بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 5100 - 2016 / 3 / 11 - 15:11
المحور:
الادب والفن
ويتوجّه الجنرال إلى كاسر قائلاً له : " لكي تنتصر . أنت بحاجة إلى صديق . وأنا سأكون هذا الصديق مدّ كاسر يده وصافح الجنرال ووعده الجنرال بان يكون الصديق الوفي )) والحامي له إلى أبد الآبدين ويبقى الحوت الصديق الافتراضيّ لكاسر حوت (( يمتلك أربعة بوابير ونصف سوق شارع البحر ويقول ديب لكاسر : الحوت يسرقنا ويجيبه كاسر : السوق أرحم من كساد المحاصيل وتركها لقمة سائغة للقوارض ويقول البحارة : لا أصل معروف للحوت لأنّ أصله سمكة كبيرة ويقول كاسر :. الحوت جزء من عملي )) وهو شريكي . وهم في الحقيقة ثلاثة رؤوس في شركة مساهمة مغفلة وهم كاسرو الرؤوس الشامخة والمقامات الرفيعة وقامعو الحريّات وناهبو جهود الآخرين ويبقى الحيتان ، حيتان المال في البر والبحار يبتلعون الكبار... والصغار وقد كدّس قادة الفقراء والضعفاء... الذّهب ودجّنوا المؤسسات ... والبشر وحولوا الشعارات البرّاقة إلى ... ذهب . والنهاية : 2008 مروراً بإعلان مارس 1963 الذي اعتمد التثليث القائم على الموروث الديني المقدّس والزعيم الخالد والامّة الخالدة وتسنّم صاحبو إعلان مارس السلطة المطلقة وسيطروا على المؤسسات الثلاث وحولوا جنّة عدم إلى جنّة ... عدن لصالح أقليّة البطون المتخمة وإلى جحيم لا يُطاق لدى البطون الضامرة وعندما بدأ الدُخان المتصاعد (( يتأرجح بين اللون الرمادي الغائم واللون الالماسي المشمس تسال شهلا " ديب "عن الأصوات التي تسمعها . ويُجيبها ديب : إنّه الربيع والاصوات التي تسمعينها هي العصافير العائدة لتبني اعشاشاً جديدة )). وتسال شهلا الافتراضيّة " ديب " الافتراضي عن الأصوات الجديدة التي تسمعها ويُجيبها " ديب " : إنّه الربيع والأصوات التي تسمعينها هي أصوات الأعراب والأغراب القادمين من أرجاء المعمورة لتحويل جنّة عدن الافتراضيّة " الربيع الدافئ " إلى جنّة عدم العبثيّة " ربيع الصقيع " في العقد الثاني من القرن 21 . فائزة : هل فائزة مع فوضى السلاح ؟ أنا شخصيّاً ضد أي سلاح لأنّ الأدب والسّلاح يُمثّلان قطبين متنافرين . والجمهور الضحيّة يقول : وداعاً فوضى السلاح الذي زرع الخراب والدمار . وحول مدنا وقرىً وأحياءً إلى حرائق وأنقاض وآثار وعمّم جنون البشر والاسعار واهلاً بتباشير الأمن والأمان والاعمار والاستقرار... وأنسنة السلعة والمعلومة .... والإنسان .
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟