أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - المنطقة الخضراء اوهى من بيت العنكبوت














المزيد.....

المنطقة الخضراء اوهى من بيت العنكبوت


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 05:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سقوط النظام الصدامي عام 2003 تطلع المواطن العراقي الى حياة كريمة واستشرف مستقبلا اقتصاديا ينقل البلاد من الفقر والحرمان الى عالم الرفاه والسعادة، واستبشر خيرا حين بلغت موارد النفط مليارات الدولارات .
ولكن أُسقط بيد المواطن، واصبح ضحية السراق واللصوص ، الذين اجادوا استخدام رداء الدين وعباءة المذهب ، فتبخرت مليارات الدولارات لتذهب الى جيوب القطط السمان الجدد الذين ظنهم المواطن يوما ما احزابا وسياسين معارضين لنظام صدام وانهم البديل الافضل وقادة للتغيير الجديد ، ولكن خاب ظن الجماهير في قيادات الاحزاب الاسلامية التي خدعت المواطنين وحصلت على اصواتهم في الانتخابات ولم تقدم لهم اية مكاسب مرجوة خلال عقد من السنين ونيف حكمت به بلاد الرافدين المعطاء بشتى اساليب الحيل واللصوصية .
ورغم طرح القوى الديمقراطية مشاريع اقتصادية وبرامج عملية للسير بالبلاد في مسار العمل من اجل التقدم وادارة الاقتصاد بنزاهة الا انها لم تحقق مكتسبات انتخابية ، ولم تحصل على ما يؤهلها ادارة دفة الحكم باي مستوى من المستويات ،فظلت حصة اللجان الاقتصادية والوزارات والمواقع التنفيذية من حصة الاحزاب الدينية التي حصلت عليها بمختلف الاساليب منها اللعب على حبال الدين والمذهب وحتى التزوير في الانتخابات وسرقة اصوات الاخرين.
من اللافت ان نلاحظ زعيق المساهمين بخراب الاقتصاد واللصوص من الاحزاب الدينية بالاصلاح ، ففي الوقت الذي كانوا فيه يسرقون المواطنين ، شمروا عن سواعدهم بعد ان نهبوا الاخضر واليابس من ثروات البلاد ، وركبوا موجة الاصلاح ليصبحوا فرسان الساحة بعد ان ملأوا جيوبهم وحساباتهم المصرفية في الداخل والخارج بملايين الدولارات المسروقة من افواه المواطنين الذين ظلوا يعانون البؤس والفاقة .
في الوقت الحاضر بلغ العراق او يكاد مستوى الدولة الفاشلة ، واصبحت العاصمة بغداد في اخر قائمة العواصم لتنال مكانة متردية في جميع نواحي الحياة ، الاقتصادية والاجتماعية والامنية وبذلك يتوج قادة الكتل والاحزاب الحاكمة كأسوأ رجال حكم، و اصحاب سلطة فاشلة في بلاد الرافدين ، ليتجاوزوا بهذا الواقع حتى النظام الصدامي الفاشي ويبزوه في فشله وتخلفه وجهله في حكم البلاد.
ومن خلال الحراك الجماهيري الذي استفز المنطقة الخضراء ، والتهديد بالتظاهر امام بوابة المنطقة الخضراء ، اهتزت شوارب السلطة بقضها وقضيضها ، وهددت بحمامات الدم ، تماما مثلما كان نظام صدام يقترف المجازر حين تطرق ابوابه صرخة الجماهير ، وما فعله بالمواطنين اثناء انتفاضة اذار وغيرها من انتفاضات شعبنا الابي معروف للقاصي والداني ، و المقابر الجماعية التي ملأت بلاد الرافدين خير مثال للقسوة والبربرية التي مارسها نظام العصابة الصدامية ، فهل ياترى ستفتح السلطة الحاكمة اليوم مقابر جماعية جديدة ، وهل سنطلق عليها مقابر ضحايا الاحزاب الاسلامية ... أم ماذا؟
ان اسوار المنطقة الخضراء لن تحمي السلطة التي نهبت اموال الشعب وموارد اكثر من عقد من السنين من عوائد الثروة النفطية ، والتي تقدر بمئات المليارات من الدولارات ، ولن تحمي الفاسدين بوابات يحرسها نفر من المرتزقة ، فهي ليست افضل من بوابات قصور صدام التي تركها وذهب ليختفي في حفرة بائسة .
ان مستقبل العصابات الحاكمة في المنطقة الخضراء اليوم لن يكون افضل من مصير صدام ، ولا استبعد ان يكونوا قد حفروا حفرهم ليختفوا داخلها في قابل الايام وان غدا لناظره قريب .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة تكنقراط
- المرجعية تعتكف ... فمن لنا في غياب الامام
- حوار مع الفنان كاظم الداخل على هامش اقامة معرضه الجديد
- حوار اذاعي حول وساطة الجعفري بين السعودية وايران
- اعدام الشيخ النمر .. قطع الاعناق لن يؤدي الى وفاق
- ( دا ) للكاتبة الكردية زهراء حسيني
- حوار بين وزير الخارجية الروسي لافروف ووزير خارجية من العصر ا ...
- منظمات حاربت الشعوب .. واخرى قاومتها ببسالة
- المقامة الجعفرية في البلاد اليابانية
- اسقاط الطائرة الروسية ... جرة اذن لبوتين
- بروفسور في جامعة لوند / السويد : الحرب العالمية الثالثة بدأت
- العبادي .. في الصيف ضيعت اللبن
- بغداد تغرق ...مجلس النواب يحاسب... والشعب يقبض من دبش
- العبادي يقف في منتصف الطريق
- المقامة المؤيدية في وزارة الخارجية
- مجلس النواب يغني على دنياه
- القصف الروسي يحول الاشرار الى اقزام
- المقامة المؤيدية : اسرق .. اسرق يا مسؤول
- القصف الامريكي .. ضرب الحبيب
- فضالة المعيدي


المزيد.....




- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - المنطقة الخضراء اوهى من بيت العنكبوت