حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 5106 - 2016 / 3 / 17 - 17:49
المحور:
كتابات ساخرة
حلوة زحايكة
سوالف حريم
محمود الجدّ والحفيد
لوعتي لا تزال كبيرة على فقدان قريبي وأخي الذي لم تلده أمّي الشهيد محمود موسى الحصيني زحايكة، الذي قتله المحتلون بدم بارد قبل ثلاثة عشر عاما، وجدتها فرصة ذهبيّة للفرح عندما شبّ ابنه نبيل وتزوّج، فرحنا لذلك كثيرا، وتّوجنا فرحتنا عندما أنجبت زوجة نبيل ابنها البكر وأسموه محمودا تيمّنا بجدّه الشّهيد، رأينا صفات مشتركة بين محمود الطفل الوليد وبين جدّه الرّاحل، فرحنا بالحفيد وترحّمنا على الجدّ الشّهيد، فرحتنا بالحفيد لم تحبس دموعنا على الجدّ الشّهيد، تسابقنا على احتضان الحفيد وكأنّنا نشمّ من خلاله رائحة المسك التي حملها دم جدّه الشّهيد، انتظرنا أن يكبر الحفيد لنرى في شخصه صورة الجدّ الشّهيد، لكن فرحتنا لم تكتمل، فقد اختطف الموت الحفيد بشكل فجائيّ قبل أن يكمل الشّهر السادس من عمره، فوالله إنّنا لموتك يا محمود لمحزونون، ولا حول ولا قوّة إلا بالله الحيّ القيّوم.
17-3-2016
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟