بعد تجربتها الأخيرة السعودية ستسحق الدول العظمى وتقود العالم

العتابي فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 5111 - 2016 / 3 / 22 - 02:19
المحور: كتابات ساخرة
    

ليابان بعد دمارها ونهوضها الذي أذهل العالم مرورا بدولٍ عدة منها الكوريتين والتنين الصيني والمارد الماليزي،تأتي المملكة العربية السعودية الرائدة في تصدير الفتاوى وأشهرها( أرضاع الكبير) التي وبكل تأكيد استفادت منها زوجات كبار المسؤولين الذين دائما ما يكونوا منشغلين بنجاحات المملكة والحروب الجانبية والمؤامرات العربية، لتتصدر العالم المتفوق تكنولوجيا من خلال طرح منتوجها(النووي) المبهر!،في مناورة أطلق عليها ” البخاخ العجيب” ويستخدم في عملية طرد الجن والشياطين ،بالإضافة الى طرد الحسد “بحسب المبتكر” وان هذا المنتج الذي تصدر إعلانات الصحف والفضائيات وعلى وجه الخصوص الدينية منها مثل، قناة الوصال وقناة الصفا وغيرهما ،لما حققه من شهرة قد تخطت حدود المملكة بسرعة كبيرة تجاوزت في معدلها سرعة (بول البعير) الاختراع المسجل سعوديا في الموسوعة الدولية (بعاره وان) واخترقت حدود العالم العربي.

وبحسب ما تناولته وسائل الإعلام المختلفة ومنها قناة “العربية نت” ان صاحب هذا الإنجاز هو شيخ من مشايخ السعودية العظمى ولا يرغب بالظهور او يريد الشهرة العالمية بل فضل الانزواء خلف اختراعه الذي أذهل العالم ،وان تقدم بلاده ليصارع الدول الصناعية والنووية العظمى هدفه الأوحد .

ويقول صاحب محل عطارة ان المنتج(البخاخ) بات يباع في اغلب محال المملكة العربية السعودية وانه مكون من” الزيت أو الماء الصالح للشرب أو ماء الغسول”، وفي الأغلب يكون من ماء زمزم لما له من قداسة ربانية تساعد على الاستشفاء، بعد أن يقوم الشيخ “المبتكر” والمختفي عن الأنظار بالقراءة عليه ومن ثم يقوم صاحب او صاحبة الحاجة بتمرير نفسه على المحلول ليكون بذلك جاهز لعملية طرد الجن” أما بالعصي أو باللعنات التي يخزنها الشيخ داخل المحلول”،و بهذه الطريقة يكون (البخاخ) جاهز للبيع وبأسعار تفوق سعر براميل النفط الهابطة.

وفي جولة أجرتها قناة فضائية مهمة داخل أسواق العاصمة الرياض لتكشف خلالها عن سر صناعة صاروخ السعودية الجديد (منتج البخاخ العجيب)الذي نال شهرة أكثر من شهرة مرشح الرئاسة الأمريكي المثير للجدل” ترامب”،حيث التقت القناة بصاحب محل عطارة مع تركيز كاميراتها على إظهار صف الناس المحتشدة امام باب المحل من اجل الحصول على المنتج.

و تحدث صاحب المحل بعد الصلاة على محمد وصحبه أن:” البخاخ”قد سجل نجاح منقطع النظير ،واسترسل بشرح طريقة عمل المحلول،بعدها واجه طلب كادر القناة منه ان يدلهم على مكان الشيخ “المبارك” بالرفض القاطع قائلا:” ان الشيخ يحب الانزواء ولا يحب الشهرة لأن أجره عند رب العالمين”،وبأسلوب فكري معمق لا يتصف به إلا من( رضع او شرب من البعير ما تيسر) رد صاحب المحل على سؤال وجهته له القناة ،على من يقبل الناس أكثر بول البعير أو هذا البخاخ؟، فأجاب :”لكل منتج فوائده، الأول يزيد الرغبة الجنسية لدى” الرجال فقط” وكذلك تستعمله الحريم للترشيق ونفخ الشفتين وتكبير المؤخرة”، أما الثاني ففوائده التي أبهرت القاصي والداني يستعمل لطرد الجن والمس والحسد وغيرها الكثير من الأمراض لذلك وكما ترى إقبال الحريم عليه أكثر من الرجال.

وبعد كل ما تقدم فانا أول المراهنين على ان السعودية اذا ما استمرت وواظبت على مثل هذه الانجازات والاختراعات المهمة وبالأخص آخر تجاربها (البعيرية والارضاعية والنكاحية والشعوذية )وغيرها فإنها ستسحق الدول العظمى وتقود العالم بلا منافس، ولكن في سباق الابل.

#العتابي_فاضل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات