أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند البياتي - الاعتصام والخطة البديلة














المزيد.....


الاعتصام والخطة البديلة


مهند البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5104 - 2016 / 3 / 15 - 00:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاصطفافات التي جعلت من رئيس الحكومة خصماً لها كانت في اساسها نابعة ومؤيدة من احزاب السلطة ذاتها لعدم تاييدها لتولية منصب رئاسة الحكومة اصلاً ، فهل من الممكن ان يحرص "هؤلاء" على ان يقدموا له وزراء "قادرين" على ان يحققوا له سمعة طيبة توضح مقدار فشل من سبقه في رئاسة الحكومة؟
الجميع يقرون بفشل الحكومة و بتخبط رئيسها وهو ما يظهر جلياً في " اجراءات التقشف" التي اضرت بالمواطنين والاصلاحات "الخجولة" التي طالت السادة المسؤولين.
بعد التجاهل شبه الكامل من قبل الحكومة للمطالب العامة تحرك التيار الصدري او "تيار الشعب" كما اراه اليوم، و كان له السبق السياسي و الشعبي في اعلان البراءة من التشكيلة الحكومية التي لم تقدم شيئاً ملموسا خلال الفترة السابقه خصوصاً بعد ظهور مشاكل عديدة على السطح نذكر منها ضعف الاداء الامني و الخدمي و بشكل عام فان الحراك الذي يقوده زعيم التيار يوضح حجم الاستياء الشعبي العارم الذي يمكن ان يعود بالبلاد الى المربع الاول و يلغي العملية السياسية برمتها الا ان المسؤولية الوطنية و التاريخية توجب على قيادات التيار والجهات المتحالفة معه المحافظة على كيان الدولة و هذا لن يتحقق الا بالانضباط العالي وسلمية الاعتصام وهو الامر الذي لمسناه في الايام الماضية لوجود رغبة حقيقية في تصحيح المسار ولكن ينبغي التساؤل عن "الخطط البديلة" للتيار في حال لم ينجح الاعتصام في تحقيق التغيير؟
وهذا السؤال لا يمكن الاجابة عنه لغاية هذه اللحظة..!!
حال الشعب اليوم كمن يبحث عن ماء نقي في بحر مالح خصوصا و قد اشيع ان رئيس الحكومة خاطب نفس الكتل السياسية لـ"ترشح" وزراء جدد لا نعرف عنهم شيئاً و لا نعلم مدى نزاهتهم و وطنيتهم وهذا الامر يمثل اضاعة للوقت بكل ما في الكلمة من معنى خصوصاً في ظل غياب دولي عن كل ما يجري داخلياً وكانهم ينتظرون ان يشربوا "صافيها" و هو ما اعتقده شخصياً بعد اشادة "القنصل الاميركي" بالبصرة ببطولة الحشد الشعبي وعدم وجود "مانع" من مشاركته في تحرير الموصل بحسب التصريح، هذه العبارة لايمكن تجاهلها بهذه البساطة ويبدو انها تشير الى خطة اميركية لمرحلة قادمة.
التحالفات هي الاساس في اي تشكيلة وزارية فلا يمكن لاي جهة ان تتحمل لوحدها مسؤولية بناء او اعادة اصلاح عملية سياسية لبلد انهكته الحروب لعقود طويلة وما يزال يعاني الامرين بسبب الارهاب والفساد واعتقد ان التظاهرات المدنية كانت خطوة اولى لاثبات حجم التأييد الشعبي العام للاصلاحات و هذا الامر كان ينبغي على الحكومة ان تفهمه جيداً لان تجاهله يؤدي بالجميع الى مالا يحمد عقباه.
الفرصة اليوم مؤاتيه للتغيير والاصلاح شريطة توفر النية الحقيقية والتوافقات السياسية اللازمة لانجاح هذا الامر ولا ننسى ان التوافقات التي ننتظرها تختلف جذرياً عن التوافقات التي رسم حدودها دستور الدولة الذي انشأه المرضى لخلق الفوضى فهذا الدستور المنقوص هو الذي وضع رئيس الحكومة في موقفه المحرج اليوم والذي لا يسمح له بأن يخرج بتشكيلة حكومية غير خاضعة لاحزاب السلطة الامر الذي لم يتمكن من ان يحرز فيه اي تقدم رغم محاولاته التي "تبدو" كثيرة لان الامر ببساطة يمس موازين القوى في بلد لا لغة فيه سوى لغة الرصاص.



#مهند_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترسيم الحدود في عراق ما بعد الحشد
- الطوز و سنجار... بداية النهاية بين المركز و الاقليم
- الثقافة الاجتماعية في العراق .. التظاهرات انموذجاً
- النظام الرئاسي للحكم و امكانية تطبيقه في ضوء الدستور العراقي
- الفضائية التركمانية ... بأي ذنب قتلت ؟
- المناطق المتنازع عليها .. من المحاكم الشرعية إلى المحاكم الد ...
- الأمم المتحدة في العراق و آفاق ما بعد التحرير
- الأعلام في كركوك .. إلى متى ؟
- الملتقى التركماني .. من يتكل على الأمل يمت جوعاً
- موصل كيت و سبايكر كيت ... خاتمه المالكي و نيكسون
- عندما لا تكون جزءاً من كوردستان
- حنان الفتلاوي و تقاسم العراق
- الصوت الثمين و تعديل الدستور
- غيرة عراقية..!
- هل هوشيار زيباري هو المرشح المقبل لمنصب رئيس جمهوريه العراق
- الى متى تبقى المفوضيه العليا المستقله للانتخابات صامته
- مصفى ميسان هل هو استثمار في النفط او للانتخابات؟..انه استغفا ...


المزيد.....




- إعلان وصول الرهائن السبعة المفرج عنهم من خان يونس إلى إسرائي ...
- إصابة شاب برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين واقتحامات غربي ...
- ترامب يطرح سؤالا على برج مراقبة مطار ريغان
- سماعات ذكية لمراقبة صحة القلب
- جهاز للمساعدة في تحسين النوم والتغلب على الأرق
- ماذا يعني حظر إسرائيل للأونروا بالنسبة لملايين الفلسطينيين؟ ...
- كيف يفكر دونالد ترامب في إعادة إعمار غزة؟
- الإمارات تتسلم أول دفعة من مقاتلات -رافال- الفرنسية في صفقة ...
- ميركل تنتقد زعيم حزبها بسبب تمرير خطة اللجوء بأصوات -البديل- ...
- الجيش الإسرائيلي يغتال أسيرا محررا في نابلس (صورة)


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند البياتي - الاعتصام والخطة البديلة