أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - الصدر .. وسؤال المليون دولار














المزيد.....


الصدر .. وسؤال المليون دولار


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 5110 - 2016 / 3 / 21 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التهديد باقتحام المنطقة الخضراء، على لسان السيد مقتدى الصدر، سرق الاضواء من نهائيات كاس الاندية الاوربية، وحير العراقيين اكثر من مباراة الارسنال وبرشلونه.. فالشباب العراقي اليوم يتابع تقدم الحشود، ويتساءل: هل سيقتحم السيد مقتدى الصدر اسوارها، المنطقة الخضراء؟ ويسقط الحكومة، ام لا؟

السؤال الذي يشاكس هذه الايام في الاذهان، يحتاج لاجابة ليس لانه رهان على حدث عابر، يشبه نتيجة مباراة، بل هو تقرير مصير الـ 30 مليون عراقي للعشر سنين القادمة، على اقل تقدير.

لو قرر السيد مقتدى الصدر اسقاط هذه الحكومة بانتفاضة جماهيرية، فان عليه ان ياتي بنظام بديل وبالتاكيد سيكون جديدا وبحاجة الى سنين من اجل توطيده.. اي ان اقتحام المنطقة الخضراء سيجبر العراقيين على الانتظار سنين طوال من اجل تجربة النظام الصدري في الحكم، الذي يختلف عن نظام الـ 13 سنة الاخيرة...

أو ان قرر السيد الصدر ان يبقي اتباعه في مخيمات الاعتصام، وهذا ما تشي به مكالمته مع رئيس الجمهورية السيد فؤاد معصوم، اذ قال فيها بان هذه المسيرات هذه ليست سوى "ورقة ضغط على الحكومة"، من اجل دفعها لاجراءات الاصلاحات، فان ذلك يعني في ما يعنيه بان السيد الصدر سرق نقمة الجماهير على حكومة الفساد وامتص غضب الشارع، واعطى فرصة اخرى لهذه الحكومة بالبقاء...

فمن هنا تاتي اهمية السؤال بالنسبة للمواطن العراقي.. اقتحام المنطقة الخضراء يعني الدخول في نفق جديد لتجربة شكل ثان للحكم، هذه التجرية التي لا احد يدري كم ستطول، وكيف سيعاني المواطن من ضائقة بسببها، فضلا عن انها غير مضمونة العواقب.. بينما الاكتفاء بالمبيت في خيام الاعتصام، فهو بالتاكيد يعني اطالة عمر هذه الحكومة، وحراسة حدودها.. اي بقائها على الاقل لحين نهاية فترتها الانتخابية...

في السياسة اليوم لا توجد خطوط حمراء امام اي احتمال، او خيال، فكل ما لم يتوقعه المرء هو جائز، وليس بعيدا ابدا ان نسمع في الجمعة القادمة، انباء هجوم كاسح من قبل الصدريين على مقرات القادة السياسيين. ولن تكون مناورة السيد الصدر مجرد استخدام لتكتيك الـ "بلف" في لعبة البوكر، حيث يوهم اللاعب خصمه بامتلاك اوراق هو لا يمتلكها بالحقيقة... دافعا اياه اما لليأس او للمخاطرة...

ان تم هذا الاقتحام، فهو يعني انقاذ العراقيين من شلة فاسدة نهبت ميزانيات العراق الانفجارية لـ 13 عام متتالية، وكانت تتبادل بينها كراسي الوزارات مثلما تتبادل السبح والخواتم في الجلسات الحميمية. حينها على السيد الصدر ان يمتلك في جعبته نظام جاهز، والبدء بتنفيذه مباشرة، من اجل تجنيب العراقيين مرحلة الفوضى التي تلي اي تغيير انقلابي، بهذا الشكل.

وان لم يتم الاقتحام، فان خيام المعتصمين على الارصفة المقابلة للخضراء، لن تكون سوى "اسفنجة" يابسة، تمتص غضب الشارع وتمنح الحكومة وقت اطول للبقاء وفرص اكثر للسرقة...

ولهذا فان السؤال القائل "هل سيقوم الصدر باقتحام المنطقة الخضراء؟"، سؤال يشغل بال العراقيين، حقا، لانه سيقرر شكل الحكم للعشر سنين القادمة، لكن السؤال الذي يشغل بالي انا، فهو، هل يعلم السيد مقتدى الصدر اصلا جواب هذا السؤال، سؤال المليون سائل حائر؟



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن اي تكنوقراط يتحدثون؟
- جائزة نوبل للتملق
- ترنح اسهم الدين في البورصة السياسية
- العبادي... اصلاحات ام التفاف حول مطاليب المتظاهرين
- العنصرية بين الشعبين.. التركي والاسرائيلي
- تركيا وخياط الفتق من دون خيوط
- عام المالكي الكئيب
- الغرقى العراقيون في التايتانيك
- الشتاء للنازحين... اقسى من هجوم داعش
- مدى الواقعية في المطالبة باقليم للتركمان في العراق...
- الجعفري في تركيا... اسمع كلامك اصدقك...
- الشرق الاوسط... داعشي وان لم ينتمي
- داعش في بغداد.. للتغطية على كوباني
- كوباني تكشف اسرار داعش
- اللعبة الامريكية القذرة في كوباني
- نائب لا ضرورة له.. لمنصب لا صلاحيات له
- ابوبكر البغدادي.. هل هو المهدي المنتظر؟ سؤال للشيخ جلال الدي ...
- تحرير سد الموصل.. بين الجيش والبيشمركة
- الرئيس العبادي.. خياران وفرصة واحدة
- كش مالكي


المزيد.....




- أحمد الشرع يتعهد بتحقيق السلم الأهلي وإتمام وحدة الأراضي الس ...
- إطلاق سراح ثماني رهائن إسرائيليين وتايلانديين من غزة، مقابل ...
- ترامب حول إمكانية قبول مصر والأردن فلسطينيين من غزة: قدمنا ل ...
- بيسكوف: لا اتصال بين بوتين وترامب بشأن حادث تحطم الطائرة في ...
- القائد -الظل-.. من هو محمد الضيف؟ وما هي أبرز محطات حياته؟
- إقبال كبير على المنتجات الروسية.. روسيا تشارك في معرض ليبيا ...
- مبعوث ترامب: إعادة إعمار غزة قد تستغرق 10 إلى 15 عاما
- الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة أم روابة بشمال كردفان
- تقرير يكشف معلومة -غريبة- عن حادث مطار رونالد ريغان الكارثي ...
- -الشبح- الذي طاردته إسرائيل لعقود.. من هو محمد الضيف؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - الصدر .. وسؤال المليون دولار