أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد عادل - بناء الانسان شرط للبناء الديمقراطي














المزيد.....

بناء الانسان شرط للبناء الديمقراطي


جواد عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1384 - 2005 / 11 / 20 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعاقبت على نطام الحكم العربي والاسلامي انظمة دكتاتورية متعاقبة على مدى مئات السنين وهذه الانظمة رسخت دكتوتاريتها من خلال مجموعة مفاهيم دينية واجتماعية ركزت على الانسان بشكل اساسي لتسلب حريته وتسلب فكره وتحوله الى اداة طيعة وكيان مسلوب الارادة وسلبي في التعاطي مع القضايا العامة والقضايا التي تهم مصلحة الوطن العليا على اعتبار انه ليس مسؤولا عنها.
لذا فان الحديث عن بناء ديمقراطي بالصورة المستعجلة التي تجري بها الان العملية السياسية في العراق وكان الديمقراطية هي انتخابات فقط فهذا هو اشبه بعملية تحايل على مفهوم الديمقراطية بل وانه تهديم للبلد ونهب ثرواته باسم الديمقراطية فبعض بديهيات الديمقراطية بمفهومها الليبرالي ان القانون فوق الجميع وان صيانة المال العام هو قضية وطنية كبرى ولو نظرنا فقط من هذه الزاوية الى تجربة العراق نرى ان التجربة فاشلة فالديمقراطية اصبحت اداة لنهب اموال الدولة دون مبرر معقول ولو ضربنا فقط مثلا على رواتب اعضاء الجمعية الوطنية ومجالس المحافظات ومخصصات حمايتهم نرى انها تستهلك جزء كبير من ميزانية الدولة في بلد يستجدي العالم لمساعدته اقتصاديا ناهيك عن مخصصات الايفاد والسفر والتي هي ايضا ارقام مذهلة فكل عضو جمعية وطنية من حقه ان يخصص 10 اشخاص على الاقل لحمايته وكذلك الامر بالنسبة لاعضاء مجلس المحافظة وخمسة اشخاص لحماية عضو المجلس الاستشاري وبحسبة بسيطة نرى ان هؤلاء يكلفون الدولة بحدود مليارين دولار سنويا هذا جمع بشكل تفريبي لميزانيات والرواتب والحمايات والنثرية وهو اعلى من ميزانية الجيش واوردنا هذا المثل لنبين ان المصلحة العليا غائبة في النظام الديمقراطي المزعوم بل وانها اسوا من حالة الدكتاتورية لذا فان النظام الديمقراطي يجب ان يبدا اولا من بناء الانسان ويتصاعد بشكل تدريجي لان الديمقراطية بالغرب لا تصلح للتطبيق المباشر في مجتمعاتنا وان الغرب مطالب فقط لبناء الديمقراطية في دولنا بعدم دعم الانظمة الديكتاتورية التي اكتسبت قوتها من خلال دعم الغرب لها وتبدا العملية الديمقراطية اولا ببناء الانسان من خلال اليات معينة يمكن ان تحدد من خلال بحوث ودراسات ومؤتمرات تجمع كل المعنيين بهذا الشان ونقترح ادناه بعض من هذه الاليات
1-اصلاح التعليم وبناء العملية التربوية بشكل بعيد عن التاثيرات الدينية والاجتماعية الفاسدة واعطاء المدرسة والجامعة الاولوية المطلقة لان النظام التربوي هو السبيل الاقوم لبناء الانسان المؤهل للتفاعل والبناء السليم للمجتمع والدولة
2-اصدار قانون من محكمة عليا ومتابعته بشكل جدي يمنع استخدام الدين كوسيلة نصب وتحايل من قبل السياسيين والاحزاب الدينية لتحقيق اهدافهم بشكل مبتذل ورخيص .
3- مطالبة رجال الدين بتقديم كشوفات بممتلكاتهم وارصدتهم داخل وخارج العراق ليتسنى للمجتمع محاسبتهم عن الكسب غير المشروع للمال وتشكيل هيئة متخصصة لذلك لان احد اهم ركائز النظام الدكتاتوري هو رجال الدين المزيفين الذين يصدرون الفتاوي لغرض كسب المال واستخدام نفوذهم من اجل ذلك
4- تاسيس برنامج وطني شامل لنشر العلم والثقافة العامة وتحرير الانسان من سيطرة الدجل والشعوذة والتي حولت نسبة كبيرة من الناس الى دمى تحركها اصابع تتستر بستار الدين
5-وضع برامج تثقيفية دينية توضح مفاهيم الدين الحق الذي وضع لهداية الناس الى عبادة الله الواحد الاحد ومنع استخدام الدين كاداة تكرس عبادة الافراد وتهدف الى ازالة المفاهيم الدينية الخاطئة التي رسختها الدكتاتوريات المتعاقبة على مدى مئات السنين
6-اطلاق برنامج وطني شامل لمعالجة الاثار النفسية والامراض الاجتماعية التي خلفتها الدكتاتوريات السياسية والدينية واستخدام اساليب علمية متقدمة في معالجته واعتبار ذلك من اولويات الدولة كاولوية محاربة الارهاب لان هناك ترابط وثيق بين انتشار الارهاب وانتشار هذه الامراض
7-فتح المجال للقاءات واجتماعات دورية لذوي الاختصاص في معالجة اثار الحروب والازمات وعقد مؤتمرات لتقديم الاستشارات والخطط اللازمة لاستدامة العمل في محو الاثار السلبية لتلك الازمات على المجتمع



#جواد_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدل يقضي بان يحاكم صدام بقوانين صدام
- التعليم التكنلوجي عن طريق اللطم والزنجيل
- ايران قبلتنا
- لماذا اهملت قضية اهدار المال الاموال العامة في محاكمة صدام
- الدستور عودة الى دكتاتوري اسوا
- فضيحة تاريخية كبرى تزوير اسم الرئيس
- شر البلية مايضحك هادي العامري رئيس لجنة النزاهة
- السيستاني عين على العراق وعين على اموال الخليج
- هل يخطا التيار الصدري مرة اخرى


المزيد.....




- بكلفة مئات الملايين من الدولارات..ما أبرز اللحظات بحفل زفاف ...
- أردى بعضهم قتلى.. غموض بعد جريمة صادمة لأب أطلق النار على وا ...
- باكستان تعلن عن حصيلة القتلى والجرحى في الهجوم على مسجد بسلط ...
- Politico: نموذج السويد للتجنيد العسكري يجذب الدول الغربية وس ...
- يوم عاشوراء في مصر.. من المياتم والأحزان إلى البهجة وأطباق ا ...
- بايدن وترامب -مدمنان- على السلطة - صحيفة التايمز
- بيربوك تروج من السنغال للشراكة الأوروبية الأفريقية
- إعادة انتخاب المحافظة المالطية ميتسولا رئيسة للبرلمان الأورو ...
- لقطات من داخل سيارة -لادا أورا- يقودها بوتين أثناء تفقده طري ...
- حريق الغابات المميت يلتهم منطقة سياحية في إزمير غرب تركيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد عادل - بناء الانسان شرط للبناء الديمقراطي