العبرة في صحة الخبر لا السبق فيه

قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5108 - 2016 / 3 / 19 - 23:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تسرنا كثيرا الأخبار التي ينقلها الينا بعض الأصدقاء المخلصين المحبين لنا ولمدينتهم عن سير معركة تحرير هيت من داعش؛ فهي جهود مباركة تستحق الثناء والشكر والعرفان لأنهم نذروا أنفسهم لتأدية هذا الواجب الذي لا يقل من حيث الأهمية عن واجب المقاتل في ساحة المعركة، فللإعلام دور مؤثر في المعارك والحروب.
-
ولكني وجدت من خلال متابعتي لما ينشره بعض الأصدقاء من أخبار تضاربا واختلافا في بعضها. كما لاحظت أن الكل حريص على نشر الخبر قبل غيره وكأنما يريد كل منهم أن يسجل (سبقا صحفيا)- وهذا من حقهم- ولكن العجلة تفقد في بعض الأحيان المصداقية والدقة في نقل الخبر.
-
ووجدت نشرا لأمور يجب عدم الإعلان عنها (على العام) لأنها من الأمور الواجب كتمانها؛ فهناك بعض الأصدقاء يقدمون دون أن يدرون معلومات مجانية مفيدة للعدو من خلال ما ينشرونه على العام من معلومات خاصة بتحركات القوات الأمنية ومناطق تواجدها، بل حتى نوع أسلحتها وآلياتها ونوع العمل الذي ستقوم به.
-
وهناك من ينشر اخبارا عن ملاجئ ومخابئ ومخازن الدواعش مع أماكن تواجدهم ومضافاتهم ظنا منه أنه يخدم بعمله هذا القوات الأمنية، وهذا تصرف غير صحيح ففي نشر مثل هذه المعلومات تنبيه للعدو، لأنه سيتخذ الحيطة والحذر؛ فينقل أسلحته وعتاده من مخازنه الى أماكن أخرى، فضلا عن أنه سيغير أماكن تواجده الى أماكن أخرى وبالنتيجة قدم هذا الصديق الخدمة للعدو لا للقوات الأمنية.
-
عليه ارجو من الأصدقاء الذين جندوا أنفسهم لنشر أخبار معركة تحرير هيت مراعاة ما ذكرته آنفا، واقترح عليهم ما يأتي من أجل ان يكون الخبر دقيقا:
-
طالما أن الغاية واحدة فعلى الأصدقاء أن يتواصلوا فيما بينهم على الخاص لمناقشة ما تردهم من اخبار من مصادرهم المختلفة وعندما يجدون صحة الخبر الوارد من مصادرهم المتعددة المختلفة ينشره كل منهم على صفحته كما هو جارٍ الآن، وبهذا نقرأ خبرا دقيقا صحيحا، لأن العبرة في صحة الخبر لا السبق فيه. وحبذ الو يتفق الجميع على وضع شعار (هيت تنتصر) بداية لكل خبر ينقلوه لنا وأن يبتعدوا عن نشر تحركات القوات الأمنية وتحركات داعش على العام بل يتم عبر الوسائل الأخرى.

#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات