عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5110 - 2016 / 3 / 21 - 18:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
(1)
لا تخذلني يا برشلونة .
ليس لديّ ، هُنا ، سواك .
(كتالونيا) هو "اقليمي" المُفضّل .
لا "اقليم" لي هُنا .. عداه .
لا أريدُ أن أكتبَ عن "التكنو" .. و "النستلة" .. وأريدُ أن أكتبَ عنك .
أنا حزينٌ .. وأريدُ أن أفرحَ .. وأحتفلَ بـ " النصر" .
أريدُ أن يشعر أولئك الذين يكرهوننا بـ "الهزيمة".
لا أدري لماذا يكرهوننا ؟
فـصديقي ميسّي "مُعوّق" ، وأنا "عجوز".. وكلانا يحتاجُ للأمل .
لذا .. مرّر كُراتكَ جيّداً من بين اقدام "الخصوم".. وأذهب بهم الى "مقبرة"الفيفا.
لا تخذلني يا برشلونة .
فأنا لا أشعرُ بالفخر ،
إلاّ عنما يُسجّلُ (ميسّي) هدَفاً ..
في مرمى جميع "الأعداء".
( ملاحظة ثانويّة : الف رحمة على روحك رافاييل بنيتيز . على الأقل أنتَ كنت محسوبا على "التكنوقرط " ، وليس مثل " زيزو" الذي أتتْ به "المُحاصصة" الريالية -المدريديّة - التوافقيّة - الأتّحاديّة .. وهاي تاليتهه : لا إنته حِظيتْ بـ "الليغا" ، ولا راح تاخُذْ الـ "بريمرليغ").
(2)
بعد أن تحوّل أبهى المصافي .. مصفى بيجي .. إلى رُكام .
ها نحنُ نتحدثُ ، ببرودٍ وبلادةٍ عظيمتين ، ومُدهشتينِ ، عن انهيار أبهى السدود .. سدّ الموصل.
ها نحنُ نتجادلُ حول "السبب الخفيّ" لغيابهما عن أرض العراق الشارد الذهن.
نبحثُ عن "مُبّررٍ" للغيابِ ، وليس عن "معنى" الغيابِ ذاته.
ما الذي سيتبقّى لنا بعد انقراض الندى ، و يباسِ العُشب ؟
هل هُناك من يسألُ .. ويسألُ .. ويسألُ .. إلى أن يتحوّلَ من حُرقةِ السؤالِ ، إلى حبّةِ رملٍ ، أو قطعة خُردة :
ماالذي سيتبقّى لكم أيّها العراقيون ..
اذا مات الضوءُ ، و غِيضَ الماءُ ، وأنعدَمَ الأمل ؟؟ .
(3)
سآكلُ قبّعتي .. لو حدث "التغيير" المطلوب !!!
يستخدم البريطانيون عبارة I II eat my hat (سآكلُ قبعتي ) ، للدلالةِ على حدوث حالةٍ .. لن تحدث أبداً .
و سأجاري البريطانيّين في استخدامهم للغتهم الدارجة ، وأقول : سآكل قبعتي لو حدث تغيير حقيقي في نظام الحكم في العراق .
بل أنّني سأرفعُ سقف رهاني لأقول : إذا تمكّن "هؤلاء" من انجاز تغيير حقيقيّ ، دون أن نرغمهم على ذلك .. فأنا على استعدادٍ لأكلِ قبّعاتكم كلّها .
و في كلّ الأحوال .. هي عماماتكم "الدينيّة" ، مثلما هي قبّعاتكم " الليبرالية - الديموقراطيّة - الماركسيّة - اللينينية" ..
وانتم أولى منّي بأكْلِها (كلّها ، وعلى اختلاف انواعها والوانها ) ، في نهاية المطاف .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟