أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فخر الدين فياض - مصطفى العقّاد .. غربة الرسالة وغرابة القتل














المزيد.....


مصطفى العقّاد .. غربة الرسالة وغرابة القتل


فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري

(Fayad Fakheraldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 1382 - 2005 / 11 / 18 - 07:29
المحور: الادب والفن
    


رحل مصطفى العقاد وفي عينيه غربة عن المكان والزمان والمفردات واللغة والشعارات.. وبلاد تذبح الكلمة من الشريان إلى الشريان!!..
رحل (مصطفى العقاد) وما زال للكاميرا غصة في داخله، وشوق لا ينضب لملمسها بين يديه، وهو صاحب الرسالة التي لم تنته بعد.. وربما لم تبدأ في بلاد تحولت (الكاميرا) فيها إلى عينين بسيطتين تبحثان عن (دراما) ساذجة لترضي ثقافة القطيع وذاكرة ما زالت تستحضر (قيس وليلى) وعنتريات الزير.. ومطبخ الحريم الشرقي..
رحل (مصطفى العقاد) وما زال حنينه كبيراً إلى الكلمة التي لم تقل بعد.. والمشهد الذي لم تشكله الكاميرا.. والحب الذي لم يحصل..
رحل الطفل السبعيني الذي ما زال يحلم بجنية من الغيب.. تحمل جسده بين الغيوم بحثاً عن نجمة شاردة أو قمر عاشق يجسد من خلاله طموحاً لم يكتمل..
رحل الطفل السبعيني وما زالت حورية بحر تدغدغ مخيلته بمحارة يتلألأ من خلالها أمل إنساني ما.. نحو سلام وحرية وانعتاق.. وسينما حضارية لأمته الحزينة..
هو الذي غادرنا منذ نصف قرن، تحدوه شفافية الحلم، ورقة ليالي الشرق العابقة بالأمنيات.. والأغاني، في جعبته آلاف الصور والحكايات والرؤى.. ليجسدها عبر لغة العالم الحضاري ـ الكاميرا..
طيلة خمسين عاماً والعقاد يرسل إلى الشرق باقات من الذاكرة الملونة وألبومات من المخيلة المبدعة في عالم الفن السابع..
طيلة خمسين عاماً والعقاد يحاول التقاط نُتف من حقيقة العالم وأبعاده العميقة.. وهو الذي يقول: (إن الحقيقة لا تكتمل...)..
علمنا في (عمر المختار) كيف تكون المقاومة فعلاً من داخل وجدان الوطن، وكيف تسير الأشجار في ركب الثورة، ويرتفع الجبل شامخاً في وجه الطغاة، وتركع البندقية ساجدة أمام ضحكة طفل.. وزغرودة أم...
لم يعد العالم يتصور العرب.. دون عمر المختار..
ولم يعد يمكننا أن نفكر بـ(أنطوني كوين)، ذاك السينمائي الأميركي العملاق، دون لحيته البيضاء ونظرته البدوية المتفحصة.. وكتاب الله بين يديه..
ولم يعد يمكننا تخيّل (إيرين باباس) نجمة هوليوود المبدعة، دون ثيابها السوداء.. وزغرودتها التي ترددت أصداؤها في جنبات (الجبل الأخضر).. وقممه.
علمنا في (الرسالة) كيف نحمل إرثنا الثقافي زاداً لمعرفة ذاتنا المعاصرة.. وإدراك الآخر، وكيف نقدم شرقنا بوصفه مهداً للأديان بأجلى صور التسامح والحب، في عالم يتهمنا بالإرهاب وينظر إلينا بعين لا ترانا إلا أقواماً نشأت على ثقافة الذبح والاضطهاد والعبودية..
حمل العقاد رسالته ليقول إن المقاومة كانت ولم تزل فعلاً حضارياً والإسلام الحقيقي لا يقوم إلا على الحب.. لكنه لم يتصور يوماً أن رسالته العظيمة ستنتهي على يد إرهابي أحمق!!
وأن حنينه إلى الشرق سيبعثره حزام ناسف لا هدف له أبعد من القتل المجاني؟!!.
رحمة الله عليك مصطفى العقاد..
ورحمة الله على العرب الذين كانوا ذات يوم حملة رسالة حضارية إلى العالم



#فخر_الدين_فياض (هاشتاغ)       Fayad_Fakheraldeen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يريده جورج بوش ..حقاً
- لعبة العض على الأصابع ..والتسونامي السوري
- الديبلوماسية العربيةعذراً ..مجلس الأمن ليس مضارب بني هلال
- عراقة الديموقراطية في أوروبا ..كيف نفهمها
- المعارضة السورية ..احذروا تقرير ميليس
- تقرير ميليس ..دمشق بعد بغداد
- -!!مشروع الإصلاح العربي بين طغاة -التقدمية-..وطغاة -السلف ال ...
- الدجيل ..الآن
- زغرودة ..قصة قصيرة
- ماذا يقول الشهداء ..للدستور؟
- الحالم ..قصة قصيرة
- أبو محلوقة..!!القصة الفائزة بالمركز الأول في مهرجان المزرعة ...
- هدى ..ذبيحة ما ملكت إيمانكم
- فهرنهايت.. والفحش الثقافي العربي
- طفولة ..قصة قصيرة
- الجنرال ..قصة قصيرة
- طفولة ..إلى حلم لم تعشه هدى أبو عسلي ..وفتيات بلدي
- بغداد 2005 لحمي على الحيطان لحمك ..ياابن أمي
- ذاكرة ...قصة قصيرة
- فرسان الطاولة المستديرة ..والفيدرالية


المزيد.....




- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فخر الدين فياض - مصطفى العقّاد .. غربة الرسالة وغرابة القتل