رقيه الخاقاني
الحوار المتمدن-العدد: 5102 - 2016 / 3 / 13 - 23:14
المحور:
الادب والفن
رقيه الخاقاني / النجف الاشرف
من نحن معشر النساء ومن هي المرأة ..؟
إنه سؤال عجز عن إجابته أناس كثيرون وتحيرت في فهمه عقول المفكرون. لأنه سؤال في حجمه كبير ويتحدث في مضمونه عن شئ عظيم . وها ئنذا أختصر إليكم الإجابة عليه ببعض هذه العبارات البسيطة . لعلي أوفيها حقها في الإجابة . .
ماهي المرأة ... ؟
نحن الأم ... والأخت ... والزوجة ... والإبنة . ونحن أيضاً ... الخليلة ... والحبيبة ... والطبيبة ... والأديبة ... والفنانة . و الحاكمة المسيطرة أحيانا... و المُسيطر عليها نادراً. نحن اللغز الواضح ... والجلاء الغامض ... والطلسم الذي يُفك .نحن الأسطورة الواقع حقيقتها ... والخرافة المؤكد وجودها. و المغزى الذي لا يحتاج إلى تفسير ... والمبهم الذي لا يفتقر إلى تعليل . نحن التيه الذي لا يعوزه دليل ... والمخلوق الذي نزلت سورة بإسمه في محكم التنزيل .
نحن رمز الجمال ... مذاق الحب ... لذة الشوق ... فرحة القلب . نشوة النفس ... أنشودة الفؤاد ... غذاء الروح .
نحن بحر بلا قرار ... سِحر كله أسرار ... قمر الليل ... شمس النهار . العيون تحملق فينا ... والقلوب تتعلق بنا . والعقول تقتفي آثارنا ... والأرواح تحنّ إلينا . يقترب منا الرجل بين الحيرة والإطمئنان... والشك واليقين... والتردد والإقدام... والقلق والسكون.
نحن من لعبنا بعقول أعتى الجبابرة... وأسرنا بحبنا أقوى الملوك والقياصرة .
نحن من هزّت المهد بيمينها ... وزلزلت العالم كله بيسارها .
نحن من رُفعت لنا الهامات ... وأنحنت لنا الرؤوسً .. نحن من طاشت بنا العقول ... وسكنت النفوس .
نحن من روّضنا الوحوش ... وسيطرنا على العروش .
نحن المخلوقة الناعمة ...الرقيقة ... القادرة ...الضعيفة ... اللطيفة ... العنيفة .
نحن من أيقظنا في القلوب أرقى معاني الحب ... وحركت في النفوس أحطّ أنواع الشهوات .
المرأة هي التي لم تخلق إلا لتحسوا بجمال الطبيعة الخلاب ... ولتسموا بروح الحياة ولذتها الخالدة ... وحبها النادر . المرأة بكل مقاييس العقل والعاطفة ... والحب والبغض ... والجمال والقبح . والسعادة والشقاء ... والمتعة والعذاب ... والعطاء والحرمان ... والنور والنار . واللذة والألم ... والرقة والعنف ... والرضا والغضب ... والحياة والموت .
انها المرأة بكل عنفوانها ..
فتحية لك ياخليلة آدم وتحية لمن عرف قدرك
#رقيه_الخاقاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟