أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصارعبدالله - مستقبلنا موز














المزيد.....

مستقبلنا موز


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1384 - 2005 / 11 / 20 - 09:54
المحور: الادب والفن
    


ينتابنى إحساس قوى بأن مستقبلنا ـ بإذن الله ـ موز!! ،..أرجو ألا يتصور القارئ أننى متفائل بالمستقبل، وأننى من خلال عبارتى السابقة أتوقع أن أيامنا المقبلة سوف تكون أياما لذيذة ، أوأن طعمها سوف يكون مثل طعم الموز،... على العكس تماما فالذى أقصده على وجه التحديد هو أن مصر تتجه يوما بعد يوم لأن تصبح إحدى جمهوريات الموز إن لم تكن قد اصبحت كذلك فعلا!! ..أماالمقصود بجمهوريات الموز ـ لمن لايعلم ـ فهى مجموعة الدول التى تحيط بالبحر الكاريبى من ناحية كما تطل على المحيط الهادى من ناحية أخرى والتى يتكون منها ما يعرف أحيانا بدول أمريكا الوسطى ، وبوجه خاص هندوراس وكوستاريكا وجامايكا وبنما، وقد أطلق عليها جمهوريات الموز لأنها تعتمد فى اقتصادها بشكل أساس على إنتاج الفاكهة عالية الجودة وبوجه خاص ذلك الموز الضخم المتميز الذى بدأت تعرفه أسواقنا المصرية المحلية منذ ما يقرب من عشرين عاما، ...وقد كانت دول الموز منذ اكتشاف أمريكا قرب نهاية القرن الخامس عشر، كانت مسرحا للصراع الإستعمارى بين أسبانيا وفرنسا والبرتغال وإنجلترة التى استطاع كل منها أن يفرض سيطرته على جزء من المنطقة وأن يسخر سكانها الأصليين فى إنتاج المزيد من الفاكهة، وعندما لا تفى أعدادهم بالمطلوب كان المستعمرون يقومون باستجلاب العبيد من أفريقيا!! ، ورغم تمكن تلك الدول تباعا من التحرر من الإستعمار التقليدى وتحولها فى نهاية المطاف إلى جمهوريات مستقلة، إلا أنها فى القرن العشرين قد وقعت، ووقع معها أيضا عدد كبير من دول أمريكا الجنوبية تحت سيطرة الشركات الأمريكية العملاقة ، بحيث أصبح الجانب الأكبر من دول أمريكا اللاتينية ـ بمعنى ما ـ دولا للموز، حتى ولولم تكن كلها تنتج موزا !!،... وقد حرصت الولايات المتحدة بطبيعة الحال على أن تحمى مصالح شركاتها بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، بدءا من شراء ذمم بعض كبارالمسئولين فى تلك الدول ، ومرورا بشراء ذمم رجال الصحافة والإعلام، وانتهاء إلى شراء أصوات الناخبين فى الإنتخابات البرلمانية، مع استخدام رجال العصابات والمافيات بالتنسيق مع عملائهم أوالمتعاونين معهم داخل الأجهزة الحكومية ، استخدامهم جميعا فى تأديب المتمردين من السياسيين والإعلاميين: سواء بتلفيق التهم فى بعض الحالات، أو الضرب المبرح من قبل مجهولين فى حالات أخرى، أو الإختطاف ثم القتل فى حالات ثالثة أوالقتل دون الحاجة إلى اختطاف فى حالات رابعة، فإذا ما حدث وتمكن حكم وطنى نظيف من الوصول إلى السلطة بالطريق الديموقراطى فإن الإنقلاب العسكرى كفيل بتصحيح الأوضاع!! ، ثم يبقى أخيرا التدخل العسكرى المباشر من جانب الولايات المتحدة تحت أية ذريعة من الذرائع أو أية حجة من الحجج عندما يستلزم الأمر... والواقع أننى عندما أنظر إلى مصر عبر السنوات الماضية بدءا من تصاعد أحداث الإعتداء على صحفيين أو اختفائهم ، ومرورا بتزايد حملات الإعتقال لعناصر سياسية معينة ، وانتهاء بشراء أصوات الناخبين فى الإنتخابات البرلمانية الأخيرة بمبالغ طائلة، عندما أنظر إلى ذلك كله ينتابنى إحساس قوى بأن مستقبلنا ـ بإذن الله ـ موز!!، وبهذه المناسبة فإننى اقول للذين يطالبون بتغيير العلم المصرى والعودة إلى العلم الذى يتوسطه هلال يحيط بثلاثة نجوم ، أقول لهم إن الأنسب للمرحلة ينبغى أن يكون علما يتوسطه إصبع موز يحيط بثلاث جزرات ، أما دلالة الموز فقد سبق بيانها، وأما دلالة الجزرات الثلاث فإننى أتركها لخيال القارئ.



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنافقون
- الركسوتالجى!
- محاكمة صدام حسين
- المصريون ينتحرون
- والله زمان ياحنا
- حدث فى القرن الخامس عشر الهجرى
- وقائع تعديل دستور جمهورية متغوريا


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة cn بالعربية الجديد على نايل سات 2025 “ ...
- عروض الأفلام الخاصة مهرجان للأزياء والترف، وليس للتقييم
- رحيل الفنان جواد محسن صاحب -قطار العمر-
- رحيل الفنانة الأردنية رناد ثلجي عن 36 عاما بعد صراع مع السرط ...
- -دحول الصمان-.. هيئة التراث السعودية تعلن عن اكتشاف عالي الأ ...
- قيعان المحيطات تختزن تراثا ثقافيا تهدده الأنشطة التعدينية
- هل اللغة العربية في خطر؟
- قبل دقائق من عرضه.. منع فيلم -استنساخ- يثير الجدل
- مؤتمر دولي بالأردن حول -اللغات في العالم الرقمي-
- فوز اللبنانية الفرنسية هدى بركات بجائزة الشيخ زايد للكتاب في ...


المزيد.....

- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصارعبدالله - مستقبلنا موز