عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5111 - 2016 / 3 / 22 - 20:46
المحور:
الادب والفن
لا أحد .. لا أحد .. سيطرقُ البابَ على أمثالي
أصدقائي الرائعون
يعتصمونَ قرب فندق الرشيد .
الفندق الذي تزوجتُ فيه قبل ثلاثين عاماً
المرأةَ التي هي حبيبتي
وأصبحتْ الآن أمّاً لأمرأتينِ رائعتينِ ، وشابّينِ رائِعينِ ،
وأحتفلتْ البارحة بعيد الأمّ العالمي .
أنا أكرهُ الإحتفالات العالميّة .
كيف يكونُ الحُبّ عالميّاً ،
والحبيبات ،
والأحزان ،
والقُبَل ،
والضحكات الصغيرة .
شبابٌ آخرون
يُفجّرون أنفسهم في بروكسل
و يقتلون البلجيكيين .
آخرون يفجرّون أنفسهم في بغداد
و يقتلون العراقيين .
صديقٌ آخر
يُريدُ أن يكون وزيراً
ليتمكنّ من ترقيع الثُقْب في طبقة الأوزون .
مع ذلك .. أنا سعيد .
أعرفُ أنّ أحداً لن يطرق الباب على امثالي .
أنا حُرُّ .
أحبِسُ نفسي في غرفتي وابتسِمْ .
أعرفُ أنّ لا أحد .
لا أحد .
سيطرقُ البابَ على أمثالي .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟