صباح خطاب
الحوار المتمدن-العدد: 5110 - 2016 / 3 / 21 - 09:32
المحور:
الادب والفن
الـــى صـــلاح فــائــق
هــو لــم ْ يـرحــل ْ الــى غـابـات ِ آسـيـا
ولا الــى صـحـراء َ فـي كـوكـب ٍ آخــر
مـا زال َ مـقــيـمـا ً عـلـى المــتـر ِ الـذي ولـدوه ُ فـيـه .
الـبـلدان ُ تـأتـي الـيـه ِ دائــمـا ً
تـلـقـي بـضـاعـتـهـا فـي حـضـنـه ِ وتـمـضـي
وكـذلـك َ تـفـعـل ُ حـدائـق ُ وبـسـاتـيـن ،
وفــي إغـفـاءة ٍ مـن إغـفـاءاتـه ِ
قـادتـْـه ُ امرأة ٌ الــى ( سـيـبـو )
وألـْقـتـْـه ُ فـي جـزيـرة ٍ ، إبـهـامـه ُ أكـبـر ُ مـن ْ خـارطـتـهـا ؛
تـطـرق ُ الـعـواصـف ُ أبـوابـهـا بـيـن َ يـوم ٍ وآخــر
فـيـحـاربـهـا بـمـجـرفــة ٍ يـخـفـيـهـا فـي فـهـرس ِ قـصـائـده ِ .
كـل ّ شيء صـاخـب ٌ هـنـاك َ إلّا كـلـبـتـه ُ
لا تـنـبـح ُ كـمـا الـكـلاب ُ إذا مـا سـرق َالأولاد ُ أقـلامـه ،
ولا تـجـري خـلـف َ رجـال الـديـن عـنـدمـا يـغـرونـهـا بـعـظـم ،
كـتـب َ عـن ْ كـل ّ هـذا
كـمـا كـتـب َ عـن بـلـّـوط ٍ وبـغـال ٍ
وعـن ْ وطــن ٍ ضـيـّـع َ حـذاءه ُ الـوحـيـد َ
حـيـنـمـا كـان َ يـحـارب ُ أشـبـاحـا ً بـسـيـف ٍ ورقــي .
مـلا َ كـتـبـا ً عـن ْ تـجـاربـه ِ مـع َ الـعـوانـس ِ هـنـاك َ
وعـن ْ عـلاقـتـه ِ بـطـيـر ٍ أزرق أيـضـا ً
لا يـراه ُ أحــد ُ غـيره .
ولـمـّـا أيـقـضـتـْـه ُ يـد ٌ ، وجـد َ نـفـسـه ُ فـي ( عـرفـه )
لـم ْ يـذهـب ْ أبـعـد َ مـن ْ رأس ِ الـشـارع ،
لـيـطـلـب َ عـلـبـة َ ثـقـاب ٍ مـن ْ صـديـق ٍ مـيـّـت .
لـكـن ّ الأحـذيــة َ الـتـي إشـتـراهـا لـتـلامـيـذ َ حـفـاة
فـي الـجـزيــرة ِ مـا عـادت ْ هـنـاك َ
فـقـط ْ إبـتـسـامـتـه ُ عـلـى الـحـائـط ِ بـيـنـهـم
وهــم ْ يـتـلـقـّـون َ هـدايــاه ..
#صباح_خطاب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟