أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - اليقظة الزائفة تعد تقريرا جديدا لحقن قضية المراة














المزيد.....

اليقظة الزائفة تعد تقريرا جديدا لحقن قضية المراة


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5102 - 2016 / 3 / 13 - 23:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في الاسبوع الماضي وبينما الاعلام العالمي يتغنى ويزف لنا ما يزف عن خيوط شمس يوم المراة العالمي.. تارة يبكي هنا ويستحضر المعنفات.. وتارة يحتفل هناك ويلقي الهتافات.. والجميع يطلق شعارات لا للعنف نعم للمساواة.. بخافقه الايمن يرفع الشعارات.. وبخافقه الايسر يغتال نضال البطلات.. بارك هذا العام يوم المراة العالمي بتقرير عن التمييز في مناهج التعليم.. منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في تقرير خصصته ليوم المراة العالمي، قالت "ان الانماط السلبية تقوض تعليم الفتيات" و"الشخصيات النسائية في التعليم تصور على انها حمالة للكيد والضغينة في ادوارها المنزلية"، اليونسكو اضافت على لسان مانتوس انتونيتيس مسؤول سياسات التعليم في المنظمة ان "ذلك يمثل عائقا خفيا للمساوة بين الحنسين"..
انه عائق ليس خفي عائق كبير وواضح وخطير.. عائق تم أخفائه عند قصد لاستمرار الظلم والتمييز ضد المرأة وهذا ما يراه ابسط من له نظرة ولو بسيطة بالتمييز.. كان على مسؤول سياسات التعليم في أكبر مؤسسة عالمية أن لا يبرر لواضعي هذه الأسس في التربية والتعليم ويمنح الامر صفة عائق خفي.. حدد واصاب هذا المسؤول حين اضاف بأن مانريده هو "ضمان ذهاب الصبية والفتيات إلى المدرسة يمثل جزءا فقط من المعركة". وأعترف بأن واضعي مناهج الدراسة هم الذكورويون والتمييزيون بخلفياتهم التي لم يستوعب أن يذكرها، وقال "استمرار التمييز بين الجنسين يقوض دافع المرأة على التعلم وتقديرها لنفسها ومشاركتها في المدرسة". وعرج بتقريره على أمثلة لمناهج في دول اسيا وافريقيا حيث إن الرجال يكثر تصويرهم كرؤساء شركات وساسة بينما تصور النساء في أدوار مثل الطهي ورعاية الأطفال. وبخلاف الصورة النمطية في التصوير، تقول الدراسة إن الكتب المدرسية تصور الرجال أكثر مما تصور النساء، وإن هذا يظهر حتى في كتب العلوم والحساب.
تقارير اليونسكو وبلاطها الثقافي الحافل باختيار التوقيت المناسب لالقاء الضوء على ما يريدون ابرازه حسب مصالح تقتضيتها ضرورات سياستهم وبرامجها.. تقرير اليونسكو قرر اماطة اللثام عن مشكلة رحمها اعوام وقرون.. تلقت التهذيب والتشذيب في مؤسسات هي نفس المؤسسات التي تدعم كل التمييز والارهاب بحق المرأة وقضيتها.. الان مكتبة الاديان تتفجر كل يوم لتقضي على جمجمة الابداع والتطور الذي قد تطرحه عقول النساء.. والراسمال يحرك بأذرع اخطبوطه الماكرة كل حرب تعلنها قضية المراة على التمييز والعنف والاضطهاد.. معادلة تبتسم لاطرافها كل لحظة وتعالج تشققات قضية المراة بتقاريرها هذه.. لا نبالغ بالوصف فهذه للاسف هي الحقيقة.. باتت التقارير تكشف حجم الجريمة.. باتت التقارير مصفوفات تزين حقول الالغام المدسوسة ضد المراة وقضيتها.. ماذا ستنتشل هذه التقارير من ماساة المراة ماذا ستغيير من التمييز الذي يقر كل يوما ضدها.. هل هناك تقريرا واحدا اقر حقا واحدا للمراة.. واعاد اليها شيئا مما يسلبه منها البلاط السياسي الديني والبرجوازي..
تقرير لا يمنح الا التعسف الانساني والظلم الاقصائي يتلو تقرير وحلول تمطر اوهاما وتخدير.. المراة تعامل على انها مشكلة الاديان الازلية.. وتعامل على انها مشكلة الاقتصاد الازلية.. كل الخطاب ذكوري.. الاديان تخاطب الرجال.. والسياسة تخاطب الرجال.. والراسمال يخاطب الرجال.. والتعليم يمجد الرجال.. والوجود من حق الرجال.. وكل شيء يمنح باسم الرجال.. فقط هذه الأيام تم تأنيث الفقر وخاطب المرأة لأن فيه مصلحة راس المال..
تقرير منظمة اليونسكو بعد ان اذابت سياسة التمييز ما اذابت من حياة المرأة وانسانيتها.. وبعد ان تحولت الى قاعدة وثقافة ومرتكز واساس.. فحيح تقرير اليونسكو حدد عائق اسماه خفي وترك عنف الأعلام اليومي الغارق في التمييز من كل جوانبه.. الآعلام الديني وعبر كل قنواته وكل مشاربه ينتهك أنسانية المرأة وحياتها كل يوم وكل ساعة.. يبدا من ناقصة العقل والعورة ولايتوقف عند وعاء للجنس والمتعة.. يهدد المرأة كل يوم بفتاوى الضرب تحت مسمى التأديب.. والحجر بمعنى ناشز.. والرجم بمعنى الفاحشة.. والطاعة بمعنى الأغتصاب اليومي.. والأعلام البرجوازي يقدمها كل يوم وكل ساعة كسلعة وجسد ومشاريع ارباح لا تعقد اتفاق مع اي احتمال للخسارة.. تقرير منظمة اليونسكو للتربية والتعليم والثقافة ابتعد بمعنى الأختصاص عن مؤسسات الأنتاج اليومي الضخم للعنف والتمييز.. والتي تسحق وتثرم كل يوم اطنان من انسانية المراة وتلقي بعيدا بها.. المراد من هذا التقرير هو أن يمسك بطرف بعيد عن تحقيق هدف أو نتبجة لاتتحق ابدا في ظل هذا النظام.. نظام التمييز والعمل المأجور.. ان موسيقى هذه السياسة ما عادت تطربنا.. نغماتها تخرج من آلات الجريمة والظلم والأضطهاد والتمييز.. ان من سينهي التمييز ويقضي على العنف ليست تقارير اليونسكو وبلاطها وتقارير بقية منظمات الرأسمال باسم المجتمع المدني.. بل ثورة المراة ووعيها لوجودها وانسانيتها هو من سيوقف هذا النزيف..
كل عام ونسائنا بالف حرية ومساواة



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يمكن للأنسانية أن تصل الى بر الأمان بدون تحرر المرأة ومسا ...
- حول وضع المرأة في الأديان.. مقابلة مع حملة -أجهر ألحادك ان ا ...
- التحرش في القانون العراقي اباحة للتحرش
- لا صحيفة الجارديان وتقاريرها ولا دي مستورا يعنيهم امر المراة ...
- ثقافة الاغتصاب تجتاح القارات كما يجتاحنا داعش
- حملات ملونة لاخضاع قضية المراة وليس الانتصار لها
- التحرر والمساواة طريق القضاء على العنف ضد المرأة
- منظمات نسوية أسلحة دمار ضد المراة وضد قضيتها
- لا تمييز ولا دونية في عمل المرأة
- سنور معزوفة هادئة سرقها غسل العار
- لنقرر الأستمرار والمواجهة لدحر العنف والعبودية
- لن نجني من الغارات الروسية سوى القتل والتدمير
- صوتك التحرر وساحات التحرير تشهد
- ايها المحفل العمالي انهض بثورتك
- المراة العاملة ما بين الاستغلال والتضليل
- الفصلية هي الهوية الحقيقة للاستهتار العرفي والذكوري
- من ورش تمكين المراة الى مؤتمر تحسين صورتها
- يوم المراة العالمي ليس يوم للثرثرة العصرية
- الثامن من اذار النبراس والثورة
- أشواك الإرهاب بين ثنايا الإعلام العالمي


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - اليقظة الزائفة تعد تقريرا جديدا لحقن قضية المراة