أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - اليد المرتعشة لا تضرب بالحديد














المزيد.....

اليد المرتعشة لا تضرب بالحديد


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5090 - 2016 / 3 / 1 - 23:00
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ثمة عوامل مجتمعة؛ تقف حائل أمام عجلة التطور والتغيير وبناء الدولة، وتنحرف بالدولة الى ضياع المصالح المجتمعية، وغياب عدالة توزيع الحقوق والواجبات.
الإرهاب والفساد عاملان متلازمان، ونتائجهما كشفت عن شراكة الأعداء على مستهدف واحد.
يشهد الشارع العراقي غضب كبير؛ من شرائح إجتماعية باحثة عن ذات الإنتماء، وقضية مهملة لامكان لها في سلم الإمتيازات، وهي ترى الحقوق تسرق من أفواهها في وضح النهار، وتشم روائح شواء أجساد فقراءها في تقاطعات الطرق والأسواق، ولم تجن من خطابات الطائفية إلاّ مزيد من المآسي والآلام، ولم يقلق بحر دماءها العالم؛ مثلما لا ينام أوباما خوفاً من إنهيار سد الموصل.
لم يجن هذا الشعب أبسط حقوق تشعره بالمواطن، ولا السلام حتى يقول أنه يعيش في دولة وعلم ودستور، ولا وجود لخدمات ومقاولاته خضعت للمحاصصة بأسم الطوائف والقوميات، وهو في سوق مزايدة المتنافسين على قتله، ومناقصة أسعار رؤوسه، وما إستنتج إلاّ صراع زعامات وتقاسم للسلطات، وإستلاب إرادة جماهير؛ تحت مسميات يُصْدرها الإنتهازيون بصورة دورية؛ لإشغال الشعب من أزمة الى أشد، وفحش ثروات كروش بوجوه وحوش، وقوانين تفسر مصالح الحيتان والمتطفلين والمافيات.
تعمد بعض الساسة على تغيب الوعي، وتغيير معايير الديموقراطية، والإحتكام الى مفاهيم الغاب واللعاب على إمتصاص الدماء، ولم يحصل المواطن إلاّ شعارات ووعود مخالفة للقانون، وإيماءات على المنافسين بالخيانة، وتعليل الفشل والسرقة ومناصرة الإرهاب؛ كخدمة للطائفة، وإنتقام من خارطة وطن تمازجت ألوان مكوناته.
إن الإعتماد على الجماهير، وسيلة للإحتكام لإرادتها، وقدرتها على حسم مواقف الإصلاح ونبذ الطائفية والإرهاب، ونَفر أروقة السياسة التي تعمل في الحكومة وتعارضها، وتوجد في البرلمان وتدعو شعبها لمحاسبة المقصرين، وتنادي بمحاربة الإرهاب وهي تدعوه للعمل؛ مرة بعنوان التهميش، وآخرى بأسم إستراجع حقوق المحرومين، وما حصل منهم شعبهم سوى تهميش ونزوح وزيادة حرمان ودماء تجري كل يوم، وتوهان من تشخيص مكامن الخلل.
اليد المرتعشة لا يمكنها الضرب بيد من الحديد، وقد تقع نقاطها على حروف تغير من معاني الكلمات والأهداف، وصحيات الثُكالى والأيتام.
تعاضد الإرهاب والفساد على إبادة شعب كامل، ومن يُخطيء القراءة يقع في المحظور والمغالطة في تقيم الأحداث، وينعطف عن رؤية تراكم الأحداث، ونمو نزعة التفرد في نفسه، ويبتعد عن مهمة مشتركة لا تعني طرف دون آخر، ولا ترحم جهة على حساب آخرى، ولا خروج من الأزمة بالإلتفاف والمناورة والإنقلاب على المطالب الحقيقية، وضياع الفرصة بالتردد عن كشف الأسماء بمسمياتها والمعلومة بحذافيرها، وقد عرف القاصي والداني علاقة الفساد بالإرهاب، وعلى صاحب القرار تجاوز خطوط المافيات الحمراء، وعليه تسمية قادتها وعرابها وزعاماتها؛ أليس من حق الشعب أن يعرف من سرق أمواله، ومن ساهم بقتله؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات
- فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر
- ضياع رأس خيط الإصلاحات
- وزارة الصحة؛ إجراء صحيح في وقت خطأ
- مصلحة المركز والأقليم
- من الشفافية الى الجوهري تلاعب بالمصطلحات
- العبادي بين الواجب والمستحب
- . الأنبار مرشحة لموسوعة غينيس وجائزة نوبل؟!
- الفلوجة ترحب بكم؛ إرهاب وكباب
- بين مغشوش ومنحوش ساعدنا إنتشار الفساد
- استنكار المرجعية والطوفان القادم
- ظهور التماسيح في البصرة
- الفساد إرهاب أخطر من النازية والشوفينية
- بين الحامي والحرامي العراق أولاً
- شايف جنابك قانون الاحزاب
- حاجة الحوار بعد العار والدمار
- ثلاثة حروب في آن واحد
- حملة أعمار الفساد
- ثورة القبور على القصور
- مقدمات داعشية بثياب عشائرية


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - اليد المرتعشة لا تضرب بالحديد