السالك مفتاح
الحوار المتمدن-العدد: 5109 - 2016 / 3 / 20 - 19:06
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
في ظل المتغيرات الجديدة وحمى الحرب الباردة،التي لم تكن تصريحات بان كي مون بعد زيارته للمنطقة سوى النقطة التي افاضت الكأس.
ذلكم ان ممارسات نظام الرباط ومواقفه تدفع مجددا بالمنطقة نحو هاوية التصعيد والحرب الساخنة،في ظل تهاون القوى الفاعلة في مجلس الامن التي لم تحرك ساكنا رغم ان الاهانة الكبيرة التي طالت اكبر مسؤول اممي وفي سابقة تعد الاولى من نوعها. والغريب ان يظل الحبل على الغارب ... ليس من طرف الامم المتحدة، بل من لدن الشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليساريو.
ذلكم ان الامين العام للامم المتحدة لم يأت بجديد ولم يكتشف اراضي محررة تديرها جبهة البوليساريو وتتواجد بها بعثة الامم المتحدة منذ قرابة نصف قرن ، كما ان واقع الاحتلال الجاثم على الارض المجسد في الاستعمار بشتى مظاهره واقبحها لم يكن بحاجة الى شهادة اثبات من بان كي او غيره،حتى يقيم نظام الرباط،الدنيا و لا يقعدها تنديدا بمجرد النطق بكلمة حق قالها بان كي مون على رؤوس الاشهاد مستخدما لغة متعارف عليها في وثائق وقررات الامم المتحدة والجمعية العامة للامم المتحدة مزكاة من طرف محكمة العدل الدولية والاوربية وغيرهما من المنظمات الدولية . .
والحقيقة التي لا مرد لها ان نظام الرباط يعيد التأكيد على ممارساتها القديمة في "الاستهتار" بالمشروعية الدولية والضرب عرض الحائط بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال .
ففي سنة 1975 عمد نظام الرباط مباشرة بعد تبني محكمة العدل الدولي لقرارها التاريخي، الى الغزو العسكري في تحدي سافر للامم المتحدة وقراراتها مع رفض وقتها استقبال مبعوث الامم المتحدة السيد الريدبيك، واليوم وكأن التاريخ يعيد نفسه يقوم الاحتلال المغربي بطرد المكون السياسي لبعثة المينورسو في اوج حملة مسعورة تستهدف الامين العام للامم المتحدة الذي منع هو الاخر من زيارة المناطق المحتلة وقبله مبعوثه الشخصي كريستوفرروس .
فهل سيقف الشعب الصحراوي متفرجا حتى النهاية ينتظر موافق من عالم تسيره المصالح لا المبادئ والقيم ..
#السالك_مفتاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟