أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - سونرات الموت مازالت تحصدنا / اسماعيل جاسم














المزيد.....

سونرات الموت مازالت تحصدنا / اسماعيل جاسم


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5096 - 2016 / 3 / 7 - 02:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سونرات الموت مازالت تحصدنا
لا ندري هل جيشنا وحشدنا وقواتنا الامنية والجوية صادقة
بأنها تحرز تقدما وانتصارا في مناطق قتال الدواعش ؟
هل الارقام التي تعلنها القيادات الامنية بقتل الدواعش حقيقية حقاً ؟ اننا نشاهد قواتنا في مدن مدمرة ونشاهد الطيران يدك مواقع هل هي فعلاً للدواعش ؟ نسمع هدير الطائرات واصوات الانفجارات ولكننا ما سمعنا انهم القوا القبض على مجاميع منهم واذا قالوا لم يعرضوا هؤلاء الدواعش من هم ومن اي بلد ومن المسؤول , في بعض الاحيان نسمع الناطق العسكري او الامني بأن قواتنا قد القت القبض او ان احدا سلم نفسه وكان مسؤولاً في داعش ، كثير من الاسئلة , غالبا ما يصرح الناطق باسم وزارة الدفاع او الحشد الشعبي عثرنا على معلومات مهمة وعلى اسماء لها علاقات مع مسؤولين عراقيين , فقط يعرضون العبوات والجلكانات من المواد المتفجرة وعُرضت بعض التورنات والالات التي تصنع الصواريخ ، اذا كانت كل هذه الانتصارات وكل هذه الاعداد التي تفوق المليون من الدواعش الذين قتلوا اثناء المواجهات ,اذن كم عدد المقاتلين من الدواعش ، وعن طريق الاعلام العراقي وعبر الفضائيات المختلفة تنقل لنا صورا من المعارك ولكن اغلبها ممنتجة بحيث يستقطع ما يهم الخبر ويظهره بمظهر المنتصر وهي صور بسيطة لا تفي بالغرض متناسين ان الانسان او المشاهد يبحث عن الحقيقة حتى نصف الحقيقة لم يطلع عليها , اذا كانت قواتنا ومن حقي اشك لأنني لم اتلمس اجزاءا منها لتدخل السرور واقول مع نفسي والله ان قواتنا قد حررت المدن وقتلت الاعداد واسرت اعدادا اخرى وسرعان ما نتفاجيء بأن الدواعش قد شنوا هجماتهم بسيارات مفخخة واحزمة ناسفة وبمختلف الاليات وقد وصلت الى مقرات الالوية وقتلت جنودا وضباطا وهذه لن تكون لمرة واحدة بل العملية مستمرة , ماذا يعني بالنسبة لنا ؟ اولاً ان الاعداد التي قتلت من الدواعش غير صحيح , ثانيا ان تسليح الدواعش والخطط التي تستخدمها هي اكثر كفاءة وخططهم متطورة ، اما ان تقولوا بأن مساحات الصحراء واسعة وهي تحتاج الى اعداد كبيرة لقضم الارض ومسكها وهذا يدل على ان الدواعش اعدادهم اكثر من اعداد قواتنا العسكرية ، تصريحات مسؤولي الحشد الشعبي يقولوا ان من قواتنا استشهد على مدى عام ونصف اربعة الاف وخمسمائة شهيد وهذا اظنه رقم بسيط عدا شهداء قواتنا المسلحة واسقاط عدد من المروحيات . الشيء العجيب في الموضوع هناك دائما وعلى مدار الشهر والاسبوع واليوم تحدث خروقات امنية كبيرة تؤدي بحياة المدنيين منها تفجيرات الشعلة وتفجيرات خان بني سعد وتفجيرات مدينة الصدر المتكررة وتفجيرات المقدادية المتكررة وطوزخرماتو وغيرها التي لا تعد ولا تحصى لا التفجيرات ولا الشهداء ولا الجرحى وكلها تفجيرات هزت العراقيين واليوم تفجير شاحنة بالسيطرة الرئيسة في بابل راح ضحيتها كما تقول التقارير الى 165 بين شهيد وجريح . من المسؤول عن هذه الخروقات ؟ هل القوات الامنية ليست بقادرة الحفاظ على ارواح المواطنين ؟ ام الفشل السياسي للسياسيين هم السبب في هذه الخروقات ؟ اعتقد ان العملية السياسية هي العقبة في فشل حماية المواطن من التفجيرات ومن السلب والنهب والخطف بحيث اصبح وامسى المواطن يعيش وسط غابة ليس للحكومة طاقة على حماية مواطنيها , ففي الجبهات يستشهد ابناءنا وفي الداخل نقتل بنيران التفجيرات وبنيران عمليات السلب والسطو , اذا كنتم لا تمتلكون المقدرة والكفاءة الافضل لكم وللعراقي ان تستقيلوا وربما يأتي من هو افضل منكم . اشبعتمونا موتا وتهجيرا ونزوحا وهروبا . لم نسمع لا من وزارة الدفاع ولا من وزارة الداخلية ولا من القائد العام للقوات المسلحة بأنهم القوا القبض على المتخاذلين في واجباتهم واحالوهم للقضاء فقط نسمع عن تشكيل لجان وبعدها تموت الاخبار وتنتهي بعد فوات الاوان ، من الغرابة ان بعد كل تفجير تعلن القوات الامنية بأنها القت القبض على خلية كانت مسؤولة عن تفجيرات المنطقة ... نحن كمواطنين مهددون بالموت مثل اخواننا واهلينا وابناءنا ولاندري متى تأتينا سيارة مفخخة حتى تقتلنا . نحن لسنا بأفضل منهم او كنا حاملين على اكتافنا " سور سليمان " او رابطين على اعناقنا علقا اخضر ليحرسنا من الموت , المناشدات كثيرة والمطالب اكثر ولكن دون حلول ناجعة ولا استفدنا من التفجيرات الماضية لنضع لها خططا وناخذ حذرنا ونكون في يقظة دائمة ، غالبا ما تكون اليقظة على عدد ايام الفاتحة وبعدها ننسى شهداءنا وجرحانا ونسترخي ونرجع كما كنا سابقا والسبب يعود الى فقدان المتابعة من قبل الضابط المسؤول وهو بحد ذاته تسيب وعدم اكتراث وعدم تحمل المسؤولية واعتمادنا على سونارات فاشلة كفشل من تعاقد عليها وسرق اموالها , فكيف لا يكون الموت سهلاً والصيد اثمن ، الرحمة للشهدا والشفاء لجرحانا



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي المقلوب والتخطيط المقلوب في مشاريع احزاب السلطة
- خِلو الساحة السياسية العراقية من التيارات الثورية
- تضافرَ الفاسدون وتراخى الباقون
- تموز
- بغداد ... الجدار الاسمنتي والاقاليم
- بيع املاك الدولة اخر ورقة يستخدمها ساسة العراق
- هاجس الخوف من القادم يجعلك خارج نمطية المألوف
- شفق الغروب
- تفجيرات بغدادالجديدة
- احذروا العراقي اذا غضب يا قادة الكتل
- تمخض موفق الربيعي فولد جيشا ثوريا
- المدارس والجامعات الأهلية في العراق / ماضٍ جميل وحاضر منكفأ
- لا شلب لا طحن ولا دبش
- هل نحن بحاجة الى فتوى دينية اخرى ؟
- مهاجر ترك العراق يبكي
- الموت في العراق تكنولوجيا لأيديولوجيا التطرف
- منظمات المجتمع المدني بين الهيمنة وغياب الدعم / العراق انموذ ...
- لحظات هدير الأقدام
- توقعا ت طوباوية ، في زمن الثورة المضادة
- انحناءة اجلال واكبار الى قناة البغدادية الفضائية


المزيد.....




- الدفاع الروسية: قوات كييف استهدفت بنى الطاقة 8 مرات في 24 سا ...
- نواف سلام يبحث مع أبو الغيط الوضع في لبنان والمنطقة
- ليبيا.. حرائق غامضة تلتهم 40 منزلا في مدينة الأصابعة خلال 3 ...
- رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يصل إلى دمشق حيث سيلتقي بال ...
- -يجب علينا تخيُّل العالم ما بعد الولايات المتحدة- - الغارديا ...
- الجزائر تمهل 12 موظفا في سفارة فرنسا 48 ساعة لمغادرة أراضيها ...
- -ديب سيك - ذكيّ ولكن بحدود... روبوت الدردشة الصيني مقيّد بضو ...
- انخفاض تعداد سكان اليابان إلى أدنى مستوى منذ عام 1950
- جدل في الكنيست حول مصر.. وخبير يعلق: كوهين أحد أدوات الهجوم ...
- وزير خارجية فرنسا يدعو لفرض -أشد العقوبات- على روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - سونرات الموت مازالت تحصدنا / اسماعيل جاسم