أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الاتحاد الاوربي وسياسة ( العجين السيّال ) ..!














المزيد.....

الاتحاد الاوربي وسياسة ( العجين السيّال ) ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 23 - 17:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



والعالم يهتزأمام ضربات الارهاب وأحدثها تفجيرات بروكسل، لازالت سياسة الاتحاد الأوربي (جمعاً وفرادى) مستكينةً تحت الظلال الأمريكية، والتجسيد الأبلغ لذلك يتمثل في أداء (الاشقاء) الثلاثة الكبارأوربياً (الأنكليزوالفرنسيون والألمان)، الموزّعة أدوارهم بين التطابق الكامل في الرؤية وحماسة التنفيذ التابع للسياسة الأمريكية، وهي المناطه لحكومتا انكلترا وفرنسا، وبين هامش المناورة الموكولة لالمانيا مع أطراف الصراع (حكومات وأحزاب وقوى فاعلة)، لتكون قناةّ لـ (التبريد والتنفيس) متى أقتضت الحاجة الى ذلك في الاختناقات المستعصية !.
هذه التبعية الأوربية للسياسة الأمريكية كانت أنتجت فشلاً ذريعاً في افغانستان، حين تبنى الأمريكيون مجاميع من (المقاتلين العرب) للقتال في افغانستان تحت لافتة تحريرها من الاحتلال (الشيوعي) بتمويل من السعودية المتباكية حكومتها على المسلمين الافغان، قبل أن تتحول تلك المجاميع، التي وصلت الى افغانستان من عواصم دول الخليج تحت انظارأجهزتها الأمنية، الى أخطر تنظيم ارهابي في هذا القرن حين أعلن مسؤوليته عن تفجيرات ابراج التجارة في نيويورك، لتبدء أمريكا ردها (الانفعالي) باحتلال افغانستان لتحريرها هذه المرة من سطوة (مرتزقة الأمس) الذي مازال فاشلاًالى اليوم، والذي أسس لأحتلال العراق وفتح بوابات الجحيم على المنطقة ومازال، وصولاً الى ولادة تنظيم (داعش) وملحقاته المتناسخة في العراق وسوريا، برعاية حلفاء أمريكا والاتحاد الاوربي في الشرق الأوسط.
الرعاية والحماية التي وفرهما الأمريكيون لطغاة العرب طوال نصف القرن الماضي، لم تجد لها أعتراضاً من حكومات الاتحاد الاوربي المدعية دفاعها عن حقوق الانسان، لأنها كانت ومازالت مهتمة بمنافعها الاقتصادية التي تجنيها من الحكومات الدكتاتورية في المنطقة العربية والعالم الثالث، على نفس السياق الذي درجت عليه الادارات الأمريكية، لأنها في الأصل حكومات ساندة للشركات الرآسمالية العملاقة الممولة لخزائنها النفعية على حساب القيم الانسانية المفقودة في تلك البلدان، التي توفر لها الخامات والمواد الاولية والاسواق المستهلكة للسلع المنتجة في مصانع شركاتها .
لم تلتفت حكومات الاتحاد الاوربي الى( رأس البلاء) الذي أوصل الارهاب الى عواصمها بعد خمسة أعوام من الصراع في سوريا، الذي مولته هذه المرة السعودية وقطروبرعاية الادارة الأمريكية، في نسخة معاده بالنص والصورة عن درس افغانستان، لكن توفرت له هذه المرة دولة محورية وكبيرة هي تركيا التي يقود حكومتها قادة تنظيم (الاخوان المسلمين) في العالم، المتحكمين بانشطة التنظيمات المسيطرة على المساحات الواسعة من الاراضي في العراق وسوريا ، والتي تبنت الاستقبال والتدريب والتجهيز، قبل عبور المرتزقة الى ساحات القتل والتدميروانتهاك الاعراض والسبي وقطع الرؤوس وفرض الاتاوات، تحت عناوين تحرير البلدان من سطوة الدكتاتورية!.
لقد اعتمد الاوربيون سياسة (العجين السيّال) التي حاولوا بها تخفيض الاضرارعن بلدانهم من ضربات الارهاب، متوهمين أن (الآخر الارهابي) سيحسب أن (لا لهم في الخبز ولافي الطحين)، ولازال قادتهم يحلمون في ذلك، وأحدث مثال يأتي اليوم في تصريح لوزير الخارجية الألماني( شتاينماير) قبل توجهه الى موسكو حين اعلن أن ( الرئيس الاسد ليس شخصية مقبولة لجميع السوريين) ، متناغماً مع موقف الادارة الأمريكية، ومتناسياً أن جميع رؤساء دول العالم الثالث لم يحصلوا على قبول مطلق من شعبهم، وهو أمرطبيعي في تلك البلدان التي عبثت باوضاعها حكومات الغرب لضمان مصالحها .
بالامس ضرب الارهاب بروكسل وقبله ضرب باريس وسيضرب غداً عواصم اوربية أُخرى، وهي حلقات في مسلسل توفرت له الامكانات والرعاية والتمويل من حكومات تلتحف باردية الامريكيين، ومن (يركّب) السموم ويدرب مسوقيها ويختارلهم أسواق (تصريفها)، لابد له من تذوق طعومها ونتائج تأثيراتها المدمرة على صحته، وعساه يستفيق !!.



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوقفوا صفقة (بيع) ملعب الشعب الدولي ..!!
- القنبلة (المائية) سلاح داعش في معركة تحرير الموصل ..!
- استمارة الانتماء الى داعش أجابت على السؤال الكبير ..!
- اجتماع ( فضائي ) للتحالف الوطني .. !
- وداعاً أيها الشاعر ( الطالع من نخل آذار) .. وداعاً زهير الدج ...
- مجلس النواب .. أمس تحذير نهائي للمتغيبين واليوم غياب جماعي . ...
- وزارة (التهريب) العراقية ..!
- وكالة الأنباء العراقية والأزمة المالية
- لماذا يقصف الأمريكيون مصارف الموصل ؟!
- قُبّة البرلمان و(علوة) الرشيد ..!
- الاتهام ( الجاهز) مسلك المأزوم ..!
- الفاسدون .. ( يبيضون ) .. و( يُفرّخون ) ..!
- الشعب ملتزم بالدستور .. والمسؤول يراوغ ..!
- أيهما أقرب الى بغداد .. تونس أم الشطرة ..!
- اعتقال الابرياء نقص كفاءة ومؤشر فساد
- تطويراساليب الفساد .. ملف (الحنطة القديمة) نموذجاً
- انزال أمريكي على (حقل دواجن) في تلعفر ..!
- الموصل .. احتلال تركي قادم تحت مظلة التحرير ..!
- اتصل بنا .. ونحن نضمن عدم وصول اتصالك .. !
- أف (16) أمريكي ومليار(أوووف) عراقي ..!


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الاتحاد الاوربي وسياسة ( العجين السيّال ) ..!