أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - مزاد تحت تهديد السلاح














المزيد.....

مزاد تحت تهديد السلاح


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5105 - 2016 / 3 / 16 - 23:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


واحدة من أهم مشكلات العراق الجديد؛ تناقض القول والفعل السياسي، ومشاهدة المواطن لبيع المباديء، وإستمرار عمليات نخر الدولة وداء المناصب ووقاحة الخطاب، وإيكال التهم الى المنافس لدرجة الإتهام بالخيانة؛ للظهور بصفة الحريص على حقوق المساكين، وتعميم الفساد للإختفاء في دخان حرائقه وضوضاء أفكاره، وإخفاء مآرب سلطوية تحت عباءة النزاهة.
عهدنا شتات العمل السياسي عن معنى الإيمان بالديموقراطية، وبروز مساعي صدع الرآب، وَكبّ نفايات الخلافات في أحضان المواطن.
عملياً لم تحدد بعض القوى موقفها من الديموقراطية، ومدى إيمانها بالتبادل السلمي للسلطة وسماع الرأي الآخر، وإحترام وجهات النظر، والأهم تغافلها عن مصلحة الدولة وأفرادها، ونسيانها لمواثيقها ووعودها، وتراجعها الذي قطع أواصر التلاقح الوطني، ومشتركات تضع أقدام جماهيرها، حتى جعلت من خطاب المواطن أكثر شقاقاً وإنحياز ونفي للمخالف.
يشعر بعض الساسة بالتَعالي وإحتقار الشعب، وتأسيس السذاجة والتسطيح، وتعدى إتهام المنافس بالإنحراف والتقصير؛ الى الجماهير وتجريم أفعالهم، وتعظيم الصغائر ونسيان القضايا الكُبرى؛ هروباً من تحديد المنطلقات وتقويم الأفكار والأفعال، وغموض الأهداف ومَنْ سيجني نتائج رعونة التصرفات.
تَطابق تعارض بناء الدولة، مع جهات معادية أوكلت الأخطاء للدستور، ودعواتها المبطنة؛ صريحة لنسف النظام السياسي برمته، ولم يُصرح بنقاط خلافية بالدستور عن مواقعها ليتم تعديلها، أو لم يسمحوا أصلاً لتطبيقه ليعرف الشعب نقاط الخلل، وأشد فعلهم وقعاً؛ مخالفة الدستور وحنث يمينه وعمله السياسي، وإصرار بعضهم على التشبث بمواقف خارج الإجماع والأغلبية، وزج جماهير أوكلتهم للعمل الديموقراطي وقبول نتائجه.
إن بعض الدوائر تربت وتجذرت بالفساد والإستبداد، وهيمنت الفردية وتهميش الجماهير وعداء الحرية والديموقراطية في أنفاسها، وأغرقت الإعلام بمصطلحات الضحالة والإستهتار والسَوقية، وتُصر على تصدير الخطاب المخالف بعد الإجتماع والتفاوض، وتخرج للجماهير برفض رأي الأغلبية المعارضة لطروحات الأقلية؟!
المواطن غير معني بتحمل الأخطاء السياسية، ولا وسيلة لتحقيق مصالحهم الحزبية، ودفعه ضحية وأداة تقاطع مجتمعية.
يبقى السؤال متى ستعلن بعض القوى عن عدم إيمانها بالديموقراطية، وإلى أين يسيرون بالعراق بمواقفهم الهزلية، ومتى يُعلن مَنْ يرفض التبادل السلمي للسلطة والتمثيل الشعبي،؛ أنه مستعد لحمل السلاح والعمل كالعصابات وإخضاع الآخر بالقوة؟! ومتى يُطلق الأسر عن المقايضات والتلويح بنسف العملية السياسية، ومَنْ المُستفيد مِن إنهيار دولة يرتع ساستها بالفساد، ويلوم غيرهم وينسون أنفسهم، وتتدهور سبل العيش، والعدو على الأبواب ينتظر مزاد بيع دولة تحت تهديد السلاح؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح بإستقلالية الهيئات
- أين نحن من الإصلاح ؟
- الإعلام المزيف في ساحة سهلة الإختراق
- مَنْ جَمَعَ التحالف الوطني
- التأثيرات الإقتصادية لخفض حرق الغاز
- الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي
- اليد المرتعشة لا تضرب بالحديد
- تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات
- فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر
- ضياع رأس خيط الإصلاحات
- وزارة الصحة؛ إجراء صحيح في وقت خطأ
- مصلحة المركز والأقليم
- من الشفافية الى الجوهري تلاعب بالمصطلحات
- العبادي بين الواجب والمستحب
- . الأنبار مرشحة لموسوعة غينيس وجائزة نوبل؟!
- الفلوجة ترحب بكم؛ إرهاب وكباب
- بين مغشوش ومنحوش ساعدنا إنتشار الفساد
- استنكار المرجعية والطوفان القادم
- ظهور التماسيح في البصرة
- الفساد إرهاب أخطر من النازية والشوفينية


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - مزاد تحت تهديد السلاح