احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5098 - 2016 / 3 / 9 - 00:17
المحور:
الادب والفن
البُؤسُ القَديم
يُحلقُ بَينَ عَتبتينِ خَشنتين
كَمَساماتِ يدِ عجوزٍ
يَحصدُ بِمنجلِهِ عَواقبَ فَرحتهِ
وَيَسقي عُمرهُ طعامَ مِن خطأ الأسلاف
النَّافذةُ تِلفازٌ دَائم
تَعرضُ ذِكرياتِ العَجوز
قَبلَ أن يُراودهُ العَجزُ عَن نفسه
عَلى شَكلِ شريطٍ مُبعثر
يَنتهي عِند حافةِ قبرٍ مَحفور
قُصورٌ يَشدُ أزرَ العُراة
هَكذا كانتْ السَّتائرُ المُتهدلة
تَهتكُ سِتر النَّوافذ
كلَّما يَبسطُ الهواءُ يَديه
وَهو يَمسحُ رأسَ ذِكرى حَائرة
لَم تَجدْ مَن يَتذكرُها
أو تُلامسُ أهدابَها رمشةُ عينٍ
عَازفُ كَمانِ الغَيث
يَتسايلُ لُعابهُ الحَزين
على مَناديلِ الإنصات
كلَّ لحظةٍ مِن لحظاتٍ حَرجة
تُرافقُ السَّوءةَ التَّي لَم يَقترفها
حيثُ تَوترُ الشَّهقات
كفيلةٌ بِأعمالٍ شَاهقة
تُعكِّرُ مِزاجَ دانتيلَ فتاةٍ نَاعمة
ضَحكتْ بُوجهِ بُؤسها
لَكنها
تَخطتْ جَميعَ ألوانِ الطَّيف
وَاتكأتْ على وِسَادةٍ سوداء
بَعد شِجارٍ خَاسر
بَينَ الأنتظارِ واليأس !!
مَازالَ البُؤسُ القَديم
غراباً يَنعقُ بِما لايَفقه
وَالرَّيبُ عَلامةٌ فَارقةٌ
فَضَّلتْ الرُّكودَ فَوقَ كاهلِ الأمَل
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟