سوسن مروة
الحوار المتمدن-العدد: 1381 - 2005 / 11 / 17 - 10:52
المحور:
الادب والفن
كيف أحبُّ ما لا أعرف
بل كيف أفكّر في ما لا أحبّ؟
فلأهْجِسْ في ما لا أحبّ
هَجْسي في البحث عن الحقيقة!
***
الشكُّ أرق
الأرق ُسؤال
السؤالُ معرفة
المعرفةُ خليلةُُ اللايقين
واللايقين توأم الشك
***
اللونُ نَفْسُ الرّائي النَّسّاج
***
وهل تتوافقُ في الإنسان ذواتُه؟
تتوالد ذواتي بين مراتب الشكّ واليقين فلا أعود أفرّق بين الأصل والصورة
***
.العقلُ أمينٌ إن واجهْتَهُ بِذاتك، ويمدّ لسانه ساخراً لو ابتعدَْت عنه!
لا تبارحِ العقلَ إذن في بحثك عن الحقيقة
وارتحلْ عنه بين الفينة والأخرى لو راودتْكَ فراشاتُ الجنون
***
أتسْمع ُصدى النداء في نباتات الصبّار التوّاقة للشمس؟
أَمْ رَجْعَ الحنين في أشلاءِ وجهٍ حجريٍّ افترشَتْ كومةَ رملٍ قابَ زفرةٍ من أنفاسي؟
***
أيُّ ذاكرةٍ تلك التي لا تؤرِّخ للضفّة الأخرى من الحقيقة؟!
***
لابتسامته لونُ السماء
ورائحةُ الشهوة العصِيَّةِ على الوصول
***
الذاكرةُ تاريخُ الجسد في
ترحاله عبر مضائق الروح
***
للظِّلِّ قلقُ المنفى
يُفَتِّتُ الذاكرةَ لِيُشكَّل أخرى بِطِينِ السؤال
***
العاشقةُ فراشةٌ
تنسج ثوبَ الحيْرة
بين ارتعاش الوصول
وخروج النقطة من دائرة اللهب
***
!أنا إلهي اليوم
سأختبر كيف يسافر الحزنُ إلى المطلق
***
حينما اللغة تَثْمَلُ بِخَيالات اللا مَعْنى
يسقط رأسُ الفكر
تحت مقصلةِ تاريخٍ سَكْران
***
ليتني أقبِضُ عنقَ الزَّمَن لأشمّ
أريجَ نَظْرته المُنْسَرقة بين ثقوب الذاكرة
***
حبٌّ مستحيل ٌ كَحُبِّكَ
هو كلُّ ما يلْزَمُني
لأتعلّم
حكمة الجَدّات
وجنون الآلهة
وسذاجة الفراشات
***
الماءُ واللَّهبُ ضِدّان
يعْلَمان أنَّ في وِصالهما الموتُ..
لكنَّ الحَنِينَ لا يعلم
***
ثادريميس" رواية للشاعر سليم بركات " *
#سوسن_مروة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟