أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - الثقافة وبناء الانسان














المزيد.....

الثقافة وبناء الانسان


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 00:29
المحور: الادب والفن
    


لماذا الاصرار على ان نعيش دائما في حقبة النظام السابق بعد سقوطه المخزي في 2003؟ لماذا لا نستطيع تجاوز تلك الحقبة لكي نعيد للانسان كرامته وللمؤسسات هيبتها؟
اطرح هذه التساؤلات امام وجود عدد كبير من مؤسسات الدولة الخاضعة للتمويل الذاتي، صنيعة الحصار ايام زمان! واذا استطعنا ان نعطي تبريرا لبعض المؤسسات الانتاجية فما هو المسوغ المنطقي لضم اهم مؤسسات وزارة الثقافة تحت بند التمويل الذاتي؟ ونقصد خاصة دائرة السينما والمسرح، التي تعد اهم مؤسسة للانتاج الفني سواء في مجال السينما او المسرح. وهي مؤسسة غير ربحية تعني بنشر الثقافة التنويرية وباعادة انتاج الوعي بما ينسجم وروح العصر .. واذا كان البعض يتباكى على ( انجازات الزمن الجميل !) وخاصة في الموسيقى والغناء ومجمل الحركة الفنية والادبية بحق او بدونه، فلأن هناك تراجعا كبيرا في هذه الميادين، ابتداء من موقف الدولة، مما ادى الى تراجع في الذائقة الفنية لشرائح مجتمعية كاملة وهذا ما يزيد من مهام دائرة السينما والمسرح في هذا المضمار، والتي تحتاج الى اموال طائلة للقيام بهذه المهمة. الا ان واقع الحال غير هذا تماما، اذ ان وزارة المالية لم تكتف بقطع السلفة التشغيلية عن دائرة السينما والمسرح، ( رغم قلتها) ، وهي الدائرة المسؤولة عن العملية الانتاجية، مسرحا او سينما او فنون شعبية، بل ان وزارة المالية منعت الدائرة من التصرف بالمبالغ التي يمكن ان تحصل عليها جراء نشاطاتها المتنوعة.
يعني لا انطيك ولا اخلي الله يهديك!
وجاءت الموازنة الجديدة لعام 2016 لتزيد الطين بلة، حيث صرح وزير الثقافة فرياد رواندزي لـ (أين نيوز) كاشفا عن «عدم وجود تخصيصات او درجات وظيفية للوزارة للعام الجديد كما تم تخفيض موازنتها بشكل أكبر من موازنة 2015 بسبب الازمة المالية «.ومن هنا نستطيع ان نتفهم سياسة الحكومة تجاه الثقافة، واصرارها على تجاهل لدور الثقافة الخلاق في التصدي للقوى الارهابية والظلامية، وقدرتها على ان تكون الوجه الاخر الناصع للبندقية، التي يحملها ابناء قواتنا المسلحة في الجيش والشرطة والحشد الشعبي ومقاتلي البيشمركة.
ونستطيع ان نجزم ان العاملين في دائرة السينما والمسرح تركوا المشكل الطائفي خلف ظهورهم منذ اليوم الاول لاشتغالهم في هذا المفصل الحيوي، وخارج قوس الدائرة، لانهم حين يلتقون في فيلم او مسرحية او رقصة تعبيرية يكون همهم الوحيد هو ايصال رسالتهم النبيلة الى المتلقي.
هل نحتاج للتذكير هنا بان وزارة المالية حجبت عن الفنانين ، منذ العام الماضي، المكافأة السنوية التي كانت مخصصة لهم لتساعدهم في تمشية امورهم المعيشية في وقت انحسار الانتاج الدرامي والفني؟ علماً ان مقدار المكافأة هو 2500 دينار يوميا! يعني متسوي لفة كباب!
شكد عيب!!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من طرف واحد
- سقوط الاقنعة
- الاعلام الحربي.. والحرب الاعلامية
- الانقلاب الابيض
- من يسمع صرخة الكرادة في بغداد!
- لست نادما!
- المسرح الوطني في بغداد يحتضن - اهلنا - ونصير شمة
- عيد العمال العالمي 2015 في بغداد
- العقول النظيفة
- سيلفي مسرحية تعري الفساد والمفسدين
- الفنان خليل شوقي غادر ولم يرحل!
- العيد ال81 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي حظي بحضور رسمي وجماه ...
- العروض المجانية.. وداعا !
- من ينصف هؤلاء الشباب الراقصين؟
- قصعة* الوطن الواحد
- نقطة مضيئة في تاريخ السينما العراقية
- الهجرة الى اسرائيل مجددا!
- -سر القوارير- نقطة مضيئة في تاريخ السينما العراقية
- سر قوارير السينما العراقية !
- الشيوعيون العراقيون يستذكرون مآثر شهدائهم


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - الثقافة وبناء الانسان