أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد عزيز الحبيب - هيثم نافل والي وانهر بنت الرافدين














المزيد.....

هيثم نافل والي وانهر بنت الرافدين


ماجد عزيز الحبيب
(Majid Aziz Alhabeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 19:44
المحور: الادب والفن
    


بين انهر وادم وقصه العجوز التي اشترت عقد الذهب نجد المساحه الكتابيه لرواية القاص هيثم نافل والي واسعة مزروعة بأفكار جميلة حمله ُ لنا قلم الابداع القصصي الرائع من قبل السيد هيثم فكان لنا ان نقرأ هذه الرواية بأمعان وتمعن ,فوجدنا انها قصة واقعية تحاكي واقع متواجد في كل المجتمعات العربية المحافظه والتي قد تنقلب فيها المحافظه الى شئ غير مألوف ومن هنا يصبح التجدد.المجتمعات العربيه تتردد في تبني اي جديد كما يحدث في مجتمعات اخرى يبادر افراد منه ثم بعد ان يرى افراده نتائجه ويقتنعوا به تصبح هذه صيحة يتم تطبيقها بصورة كليه ليستفاد منها الاخرين ولكن المجتمعات العربيه وعلى مدى قرون تتسم بشخصيتها وبشكل عام بالمحافظه ولكنها في ذات الحال لا تزال تعيش واقعا متخلفا في مختلف المجالات لانها لا تريد ان تعرف ما يفكر به الاخر ولا تريد ان تتقبل ما وصل اليه الاخر فأصبحت هذه المجتمعات متقوقعه على نفسها ومن هنا جاءت الويلات والنكبات والكوارث والالام واصبح الفرح مهمشا واصبحت السعاده لها معنى اخر في نظرهم قد تجلد عليها او تفقد حياتك من وراء سعادتك وفرحك.
لكتابة القصه والقصه الطويله او الروايه طرق عدة يختارها الكاتب فمنها يأخذ الكاتب حبكته ثم يجعل الشخصيات ملائمة لها او يأخذ شخصية ويحيطها بالاحداث والمواقف التي تنتمي اليها هذه الشخصيه او ياخذ جوا معينا كاحداث الحرب مثلا ويجعل الفعل والاشخاص تتفاعل معه او يتفاعل هو مع الحدث او تكون الروايه شاملة بجميع الانفعالات والاحداث ومن هنا نجد ان روايه انهر بنت الرافدين قد جمعت كل هذه الاطر وافرزت لنا قصه شامله بالانفعالات والاحدات وسارت بأنسيابيه جميله ولطيفه.ان اهم ما يميز الروايه هو التشابك في الاحداث والمؤثرات وتتقاطع الازمنه والامكنه وتتلاقى فيها الشخصيات وتتصادم بين الحين والاخر واكثر الروايات هي احداث واقعيه في حقيقة الامر تسير امامك وتراها ولكن ليس الكل يستطيع توظيبها ونسجها بصورة كتابيه جميله الا الذين لديهم فكر ثاقب والهام وفطنه وقد يزيد الكاتب عليها بعض من مطيباته ونكهاته الكتابية لكي تخرج للمتلقف والمتذوق للنص بالشكل الجميل والسلس وهذا ما رايته واستمتعت به وانا اقرا روايه انهر بنت الرافدين والتي جسد فيها الكاتب الرائع هيثم نافل والي صور التلاحم الروحي والوجداني الكبير وما ان تقرأ صفحتها الاولى حتى يأخذك طموحك الفكري الى قراءة المزيد من صفحاتها والتي بلغت 380 صفحة بعد صفحه الى ان تقول لك عينك لقد تعبت لنرتاح قليلا ونعاود ولكن فكرك وعقلك يقول لك استمر وتضحي وتستجيب لنداء العقل والفكر دون المبالاة بتعب العين لانك وجدت في هذه الرواية شئ يشدك اليه شئ تريد معرفته ولكن كيف تعرفه الا من خلال قراءتك احداث هذه الرواية الواقعية جدا والمؤثره جدا, هذه القصه ارجعتني الى الوراء قليلا وانا ارى واتذكر هذا الحي الكرخي من بغداد الحب والسلام حي الاثوريين والذي كانت تسكنه طوائف متعدده متحابة بين بعضها البعض لا تفرقها المذاهب او الاديان.ان السرد الكتابي في روايه الاخ هيثم سرد محبوك غلبت عليه صيغة الماضي وهذا ما نراه في اغلب الروايات فالافعال الماضيه تغلب على جميع الروايات وفي حواراته يكشف لنا السيد هيثم نفسية الشخصيات واحياء مناخ دلالي عميق على امتداد الرواية كما انه يكشف عن دوافع الشخصيات وطباعها كما المناجاة قد استخدمها والي بكثرة وهذه نقطه ايجابية وايجابيه جدا وموفقه في اعطاء شئ من السيرة الذاتية لبعض اشخاص الروايه المحوريين,بناء متكامل نراه في هذه الروايه وبناء مرصوف ورصين بحجر كتابي من النوع الكبير لكاتب كبير زين اطار قصته بموزائيك جميل وبديع.انهر الطيبه القلب والصافيه كصفاء دجلة والفرات اصيله جميله وكيف لا وهي بنت الحضارات والامجاد والعلى وعاشت بين ناس طيبين بين خليط متجانس لا يعرف الحقد والكراهيه ونبذ الاخر فنشأت تحب وتحتضن الجميع رغم حياتها التي كانت حياة بائسه ورغم قساوة الايام وعدم المبالاة الاسريه خرجت انهر وهي قويه صامدة واقفه كوقوف جبال العراق ,نراها وهي تساعد العجوز وتحتضنها فهي رهيفة القلب والاحساس تضحك تبتسم ظاهريا تتوجع من الداخل والكل يظنها بأنها اسعد ما في الكون ولكن في داخل القلب غصة بل غصات,يأخذنا السيد هيثم في جولته القصصيه هذه الى بغداد ثم يسافر بنا الى المانيا ويصور لنا شوارعها وازقتها وفنادقها ويمزج بين بلده العراق والمانيا ليعطينا شئ جديد ومدروس وعبر من خلال واقع الحدث,تصوير رائع وراقي بتفاصيل جميله يحبها كل قارئ لهذه الروايه نجد عامل التشويق موجود في هذه الروايه ونجد بعض من المرح والفكاهه قد وجد لها الكاتب مكانا في قصته فاصبحت وكما قلت سابقا رواية محبوكه الجوانب اعطى فيها الكاتب لشخوصه مساحه لكل واحد فيها,اننا امام روايه كبيره وامام كاتب كبيرقرأت له من قبل قصص قصيرة وكان جميلا في كل قصصه ولكن ابداعه وجمالية كتاباته تجلت في هذه الروايه البديع والخالده واضاف الى الادب القصصي رائعه جديده ,فالثقافه والادب فخورين بهذا الكاتب المتميز...

ماجد عزيز الحبيب
السويد



#ماجد_عزيز_الحبيب (هاشتاغ)       Majid_Aziz_Alhabeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيثم نافل والي وروايته أنهر بنت الرافدين
- حمرٌ شفاهكِ
- صباح العاشقين
- ظاهرة الشعر الغزلي بالمذكر في العصر العباسي
- نبضاتُ قلب
- حلمٌ مع الدموع
- ظاهرة الغزل العذري في الشعر العربي
- لستُ بمواطن
- راحت رجال الحامض السماكي !!
- هل يستحق حيدر العبادي جائزة نوبل!
- ادريس محمد جماع, شاعرُُ قتلهُ الحب
- زارنا السيد الرئيس !
- الله من قتلَ ايلان!!!
- غربه
- طريق الابداع 23
- الرسالة الثانية لسيادة الرئيس اوباما حفظه الله ورعاه بتخليصن ...
- غزل الرموش
- طريق الابداع 21
- ظاهرة مصطلح -الادب النسوي-
- وخضع اشباه الرجال لأرادة الاقزام!!!


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد عزيز الحبيب - هيثم نافل والي وانهر بنت الرافدين