أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - وأخيرا يبست شجرة سنديان حلب (عمر قشاش) وتصدعت، و(لكنها لن تجف أبدا) بعد قرن من تسجيلها لتاريخ حرية وكرامة حلب !!!!!














المزيد.....

وأخيرا يبست شجرة سنديان حلب (عمر قشاش) وتصدعت، و(لكنها لن تجف أبدا) بعد قرن من تسجيلها لتاريخ حرية وكرامة حلب !!!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5100 - 2016 / 3 / 11 - 08:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا في بداية السبيعينات كشباب جامعي نراقب ونتحدث عن عمر قشاش عن بعد وهو يزرع شوارع حلب ، مع (شنطته السوداء ) المليئة بالمنشورات اليسارسة العمالية قبل انقسام الحزب الشيوعي، كنا نحاول أن نتعرف على مشكلة الحزب الشيوعي الواقف على ابواب التقسيم الأول حينها، لأننا كنا نعتبر (عمر قشاش –ابوعبدو)، الأكثر صدقا وبراءة ونقاء من قادة الانقلاب الانقسامي: ( رياض الترك الذي كان الأقرب إلى خطه السياسي الناقد للسلطة الأسدية ، وخالد بكداش شيخ الطريقة ( البكداشية الستالينية ) التي تسندها اليوم البوتينية كاستمرار لموقف السلطة السوفيتية القديمة ...بما فيها الوصول إلى صهر البكداشية المحتال اللص المافيوي الوزير الأسدي (جميل) الذي يريد أن يحاور في مؤتمر الروس ودي مستورا كممثل عن المعارضة، بالاشتراك مع حوراني تبرأ منه آل حوران العظيمة مهد الثورة ، ومع كردي أجنبي انفصالي صالح مسلم)، كان قد تبرأ منه الكورد الوطنيون السوريون بوصفه مرتزقا يشتغل بالقطعة عند مستأجري بندقيته ..وبالمشاركة مع سيدة معارضة لا تجد معاناة للشعب السوري إلا بحمل فتياتهم لغشاء بكارتهم، ولذلك أعلنت ثورتها على غشاء البكارة والاشادة بالشبيحة بدورهم الثورهم بتحرير فتيات سورية من عبء بكارتهم وفق الفلسفة الرفعتية الأسدية الت يبدأت بنزع الحجاب على طريق نزع البكارة .. وهي تتباهى بمنجزها هذا، بل وبمنجزها السياسي بانها صاحبة اقتراح الحل السياسي بتشكيل حكومة إئتلافية تحت راية ( بشار الأسد ) دون أن ينتبه الشعب السوري لذلك فقدم ملايين الشهداء والمهجرين والمساجين والمقنوصين مجانا ..
. ......
بينما اقتراحها العبقري أن نأتلف تحت راية (بشار الجزار) ويا دار ما دخلك شر ...وإذا كان من المفهوم أن نجد في المجتمع السوري سفلة من السوريين، ككل المجتمعات الانسانية، لكن لا نفهم كيف توكل روسيا أمورنا لحثالات العالم السفلي المخابراتي الأسدي من نوع هذا الوفد الذي تقترحه كمعارضة، دون أن تتعلم روسيا ،بل والعالم الذي يؤيدها أن الشعب السوري حتى الآن يثبت أنه يهزم الجميع وسيهزم الجميع .........

التقيت بعمر قشاش في إطار اللجنة (الثلاثية الوطنية : عمر قشاش –عبد المجيد منجونة- عبد الرزاق عيد ) التي شكلت في حلب قبل الثورة بثلاث سنوات تقريبا لقيادة العمل الجماهيري الذي بدأت بدايات مؤشرات طلائعه في ساحة سعد الله الجابري، فتعمقت معرفتي السياسية والوطنية بأنظف شخصيتين وطنيتين في حلب: ( اليساري العمالي عمر قشاش، والقومي الناصري عبد المجيد منجونة، مع التحفظ على خلافاتنا مع حزبه في هيئة التنسيق ، وما يمثله زملاؤه (عبد العظيم المطرود من جوامع دمشق) ومناع المشبوه أسديا حتى النخاع والمطرود من حوران قبل طرده من كل الساحات السياسية في الخارج وخاصة باريس ..
.
عمر قشاش النظيف النقي التقي الطاهر العلم كعيني صقر أو بحيرة في غابة ، سميته بعد وفاة ابنه عبد الغني، وبعد وفاة زوجته ، وانتحار ابنته حرقا، بأنه (مسيح) المعارضة السورية، بما تلقاه من صدمات مأساوية بدأت بسجنه الذي دام عشرين سنة، وفقدانه أولاده الواحد بعد الآخر، ومن ثم زوجته أم أولاده ..ولهذا فهو الذي رفض عرض المخابرات الأسدية أن يخرج من السجن شريطة إدانة الأخوان المسلميين ، وهو الذي عرض عليه هذا الأمر وليس رفيقه رياض الترك !!!

حيث كان رأي عمر قشاش صريحا أنه لا يفاوض على ذلك ....وإنما يخرج من السجن ويلتقي بقيادة حزبه وهي التي تقرر، إن كان النظام لوحده هو المدان، ام أنه هو والأخوان مدانين ...فالأخلاق السياسية لعمر قشاش أبت عليه أن يفاوض كفرد ، ويعقد صفقات ...بل إن الموضوع يتطلب قرارا حزبيا يتحمل مسؤوليته الجميع، ولا أن يفرضه طاووس حزبي مهما نفش من ريشه وتعاظم وتطاوس ...!!!

إن أصدقاء عمر عندما خرج من السجن ، وبينهم مهندسون ومتعهدون ووكلاء ورجال أعمال، لم يتجرأوا أن يجدوا له موقعا وظيفيا حتى كحارس عمارة لمشاريع العمران التي يبنون، فبقي أجيرا في أحد أفران حلب ...

كنت أحاول أن أرسل مقالاته ( النقابية –العمالية دائما ) إلى المجلات اليسارية الفلسطينية (الحرية والهدف) التي كانت تربطني بهما صداقة وعقود كتابة وعمل منذ فترة طويلة خلال منعي من العمل الجامعي سوريا، كنت أرسل مقالالته بعد أن أقوم بتصحيحها لغويا وأعدها صحفيا، دون أن يكون لي أو له أي مكسب نفعي أو مادي ...سوى أن سنديانتنا عمر قشاش كانت تريد أن تستمر في الايناع والثمر والعطاء قبل أن تجف ..

.وهو الذي بقي أمينا لكل قيم العقل والتنوير والحداثة في الموقف من المرأة والقيم الاجتماعية التقليدية مما خلف وراءه الكثيرين من أبناء جيله بمن فيهم المحسوبون على النخبة السياسية، وهم ينتقلون من الشعبية السياسية (اليسارية )، إلى الشعبوية التقليدية الاجتماعية المحافظة باسم التقرب من الجماهير... ..حلب ستكون كئيبة بدون ( عمر قشاش أبو عبدو) وزوجته وصديقته الجديدة في مظاهرات حلب القديمة والقادمة ....



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابين المفكرين الأخوانيين الإسلاميين ( حسن الترابي السوداني ...
- هل صدفة أن تكون الرقة عاصمة داعش ... وعين العرب عاصمة (البي ...
- هل حقا كان يوم البارحة الجمعة (4) آذارعيدا للثورة !!!؟؟؟
- المظاهرات تعم سوريا وسط انكار السلطة والمعارضة التفاوضية !!! ...
- هل حزب الله حزب عميل ارهابي لإيران أم حزب مقاومة ؟؟؟؟.
- حريتنا هي معادل حياتنا ...!!!.
- (الأخوان المسلمون ) بين المرجعية الإيرانية (الثيوقراطية ) وا ...
- رحل نبيل المالح الثمانيني ...وكنا نظنه أكثر شبابا منا !!!!
- الحشاشون منذ أيام صلاح الدين الأيوبي وحتى اليوم وهم الأداة ل ...
- الإسلام السياسي بوصفه (خازوقا) أمام تقدم الشعوب العربية الإس ...
- من تداعيات مقالاتنا السابقة عن البي كيكي عن ( الشريك بالنظام ...
- البكيكي وجمهورهم مجمعون على إدانة الثورة السورية، ومصرون مع ...
- العلوية السياسية (الأسدية)، والكردية السياسية (البككية ) ،وا ...
- هل يمكن للكورد السوريين أن يسلموا مصيرهم كشعب لمجموعة مغامري ...
- ( سفير) إئتلاف المعارضة السوري في (واشنطون)، تلتبس عليه الأم ...
- هل نذهب أم لا نذهب إلى جنيف ؟؟؟؟ نعم (المعارضة) ت ...
- مقالنا عن (حزب الله) كعميل لإيران الذي عرضنا للخطف الأسدي 20 ...
- وردة لهذه السهرة الحوارية النادرة في سويتها الفكرية والسياسي ...
- صورتان : صورة من أول يوم الثوة وإعلان إسقاط النظام ....وصورة ...
- اعتذار لأصدقاء صفحاتنا الثلاث على الفيسبوك ... لعدم قدرتنا ع ...


المزيد.....




- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - وأخيرا يبست شجرة سنديان حلب (عمر قشاش) وتصدعت، و(لكنها لن تجف أبدا) بعد قرن من تسجيلها لتاريخ حرية وكرامة حلب !!!!!