز برضى الله وحور عين وانهار من الخمر والعسل كما سولت له نفسه المريضة وعقيدته الضالة العقيمة !!؟؟ من الصعب التصدي الكامل لهكذا نوع من الارهابيين الانتحاريين ، فقط يمكن مكافحة الارهاب أمنيا وفكريا واعلاميا وتربويا من اجل الحد من عمليات الارهابيين الجدد والتضييق عليهم قدر الامكان وليس في مقدور حتى الدول العظمى انهاء الارهاب واجتثاثه من جذوره في زمن يسير بل لا ينتهي الارهاب عادة الا بعد استنفاد وقته الطبيعي المحتوم اي الى ان تنتهي عاصفة وعاطفة الارهاب الهوجاء في النفوس وتمر آخذة في فقدان طاقتها الكامنة مع مرور الوقت والى ان يسيطر اليأس على الارهابيين من تحقيق احلامهم المريضة ونصرهم الموهوم وبناء دولتهم الاسلاماوية المزعومة من جهة ويضطر بعضهم الآخر من جهة اخرى تحت مطرقة التجربة واليأس او حتى تحت تأثير صحوة الضمير وانتعاش الفطرة السليمة الى اجراء مراجعات فكرية وتراجعات سياسية تنتهي بترك الافكار والتنظيمات الارهابية بل وربما البراءة منها والمساهمة في مكافحتها فكريا ومحاربتها اعلاميا كنوع من التكفير عن الذنب السابق ! .
يجب أن نفهم ان الارهاب الانتحاري الحالي وضع مرحلي شبه اضطراري وعاصفة هوجاء تستغرق وقتها وتمضي ثم تنتهي مخلفة اثارها المؤلمة العميقة في الواقع والنفوس حالها كحال الحروب الاهلية او الحروب الدولية وحالها كحال الثورات الشعبية الفوضوية وحال الزلازل والبراكين والعواصف والاعاصير الهوجاء المدمرة ، لابد ان تأخذ وقتها وتفرغ شحنتها وتمارس جنونها المدمر حتى تبدد وتستنفد طاقتها ثم تبدأ في الاضمحلال والانحسار والسكون وتنتهي بأن يكتسب الناس فكرة وخبرة وحصانة ضد هجمات هذه الاعاصير والبراكين البشرية المرعبة والمدمرة والعابرة للقارات ، فبعد اعصار الدواعش المرعب والمدمر في تقديري ستأخذ مجتمعاتنا العربية وكذلك المجتمعات الغربية خبرة في مكافحة فيروس الارهاب وسيتسع نطاق الحصانة الفكرية والنفسية والاخلاقية والثقافية لدى الناس ضد التطرف ويتسع اطار الكراهية للعنف لدى البشر بما فيهم من تورط في الارهاب والحرب الجنونية ولا يزال على قيد الحياة او في السجن ! ، نعم تنتهي مرحلة الارهاب كما تنتهي مرحلة الحروب الاهلية والدولية بأن يكتسب الناس خبرات عميقة تصب في صالح اضعاف التوجهات الارهابية المتطرفة وانتشار التوجهات والافكار العقلانية والمعتدلة وحب السلام وكراهية التطرف والعنف ! ، فالارهاب حالة وظاهرة بشرية مؤقتة وموجة عاتية كالغضب الجنوني تستغرق وقتها كما لو انها بركان ثائر ، يدمر ولا يعمر ، ينفجر في شكل جنوني اعمى ويأخذ وقته متغذيا على افكار متطرفة وأوضاع منحرفة وعلى شيوع الفوضى والكراهية في المجتمعات ثم ما يلبث ان يخمد وينتهي ولا تبقى منه سوى الذكريات الأليمة والخبرات الحكيمة ! ، هكذا هو الارهاب ! ، وهكذا هي الدنيا ، وهكذا هم البشر ! ، وهكذا يعلمنا التاريخ !.
*********
سليم الرقعي
مارس 2016



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن عرب بريطانيا بريطانيون !؟
- عندما تخونك الذاكرة !؟
- تطبيق الشريعة وقميص عثمان !!؟
- توقعاتي بفشل حكومة الوفاق ولماذا !؟
- الإنسان قبل الأوطان وقبل الأديان!؟
- الخلافة الاسلامية! ،محاولة لفهم عصري!؟
- الصراع بين الليبرالية والاصولية في الغرب اليوم!؟
- هل للغربيين سلطان مطلق علينا !؟؟
- من لا يستحقون الحرية!؟
- طبقات ومكونات النفس البشرية !؟
- هل يولد الناس احرارا بالفعل !؟
- هل انت فضولي بما يكفي !؟
- الفلسفة الاسلامية والايمان بالله !؟
- العلمانية ليست هي الحل !؟
- الفرق بين المفكر السياسي والمتخصص في العلوم السياسية!؟
- فتش عن الاقتصاد !؟
- جدلية الحي والميت !؟
- داعش ضريبة الفشل العربي العظيم!؟
- تجربة الموت !؟
- الأنا والأنا الأخرى!؟؟


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - متى سينتهي اعصار الارهاب!؟