|
شذرات وشظايا
حسين مهنا
الحوار المتمدن-العدد: 5100 - 2016 / 3 / 11 - 23:02
المحور:
الادب والفن
شَذَراتٌ .. وشَظايا
مَنْ أَنا .. !
رَسَمْتُ على صَفْحَةِ الماءِ وَجْهي زَهَوتُ وقُلْتُ أَنا مِثْلُ نَركيسَ .. بَدَّلْتُ إسْمي فَجاءَتْ بَعوضَةُ ماءٍ عَلى صَفْحَةِ الماءِ حَطَّتْ فَغابَ عَنِ الماءِ رَسْمي .
اَنا والخَريفُ ..
يَمُرُّ الخَريفُ عَلَيَّ..أُنادي الى أَينَ ؟ قالَ أَدورُ أَدورُ فَلي دَورَتي الخالِدهْ أَنا مِثْلُكَ الآنَ قُلْتُ ولَكِنْ أَدورُ أَدورُ ولي دَورَتي البائِدهْ
أنا واليَمامُ ..
على شُرْفَتي أَنْثُرُ الحَبَّ والحُبَّ يَأْتي اليَمامُ فَيَأْكُلُ ثُمَّ يَطيرُ ، أَقولُ : غَدَاً نَلْتَقي ... تُرى ما يَقولُ اليَمامُ ؟!
الى سُنُونُوَةٍ ..
لِماذا هَجَرْتِ ؟ وقَصْراً مُنيفَاً بَنَيتِ على سَقْفِ بَيتيَ في شُرْفَتي العالِيهْ أَيُزْعِجُكِ الزّائِرونَ أَمَ انَّكِ ضِقْتِ بِحُبّي الكَبيرِ فَطِرْتِ ؟! إذا شِئْتِ عودي وإنْ لَمْ تَعودي فَطيري .. وَلكِنْ الى شُرْفَةٍ عالِيَهْ .
قُدْوَةٌ ..
أَرى نَمْلَةً تَرْكَبُ الصَّعْبَ جَرْيَاً الى رِزْقِها فَرِحْتُ وقُلْتُ كَذا يُطْلَبُ الرِّزْقُ قُلْتُ كَذا تَعْتَلي نَمْلَةٌ مَجْدَها !
صِراعٌ ..
تَقولُ طُيورُ الظَّلامْ سَأَقْهَرُكُمْ عِنْدَما تَغْرُبُ الشَّمْسُ .. لا تَجْعَلوا الشَّمْسَ تَغْرُبُ هذا كَلامي الأَخيرُ فَإنّي سَئِمْتُ الكَلامْ .
زِرٌّ في قَميصٍ ..
عَلِمْتُ بِأَنِّي لَسَوفَ أَموتُ على بَطْنِ هذا الأَكولِ وما بَينَ خاصِرَتَينِ كَبِطّيخَتَينِ سَأُنْعى هُمو يَأْكُلونَ هُمو يَسْمَنونَ ونَسْقُطُ نَحْنُ على الأَرضِ صَرْعى !
أَموتُ مَرَّتَينِ .
أَموتُ مَرَّتَينْ فَمَرَّةً إذا دَعاني داعِيَ الفَرْدِ الصَّمَدْ وثانِيَهْ إذا انْتَظَرْتُ وانْتَظَرْتُ .. ثُمَّ لَمْ يَجِئْ أَحَدْ .
عُمْلَةٌ نادِرَةٌ ..
الوَرْدَةُ الَّتي شَكَلْتُها بِلَيلِ شَعْرِها باحَتْ لَها بِأَنَّني أُحِبُّها ومَرَّتِ السُّنونْ تَشُدُّها سُنونْ تَشُدُّني .. تَشُدُّها نَسيرُ خَلْفَها ..... والآنَ كُلَّما شَكَلْتُ وَرْدَةً بِصُبْحِ شَعْرِها باحَتْ لَها بِأَنَّني أُحِبُّها .
تَقولُ ..
تَقولُ .. لِماذا إذا ما قَرَأْتُ قَصيدَكَ ، فَتَّحَ وَرْدٌ على وَجْنَتَيَّ ، وسالَ رُضابٌ على شَفَتَيَّ، ورَفَّ كَطَيرٍ كَسيرِ الجَناحِ فُؤَادي .. !؟ لِماذا ...؟ أَقولُ : سَلي يا فَتاةُ يَراعي وأَوراقَ آخُذُ مِنْها البَياضَ ، وتَأْخُذُ مِنّي سَوادي .
سَمِعْتُ ..
سَمِعْتُ صَهيلَ جَوادٍ .... تَذَكَّرْتُ مَجْدَ العَرَبْ . نَظَرْتُ ... رَأَيتُ الجَوادَ حَزينَاً هَمَسْتُ : جَوادٌ بِلا فارِسٍ ! يا لَذُلِّ العَرَبْ .
سَأَلوا ..
سَأَلوا ما أَنتَ في الشِّعْرِ ؟ أَجَبْتْ : إنَّ صِدْقي صارَ في شِعْري عَلامَهْ ... ومِنَ النّاسِ ؟ فَقيرٌ لَيسَ عِنْدي غَيرُ ما تَجْني الكَرامَهْ !
أَرْنَبٌ..
يَقولونَ : أَنْتَ جَبانٌ ... ....تَفِرُّ ...! وهَذي الحَياةُ صِراعٌ وكَرٌّ وفَرُّ . أَقولُ : وكَيفَ أَكُرُّ !!! ومالِيَ نابٌ وظُفْرُ !!
المَعَرِّيُّ..
قَدِ استَضْعَفوا الطَّيْرَ صارَ شِفاءً لِمَنْ يَشْتَكونَ نُحولَ الجَسَدْ يَقولُ المَعَرِّيُّ : يا مَنْ وَصَفْتُمْ لِمَنْ يَشْتَكونَ حَساءَ الفَراريجِ ، هَلّا وَصَفْتُمْ حَساءَ شِبالِ الأَسَدْ !
عُروبَةٌ .. ( الى روح مارون عَبّود )
ذِكْرُهُ في الشَّرْقِ والغَرْبِ تَرَدَّدْ هُوَ مارونُ ... وسَمّى نَجْلَهُ البِكْرَ مُحَمَّدْ .
لِذِكْرى شُهَداءِ يَومِ الأَرْضِ ..
آذارُ عادَ وفَتَّحَ القَنْدْولُ صارَ الكَونُ أَصْفَرْ لكِنَّما قَنْدولُ أَرْضِ ( المَلِّ ) في آذارَ أَحْمَرْ .
المُنازي البَنْدَبيجِيِّ .. ( صاحِبُ قَصيدَةِ : ناحَتْ مُطَوَّقَةٌ بِبابِ الطّاقِ .....)
مَرَّ في السّوقِ بِبَغْدادَ ، وكانَتْ تَنْدُبُ الحَظَّ يَمامَهْ . ... لَيسَتِ الأَطْيارُ لِلْأَقْفاصِ يا أَهْلَ الشَّهامَهْ ! رغْمَ قَيدَيهِ اشْتَراها .... قالَ : طيري بِالسَّلامَهْ .
مُتَمِّمُ بنُ نُوَيرَةَ .. ( قيلَ : كانَ مُتَمِّمُ بن نُوَيرَةَ بِعَينٍ واحِدةٍ ، فَسَقَطَتْ الثّانِيَةُ لِشِدَّةِ بُكائِهِ على أَخيهِ مالِك الّذي قَتَلَهُ خالِد بن الوليد في حُروبِ الرِّدَّةِ ظُلْمَاً )
أَما زِلْتَ تَبْكي على كُلِّ قَبْرٍ لِقَبْرٍ ثَوى فيهِ مالِكْ ؟! تَعالَ .... لِكَيما تُجَفِّفُ دَمْعَكَ ، نَحْنُ لَدَينا مَلايينُ مالِكْ !
امْرُؤُ القَيس
يا ابنَ حُجْرٍ لا سَلامْ .. ! كَيفَ تَسْتَعْدي جُيوشَ الرّومِ ، كي تَبْني على أَرْضِ المَيامينِ الكِرامْ دَولِةً أَرْكانُها بَغْيٌ وجُبْنٌ ، وخُنوعٌ وانْتِقامْ .. ؟!
نِسْبِيَّةٌ.. ! رُزْنامَتي .. أَوراقُها تَعُدُّ لي الأَيّامَ ، يَومَاَ بَعْدَ يومْ . لا تُخْطِئُ الحِسابْ . رُزْنامَتي .. أَوراقُها ما كانَ أَسْهَلَ انْتِزاعَها في مَطْلَعِ الشَّبابْ . لكِنَّما .... ونَحْنُ في السَّبْعينَ يا صِحابْ ما أَصْعَبَ انْتِزاعَها ! ما أَصْعَبَ انْتِزاعَها !
تَمَّ في 8/ آذار /2016 م
#حسين_مهنا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صلاةُ في مِحْرابٍ فلسطينيّ
-
تعاطُف
-
حلبة رقصٍ شعبيّ (دَبكة)
-
حلْبَةُ رَقْصٌ عَصْرِيّة ...
-
إنّها نوستالجيا ... لا أكثر
-
روحٌ مُتْعَبَة (قصّة قصيرة)
-
يوريكا
-
فطائرُ بَقْلٍ وفَرَح..
-
قصّة قصيرة - حسين مهنّا
-
قصّة قصيرة - ليلة باردة .. حارّة
-
فاطمة ناعوت في حوار مفتوح مع القارئات والقرّاء حول لماذا يقت
...
-
يقولون أنت حزين
-
الزّيارة الأخيرة لسميح القاسم
-
لعنة الوأد
-
لا تنسوا الصّراع الطّبقي
-
حوار (ملف الأول من أيار)
-
قصيدة وردة على جرح حواء
-
قصيدة تبسّم
-
قصيدة كلهم هولاكو
-
ليستْ ثَرْثَرَة....
المزيد.....
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
-
-الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
-
-الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
-
فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
-
أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
-
إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|