أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهجت العبيدي البيبة - احفظوا ماء وجوهكم ..حل الأزمة السورية يلوح في الأفق














المزيد.....

احفظوا ماء وجوهكم ..حل الأزمة السورية يلوح في الأفق


بهجت العبيدي البيبة

الحوار المتمدن-العدد: 5093 - 2016 / 3 / 4 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استمرار ونجاح الهدنة في سوريا ضروري، ليس للشعب السوري المتضرر الأول للصراع الدائر على أرضه فحسب، بل نجاح تلك الهدنة أصبح مطلبا عالميا، فبعد أن ظن البعض، الذي لم يكن يعلم مدى صلابة الشعب السوري، أنه يمكن أن يحقق على أرضها مخططه في عدة أسابيع، كما كان يظن العثمانلي أردوجان، وإذا به يدفع الكثير من خزانته ومن قوت شعبه، ويعرض أمنه القومي للخطر، ولم يحقق شيئا، ولن يحقق هدفه، لأن سوريا ستظل مقبرة لكل من يحاول النيل منها.
للأوربيين دائما رؤية مقاربة لما ترى الولايات المتحدة، التي هي بعيدة جغرافيا، وتبدو آمنة لدرجة كبيرة من الصراعات التي يدور جلها في جوار الدول الأوربية، تلك الدائرة في فلك الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بريطانيا، التي لا نكاد نرى لها رأيا يبعد سنتيمترات مما ترى أمريكا، وهذا ما حدث في القضية السورية، حيث دار الأوربيون في الفلك الأمريكي، وتبنوا موقفها، ما زاد من تعقيد الحالة السورية، وعدم الوصول إلى حل سلمي، كان ممكنا منذ اللحظة الأولى، ولكن لم تكن هناك رغبة حقيقية مما يسمى بالمجتمع الدولي.
أدرك العديد من الأطراف أن رهاناتهم خاسرة في الأزمة السورية، فبدأ كل طرف يبحث لنفسه عن طوق نجاة، فوجدنا الطرف التركي يدفع بالسوريين بالتدفق على حدود الدول الأوربية، في محاولة تركية لابتزاز الحليف الأوربي، وأصبحت أوربا – نتيجة لذلك – في مرمى العمليات الإرهابية، فأصبحت بين نارين: إما أن تظهر وجها قبيحا بشعا تخسر فيه صورة رسمتها عشرات السنوات كراعية لحقوق الإنسان دون النظر للون ولا عرق ولا دين، أو تقبل هؤلاء الذين شردتهم آلة الحرب في سوريا لاجئين لديها، وهو ما ووجه برفض تام من الشعوب الأوربية التي تضغط بقوة على حكوماتها لعدم استقبال هؤلاء اللاجئين.
جاء التدخل الروسي ليؤكد أنه لن يفرض حل تمنته تلك الأطراف التي عبثت بمصير الشعب السوري، هذا التدخل الذي فرض تلك الهدنة المقامة الآن والتي يصفها القادة الأوربيون بالهشة، ولكنهم في الوقت ذاته، يلحون على روسيا إلحاحا لاستمرارها، كما يطلبون بل ينشدون استثمارها في مفاوضات سياسية تشهدها العاصمة السويسرية جنيف قريبا، بل يعلن هؤلاء القادة، دون مواربة، أنه لم يعد هناك حل مطروح إلا الحل السياسي، في تغير جوهري في موقفهم.
هذا لا يمنع أن تخرج كلمة من بين شفتي أحد القادة الأوربيين منتقدة ورافضة للنظام السوري، وذلك ليس له إلا هدف واحد وهو أن ترضي بعض الأطراف التي وعدتها سابقا بالوقوف معها، وحتى تحفظ لنفسها بعض ماء الوجه، ليخرج علينا، من أنقرة، أحد من نصبوا أنفسهم متحدثين باسم الشعب السوري، ليأتي لهذه الكلمة بتحليل وأبعاد، ليس لها أدنى علاقة بواقع اليوم، ولا بما يتمناه القادة الأوربيين، الذين يرتعبون من ازدياد تدفق اللاجئين، الذي يشجعه دخول الصيف، ذلك التدفق الذي يمكن أن يكون فيه نهاية بشعة لهؤلاء القادة سياسيا.
نستطيع أن نقول أن هناك خضوع كلي من جانب القادة الأوربيين للرؤية الروسية التي أكدت منذ اللحظة الأولى أنه لا حل للأزمة السورية إلا بالتفاوض والوصول لحل سياسي، كما نستطيع التأكيد أن هذا الحل السياسي بات يلوح في الأفق، وأن على كل طرف الاستعداد لقبوله بالطريقة التي تحفظ له ماء وجهه أمام شعبه، ذلك الذي دفع الكثير في معركة لم يكن هو في الأساس طرفا فيها، من قوته، ومن خزينة دولته، حتى ولو صور له قادته، كذبا وافتراء، أنهم يحمون الشعب السوري.



#بهجت_العبيدي_البيبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع العربية السورية ضد النزق التركي
- في ضرب عكاشة - بالجزمة - رسالة محددة
- ادعاء خرق وقف إطلاق النار في سوريا
- نظرة على خطاب السيسي
- مساحيق تجميل الوجه الأمريكي القبيح
- الرؤية المصرية للأزمة السورية والفصل الأخير
- البلطجة التركية ..آخر أوراق التوت تسقط عن الأرعن أردوجان
- نظرة على التخوف أوربي من المهاجرين واللاجئين
- في ذكرى تنحيه: الجانب العسكري في شخصية مبارك!!
- أردوجان المريض .. هل يعود إلى رشده!!؟
- الخرافة ... والشرف المزعوم
- تأجيل جنيف 3 : الشعب السوري ليس في الحسبان! !!
- إسلام البحيري وإسلام جاويش
- أمل... قصة قصيرة
- على هامش المصالحة مع مصر...لا أمان للنظام أردوغان! !
- هجران
- اللغة العربية وأهلها
- كاملة ... قصة قصيرة
- ناقصة .. قصة قصيرة
- فاطمة ناعوت. . والمجتمع المريض


المزيد.....




- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
- واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
- زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا ...
- حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها ...
- خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي ...
- مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
- احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
- إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
- الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
- مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهجت العبيدي البيبة - احفظوا ماء وجوهكم ..حل الأزمة السورية يلوح في الأفق