الحكومة والمجتمع :ذلك الجذع من تلك الشجرة ,

عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 05:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الجذع و الشجرة
عندما نتأمل في نوعية المنتوج الإنساني ببعض المجتمعات من حيث المواصفات المرتبطة سواء بكيفية نشاطه العقلي أو السلوكي ,,,,,,,,قد نفهم ولو جزئيا سبب تخلفها عن الركب الحضاري لباقي الأمم ,,,,
شعوب تنتج رجالا ونساء قد يفتقدون طول حياتهم للاستقلالية المنشودة في شخصيتهم ،بل يفتقدون لروح المسؤولية ,,,,,,فالآخرأو عامل خارجي دائما هو المسؤول عن أي خلل يحدث في مسيرته ,,,,,,
وهنا يكون "الشيطان " هو الشماعة الرئيسية لتفسير الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها ,,,يليه غياب الحظ يل سوء الطالع والسحر والجن ,,,,والأشباح ,,,,
وهم مستعدون دائما وأبدا للاتكال على الآخر لقضاء حوائجهم جملة وتفصيلا
وقد يكون هذا الآخر في عداد الموتى ومن قرون كبيرة ومع ذلك يلجأون إليه لحل مشاكلهم الحالية ,,,,,,,,,
شعوب تسير ورأسها للخلف ,,,,,دائمة النحيب والشكوى ,,,,,,حتى غناؤها مشحون بالحزن والشجن ويعبئك بالألم والأسى عوض الفرح والبهحة ,,,,,
شعوب قد يتصرف رحالها مثل الأطفال وينتظرون من زوجاتهم أن يعاملونهم معاملة "طقل" لأنهم لم يفطموا بعد من علاقتهم الملتبسة مع أم قد يمتد نفوذها التربوي في الزمن والمكان ,,,,,
شعوب قد يتصابى شيوخها فيكون نزقهم انتقاما من تراكمات الحرمان محدثين بدلك اختلالات كبرى في بنية أسرهم ونفوس ذويهم بدون رحمة ,,,,,
شعوب تتعرض فيها النساء لكل أشكال العنف والاضطهاد ,,,,,,فتلجأ بدورها لأشكال أخرى من العنف المستتر انتقاما أو ثأرا ,,,,,
شعوب متصحرة عاطفيا و ظمأى روحيا رغم تدينها الاستعراضي تخرج نخبا غاية في الجشع تمارس النهب واللصوصية والاختلاس بتفوق مريب ,,,,,تتقن الكذب والنفاق والمكر أكثر من أي كاان ونخبنا مدرسة في المهارات السلبية ويمكن أن تبيع خبرتها هذه لذوي الحاجيات في هذا المجال ,,,,,,
قد نجد في سب حكامنا وحكوماتنا الشماعة التي نلقي عليها بؤسنا السياسي وتداعياته على مختلف جوانب حياتنا لكننا غالبا ما ننسي بأن ذلك الجذع من تلك الشجرة والخلل موجود ضمن ثنايانا المجتمعية أيضا ,,,,,
السياسة تؤثر وتتأثر بالمجتمع والعلاقة بينهما تفاعلية وجدلية ,,,,,لكننا غالبا ما ننسى كل ذلك ’’’’
و نكتفي بتوجيه الأصابع للآخر دائما وأبدا ,,,,,

#عائشة_التاج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات