أمل .. ق . قصيرة .

سعد سوسه

الحوار المتمدن-العدد: 5090 - 2016 / 3 / 1 - 21:33
المحور: الادب والفن
    

“لا أشعر بحقيقة نفسي إلا عندما أصاب بحزن لا يطاق" فرانز كافكا
عندما يسلب المرء انتمائه ومايحب يصبح يصبح مسلوب الارادة فما عاد لديه شئ يود الحفاظ عليه حتى المبادئ والكرامة اصبحت ظل لشئ .... مات .
تزوجت وهي شابة جدا صغيرة و جميلة .... كانت بلقيس اخته عراب العلاقة ، قاتلت لأجل زواجهما ، كل شئ متناقض بينهما ، لم يجمعهما غير الغريزة ، هو غريزة التملك وهي غريزة فشل اول حب لها ، فهي صغيرة واحبت طالبا معها يكبرها سناَ متزوج ، تشبثت به ارادته لها احبته بصدق ، كانت معجبه بهِ كان الاكثر جراءة وذكاءاَ كان جميلا ... كانت تحلم ان تملك قلبه أو جزاءاَ منه ، فعلت كل شئ ، كان قلبة يملك كل الدفء والود في العالم لكن معها الف شابة تريده ، لكنها فشلت وتهاوى الحلم التفتت الى بلقيس شكوها يوسف .
- انه سافل .
- لكني احبه .
- غبية ، تزوجي مروان انه رجل بحق .
- ايوجد بعد يوسف رجال .
- سيمنحك كل شئ ، تزوجيه .
- قلبي يعتصر . سأموت .
- يوسف لايحبك فهو سافل ، حقير، لايعرف الحب والجميع يعرف ذلك .
- ......... .
احتوت بلقيس امل واوهمتها بالحب والامل والسعادة مع مروان ، في لحظة ضياع وافقت أمل ، كانت بلقيس ومروان قد اكملوا كل استعدادهم لذبح أمل على مذبح الزواج ؟ وتجهيزات الزواج ، كان تاثير بلقيس مهولا عليها اقنعتها ان تترك يوسف الذي يعيش الكثير من قصص الحب ، ولديه الف عاشقة . كان رجلا حياَ يعيش يومه باكمله يوقف الزمن ان شعر ان ساعة مرت دون ان يعيشها . هي ضاعت بفرحها بالزواج والاستعداد لحياة اخرى دون يوسف تزوجت مروان ، ذهبت الى الى الاسواق ومحلات الازياء اختارت كل ماتريد اشترت لها حلقة وسوار و .... و ...... . ذهبت الى الصالون ، قبلت بالزواج ارادت ان تنتفض ، ترقص بانتقامها من يوسف ، كانت قد طلبت منه ان يتزوجها رفض لانه لايستطيع لانه مازال طالباَ في الكلية ولايعمل وهو متزوج ..... احست بالأهانة ؟ ردت عليه انها وافقت على الزواج من مروان الذي كان مستعدا جدا لأنه فاز بمعركة اثبات غباء.... .
بقيت عذراء لمدة طويلة لايستطيع مروان الاقتراب منها احست بقمة فرحها انها اخطأت جدا ، وبقيت تمارس حياتها اليومية لكن كامراة متزوجة .لكنها تحبه تتواصل معه ببراءة ، في احد الايام تشاجرت بقوة مع يوسف ، استقبلها مروان :
- مابك .
- لاشئ .
- اكيد يوسف.
- اجل .
- انسيه فكري بنا نحن فقط . قبلها وضمها الى صدره ( كانت بحاجه الى احد تشكو اليه يوسف وان كان ابليس ) داعب شعرها ، وبدا يغازل جسدها تاوهت فهي امرأة وصحبها الى الفراش وبدأ يفتح ازرار الجسد الرافض له ، فقدت عذريتها وحملت منه اول خيبة رسمية حقيقية لها ابنتها البكر .
بعد اسبوع اتت الى الكلية رات يوسف .
- اتعلم كم اكرهك .
- ممكن ان تتغير المشاعر .
- بسهوله .
- تبدين اقوى ، بدأت تفقدين طيبتك ايتها الصغيرة المسكينة .
- اصبحت امراة متزوجة .
- هنيئا لك خيبتك الابدية .
- كنت حلمي .... والان مات .
- الوداع .
- الوداع .

#سعد_سوسه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات