أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - نادية مراد تؤدي رسالة انسانية ... ادعموها و لا تنهشوها !















المزيد.....

نادية مراد تؤدي رسالة انسانية ... ادعموها و لا تنهشوها !


وسام جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 15:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السويد 18‏/03‏/2016

لاحظت في الاونة الاخيرة بعض المحاولات لاثارة الشبهات حول مشروع الناجية الناشطة اليزيدية نادية مراد و طاقمها من الناشطين ، وهي على قلتها و لكن لاهميتها تشكل دافعا و سببا لهذا المقال الذي احاول فيه ابداء رايي تجاه هذه المحاولات.
بداية اود القول بانني وجدت هذه المحاولات على فئتين فئة تنطلق من خبث سياسي مدروس لجر مشروع نادية الانساني الى متاهات السياسة و دهاليزها المظلمة لتقديم المذبوح سلفا قربانا لمصالحها السياسة. اما الفئة الثانية فهي تمثل اشخاصا و افرادا من بني ايزيدا يثيرون و ان من باب الحرص تساؤلات و تأويلات لا تصب على اية حال الا في خانة ما يؤذي مشروع نادية النساني و تبعا لذلك و دون شك القضية الايزيدية التي قطعت على يد نادية مراد شوطا طويلا و علينا فاقول لبني ايزيدا "نادية مراد تؤدي رسالة انسانية ... ادعموها لا تنهشوها".
لي الفخر و الاعتزاز ان اجد نفسي قريبا جدا من افكار الاخ مراد اسماعيل و مجموعة من خيرة شبابنا الغيورين (جماعة يزدا) الذين يدعمون الناجية الناشطة نادية مراد و كان لي شرف المساهمة في قسم من لقائاتها الاخيرة في العاصمة السويدية استوكهولم.
علينا ان نفهم و نقر شيئا واحدا وهو ان نادية و مشروعها الانساني و دعم يزدا لها يكاد ان يكون الرمز الوحيد الذي يجمع بني ايزيدا حوله، وعليه يتحتم علينا ان نكون حذرين جدا و يقظين جدا قبل ان نفسر الامور بما لا يخدم الا من يتربص ببني ايزيدا و قضيته ... الاخ مراد اتصل بي في بداية النكسة و من ثم تداولنا الوضع انذاك في عدة تجمعات مجموعات و لاحظت حماسه و غيرته الشديدة و فهمه للمرحلة بشكل عميق و تميز الاخ مراد في تلك النقاشات بانه كان عمليا يبحث عما يمكن فعله فورا ....و انتهى الامر انه مع مجموعته الغيورين ان اسسوا منظمة يزدا فكان من ابرز نشاطاتهم مشروع الاخت نادية و خيرا فعلوا ان اختاروا هذا المشروع كمشروع انساني له بعدين، فاما على الامد القصير و الاني فهو الحصول على الدعم و المساعدات للسبايا و الاسرى بشكل عام و كذلك النازحين و المشردين ، واما على المدى الابعد فهو وضع القضية اليزيدية على طاولة المجتمع الدولي، و ان من خلال البوابه الانسانية لا السياسية .
نعم انا كنت و لازلت اؤيد هذه المشروع بكل قوة لايماني و قناعتي بانه المشروع الافضل فكرا و طرحا... لا ياتينا احدا ويدعي بان الموضوع لو اتخذ قالبا او لونا سياسيا كان سيكتب له النجاح.... لا ابدا ... ان رؤساء و قادة العالم انما تفاعلوا مع المشروع من باب انسانيته و عدالته و وجدوا في نادية الرمز الذي جسد و بكل جدارة معاناة الانسان في العراق. و اما نادية فلقد ابدعت ايما ابداع في جعل رسالتها و رسالة كوجو و سنجارها و ايزيدخانها رسالة تتخطى حدود الدين الواحد و المذهب الواحد و القومية الواحدة ...هذا هو سر نجاحها هذا هو ما يفسر لنا كيف ان العالم احتضنها و بكى على كتفيها اينما حلت. انا شخصيا شاهدت الناس من مختلف النحل و الملل يفعلون ذلك ....والان لا يظن احدا منا ان نادية ترفض علم ايزيدخان و تقبل علم فلان او علان. وجدتها ترفض ان تستخدم و تستغل رسالتها الانسانية سياسيا لصالح كائن من كان كجهة سياسية، و وجدت جهات سياسية و رسمية احترمت لها رايها و موقفها. نادية مراد قالت اكثر من مرة انها ليست سياسية بل انسانة تعرضت الى ابشع انواع الظلم و التنكيل فثارت لحق مهدور و عدالة غائبة و لشعب منكوب من باب انساني و تركت السياسة لاهل السياسة.
اذن دعونا نفهم ان رفعها لعلم ايزيدخان في لقائاتها سيضر رسالتها اكثر مما ينفعها لانها ستنقلب الى رسالة سياسية و ستصبح هي و مشروعها معارضة سياسية، و سيصبح حالها بذلك حال اي حزب سياسي اخر، و ما اكثرها هذه الايام، اذ باتت تعد بالالاف لا المثات. و سنكون قد خسرنا سلاحا ما ملكناه على طول و عرض تاريخ بني ايزيدا.... هل حقا كان مجلس الامن و رئيس محكمة الجنايات الدولية و العشرات من قادة الدول التي لها شان في السياسة الدولية سيقابلون نادية او مراد اسماعيل كرئيس حزب كذا و كذا الايزيدي او الايزيدخاني؟؟؟؟ لا اعتقد ذلك ابدا.
اتركوا العاطفة و احتكموا الى العقل، فمراد اسماعيل ولا نادية مراد ترفض علم ايزيدخان لا في دورتموند و لا في اي مكان و انني على يقين بانهما سيضعانه في القلب ولكن في المكان و الزمان المناسبين. لوكانت الشعارات و العاطفة تحقق العدالة لنالها الفلسطينيون و العرب منذ زمان. ان تزور نادية و يرافقها مراد على سبيل المثال سفارة جمهورية العراق و يظهر خلفها العلم العراقي، عن غير قصد او حتى قصد لا يجوز لنا ان نفسر الامر على هوانا و بسذاجة. فالعراق دولة و هي تزور السفارة لهو امر طبيعي ان يظهر العلم العراقي ... لكنها هل قالت مثلا هذا هو علمي و ارفض اي علم اخر؟؟؟ طبعا لم تقل هذا ابدا ... ثم لا اعلم عن اي علم يتحدث البعض على اساس انها تقبل العلم الذي تحته تم خطف خمسة الاف طفل و امرأة؟؟! هل قبلت نادي او مراد بعلم داعش و حاشاهما من ذلك؟؟! ام ان المقصود العلم العراقي؟ ام علم كوردستان؟ هذا الكلام بحد ذاته تسقيط وخطير و ليس من المعقول ان يزايد احد منا على من قتل لها ستة من اخوتها و امها و سبي لها الكثير من نساء بيتها و ابيدت لها قريتها و دمر لها سنجارها ... هل يعقل اذن ان تقبل نادية بقبول علم يرمز الى كل هذه الجرائم او ان تسمح لمن يرافقها بفعل ذلك؟! طبعا كل ذي عقل يقول لا.
ان علم العراق لا يجب ابدا ان يفهم كعلم فئة من العراقيين دون غيرها عربا اكانوا ، سنة ام شيعة ام اية فئة اخرى فانه علم كل العراقيين و لنا جميعا حقا فيه لا يجب ان نتنازل عنه بسبب حفنة من المارقين المجرمين، و كذلك الحال مع علم كوردستان لا يجب ان ينظر اليه كعلم حزب او فئة معينة لانه علم دولة .
ماهو مطلوب منا جميعا و كل من موقعه و حسب امكانياته هو الالتفاف حول هذا الرمز الذي يوحدنا و العمل لصالح انجاح هذا المشروع الانساني لا ان نساهم في اثارة الشبهات و الاجتهاد في التأويلات التي لا تصب الا في خدمة المتربصين بالقضية اليزيدية العادلة.... انا لا افهم اين كانوا اصحاب هذه الاراء عندما كانت السيدة النائبة فيان دخيل "الاميرة الايزيدية" تصول و تجول ساحات العالم تحت راية سياسية و في مهمة سياسية ظاهرها البكاء على الايزيدياتي و باطنها مهمة سياسية لجهة كان الكثيرون يوجهون اليها اصابع الاتهام في قضية ما حل بسنجار و كوجو و نادية، ليسطروا لنا تناقضية عجيبة غريبة ... فهم من جهة يرفعون السيدة و الناشطة السياسية جدا فيان دخيل الى مصافي الاميرة الجديدة التي يجب تنصيبها بدلا عن امير هانوفر و في ذات الوقت يدينون حزبها و يحملونه الجزء الاكبر من مسؤويلة فاجعة سنجار. وفي الوقت الذي بدى انذاك و كأن الارض ابتلعت كل الكادر السياسي الايزيدي الكوردي برزت السيدة فيان اكثر من اي وقت مضى و قدمت لحزبها اضعافا مضاعفة لما قدمتها لشعبها المنكوب في سنجار... هل من قال لها اين علم ايزيدخان؟ هل من سئلها عن سبب رفعها لراية سحبت من فوق رؤوسهم في اكثر لحظة احتاجوها لحمايتهم من مخالب الغول الداعشي؟ دعونا نقف ولو مرة واحدة خلف رمز او قوة او عمل يوحدنا، لا نبحث عن جزئيات هنا و هناك نتعذر بها لتفتيت الصف من حيث ندري او لا ندري.



#وسام_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعادة بناء الانسان اليزيدي ، New Ezidism
- مؤتمرات المصالحة و حوارات الاديان تجسد الطائفية و لا تعالجها
- المفكر اياد جمال الدين جسر بين الديني و الدنيوي
- قراءة في رسالة عادل مراد الى شعب كوردستان
- تعقيب على : التصيّد بالمياه العكرة مهنة الصيادين الفاشلين ن ...
- السيد مسعود البارزاني و استفتاء الاستقلال ...!
- كنت خير رؤية اخرجت للناس ... تامرين بالتعددية
- العلمانية خير رؤية لبناء الدولة
- بئس التسيس في الدين و التدين في السياسة
- نادية مراد ... شاهد على العصر
- دعاء يزيدي...!!!
- الاحتلال الامريكي للعراق من السلاح النووي الى النصر
- القومية الايزيدية ...حق مشروع
- مات صدام ...هل سيعيش العراق؟


المزيد.....




- الأسد: مبادرة بوتين لحل الصراع في أوكرانيا تشكل أساسا حقيقيا ...
- بوريل: لبنان وإسرائيل ودول المنطقة لا يستطيعون تحمل حرب أخرى ...
- مراسلتنا: غارة إسرائيلية تستهدف مبنى شمال مدينة النبطية في ع ...
- أردوغان: إسرائيل تخطط لشن حرب على لبنان
- صاروخ -حاطم 2- الفرط صوتي.. الحوثيون يكشفون عن إمكانيات عسكر ...
- حاملة طائرات أمريكية تتوجه للمنطقة
- فصائل عراقية تهدد بحرب مباشرة مع إسرائيل
- يورو 2024.. رومانيا وبلجيكا وسلوفاكيا تتأهّل إلى ثمن النهائي ...
- واشنطن تعلق سقف الأسعار المفروض على إمدادات النفط من مشروع - ...
- مناظرة ترامب وبايدن ستحدد مستقبل العالم الغربي


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جوهر - نادية مراد تؤدي رسالة انسانية ... ادعموها و لا تنهشوها !