أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ماجد صفوت استمالك - علي مقهي العشاق














المزيد.....

علي مقهي العشاق


ماجد صفوت استمالك

الحوار المتمدن-العدد: 5095 - 2016 / 3 / 6 - 00:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


علي مقهي العشاق جلس الصديقان ....
- أخبرني يا صديقي ، هل وطننا هذا مكان مناسب للحب ؟! أعني إذا كان الحب بذاراً فهل يجد في وطننا تربة صالحة له لينبت ؟

-;- دعنا نري ، ماذا يحتاج الحب لينشأ و لينمو و ليستمر ؟ قبل أن أجيبك أخبرني عن اي نوع من الحب نتحدث ؟

- لنتحدث بشكل عن عام عن الحب وطبيعته و لنأخذ مثالاً الحب العاطفي (الرومانسي) لنري هل مجتمعنا صالح له.

-;- حسناً الحب بشكل عام يحتاج الي جو من الثقة فهل الثقة متوفرة في وطننا ؟ هل يثق الشعب في حكامه وهل تثق الحكومة في شعبها ؟ وهل يثق المشتري في البائع وهل يثق العامل في رئيسه ؟ هل يثق الانسان في الانسان الذي يتعامل معه لمجرد أنه إنسان ؟ وفي الحب الرومانسي هل تجد الثقة بين الطرفين موجودة بالفطرة أم يجب أن تُنتَزع إنتزاعا ؟

- عامل الثقة مفقود بين المؤسسات وبعضها و أيضا بين الافراد ، علي المستويين الجماعي والفردي عامل الثقة ضعيف جداً و سوء النوايا هو الافتراض الاول ، وبين المحبين الفتاة تتوقع أنه سيخدعها ليسرق ما ليس حقه وما إلي ذلك وهو يتوجس من أن تكذب عليه و ... و ...

-;- بسبب نقص الثقة بين المحبين كثيراً ما يحدث فحص ميكروسكوبي معقد للكلمات المتبادلة بينهم و تحليل لردود الافعال والنظرات وبسبب الشكوك يبدأ البحث عن أي معلومات بين صفحات التواصل الاجتماعي وغيرها.

- هل نبرر ذلك لعدم توافر عنصر الأمان وعدم استقرار واستمرار العلاقات ؟

-;- لا يمكن تبرير غياب الثقة ، في الواقع عدم استمرار واستقرار العلاقات ناتج عن الشك وليس العكس .

- حسناً فهمت إذا أردت الحب فعلي بالثقة أولاً ، وماذا أيضاً ؟

-;- يحتاج الحب ليتنفس الي الحرية فإن لم يكن هناك حرية إختنق الحب ومات.

- أما عن معوقات الحرية فمتوفرة وبكثرة ، ما بين حب التملك الناتج عن عقد النقص و حب السيطرة والتحكم في تصرفات وأقوال بل وأفكار من تحب ، ويكون المسيطر عادة من الذكور و يخلق هذا رد فعل عكسي فتنتهز الفتاة أي فرصة لفرض رأيها وتبدأ المعارك.

-;- بالضبط ، الحرية هنا هي حرية القلب من مشاعر سلبيه توجهه و حرية العقل من أفكار تعميه ، عندك مثلاً مبدأ تعامل العين بالعين والسن بالسن و موضوع "أخذ الحق منه/منها" فالتعامل بصورة انتقامية و أيضا الكبرياء كلها أشياء تخنق الحب وإن نما فإنه يبقي هزيلا مريضاً

- وعن الفكر السائد أن الفتاة يجب أن تتمنّع و إلا يُظًن انها لعوب و الفتي يجب أن يلح كثيراً وإلا يُظن انه غير راغب أو غير جاد ، تلك الارتباطات الشرطية ( يجب أن ... وإلا ... ) هي مدمرات للعقل والفكر فلا تؤذي فقط الحب وإنما تطفيء بهجة الحياة و نورها .

-;- ينقلنا الحديث هنا عن القيود المجتمعية المفروضة جبراً علي الحب ، فالمجتمع يعترف فقط ب (كتالوج) ثابت للعلاقات كيف يجب أن تنشأ وكيف يجب أن تستمر وعندما يفشل هذا الكتالوج في إنبات الحب لا يعترف المجتمع بخطأه بل يعطيك كتالوج أخر لتنهي به العلاقة.

- بالرغم من أن لكل حب قصة ولكل قصة ثناياها ولا توجد قصة كالأخري فالحب يبقي متفرداً في ذاته متنوعاً في تأثيره ، المجتمع بأعرافه بسياساته بقوانينه بحلاله بحرامه يفرض قيوده الغبية متجاهلا أن لكل علاقة سماتها .

-;- مابين كبير عيلة لرجل دين لقريب لبعيد هؤلاء أجازوا لنفسهم التدخل و ابداء الرأي بكثافة وتجعل من "كلام الناس" سوطاً يردع المحب في حبه.

- علي النقيض تماما من أي منطق سوي تستطيع أن تقف الان وتلعن بأعلي صوتك ويتقبل من حولك ذلك و لكنك لا تستطيع أن تقف وتعلن حبك ، يجب أن تهمس عندما تحب و إلا سيعاقبك المجتمع أو سيتدخل بكتالوجه ليفسد العلاقة .

-;- لذلك لاينجح في الحب إلا الشجعان من يعلنون الحب و بقوة ، ويرفضون أي تدخل ليكتبوا قصتهم حسبما أرادوا.

- أصبح الحب في هذه الحالة أمر مرهق وليس أمر ممتع كيفما قُدر له أن يكون.

-;- للحب قوة شافية مُغيرة إذا أردت لمجتمع أن ينصلح فعليك بالحب .

- أعدك يا صديقي ، سأفعل المستحيل و سأحب.



#ماجد_صفوت_استمالك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة سياسية قصيرة
- قصة اقتصادية قصيرة
- فوبيا الحرية
- الأقطاع الفكري
- غريزة الكراهية
- عن التحرش


المزيد.....




- -بحب أغيظهم-.. محمد رمضان يعلن عن جديده بعد جدل إطلالته في - ...
- لقطة تثير تفاعلا واسعا خلال استقبال أمير قطر لأحمد الشرع في ...
- الكويت.. فيديو يُظهر مرافقة مقاتلات من سلاح الجو لطائرة السي ...
- ضربة إسرائيلية تستهدف غرفة مسبقة الصنع في جنوب لبنان
- الجيش الأمريكي قد يخفّض أعداد قواته في سوريا إلى النصف
- من الأفيال إلى النمل.. تحول خطير في عمليات -قرصنة الحياة الب ...
- ترامب يرسل روبيو وويتكوف في مهمة إلى باريس
- -البنتاغون- تعلق على تقارير حول تقليص قواتها في سوريا
- مسؤولة إغاثية تحذر من كارثة ستحل بأطفال أفغانستان بعد قطع ال ...
- المشروبات الكحولية الأكثر خطورة على الصحة


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ماجد صفوت استمالك - علي مقهي العشاق