أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هذا الكيش حلّاوي














المزيد.....

هذا الكيش حلّاوي


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5088 - 2016 / 2 / 28 - 21:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( هذا الكيش حلّاوي)
عبد الله السكوتي
وهذه كناية عن يسر المعالجة وسهولتها، والكيش عند البغداديين : الماء الضحل القليل، وهو من الآرامية كاوشا، بمعنى المخاضة، وقولهم هذا الكيش حلّاوي، كناية يراد بها سهولة العبور سيرا على الاقدام، وربما وردت هذه العبارة كناية عن التورط بالنسبة للملاحين، لان الزورق اذا ( كيّش) يعني انه التصق بالقاع، فحال ذلك دون انسيابه، وفي هذا يقول المله عبود الكرخي:
( بغداد مرشوشه ابعسلْ.... واحجارها ثوم وبصلْ
والماي في دجلة وصل..... هذا الكيش حلّاوي)
الماء في دجلة ارتفع بشكل خطير ولاندري هل لسد الموصل دخل في هذا ام لا، وحكايتنا هذا اليوم عن تفجيرات سوق مريدي في مدينة الثورة، وهجوم داعش على ابي غريب، وهل هذا الامر مصادفة، ام انه عمل يأتي للضغط على الشعب والتنفيه شيئا ما عن محنة الحكومة المتهمة بالفساد، وتظاهرات الصدر التي اعطت مهلة قصيرة لاتلحق الحكومة خلالها ان تخلع ثيابها وتستبدلها باخرى، فكان الرد قويا في خرقين امنيين كبيرين.
ربما هي طريقة سهلة للخلاص من الضغط والمتابع لاحوال العراق وبغداد تحديدا، يجد ان كل ازمة سياسية تكون مصحوبة باعمال ارهابية خطيرة ايضا، وهذا لم يحدث للمرة الاولى، ولا ادري داعش مع من تعمل ولصالح من؟، الحيرة كبيرة والاتهامات سهلة جدا، ولكن الدليل صعب جدا امام شعب اعزل لايملك سوى ان يتظاهر، ويفجر في اليوم الآخر، هل هذا الكيش حلّاوي كما كان من قبل، ام ان الامر جاء مصادفة ولتتبنى داعش العملية لتكون الحالة الامنية المنهارة مرافقة للانهيار السياسي الراهن والمقبل، التصريحات التي تداولتها الاطراف الشيعية فيما بينها تنبي عن خطر كبير، وهناك تسريبات ان محاولة لاغتيال الصدر فشلت وكانت وراءها قوى شيعية متنفذة، وهذا من شأنه ان يخلط الاوراق ويجعل الامور تسير باتجاه التفرقة والاحتراب الداخلي، هل جاءت تفجيرات مريدي واقتحام ابي غريب عملية انقاذ لما تمر به العملية السياسية .
بالامس كانت القاعدة تداري اخطاء السياسيين وتجعل الشعب يرضى بالصخونة بعد ان يرى الموت، وهذا امر معمول به في مختلف البلدان عربية واجنبية، فالحكومة وحزب الدعوة بالتحديد وقع تحت قوة ضغط هائلة بعد ان عصبت عمليات الفساد جميعها برأسه، وكأن الاخرين كانوا مجرد متفرجين ولم يكونوا فاعلين وفاسدين في وزاراتهم، ولذا يكون حال القطة المحصورة في غرفة مقفلة، في انها تهجم على من يهجم عليها وهي مؤمنة ان الموت في الطريق، لكنها تخمش وتنتهي وربما سلمت وغادرت القفص، وما تعانيه الحكومة عظيما، هناك التظاهرات التي دخل التيار الصدري على خطوطها المتفرعة في كل مكان، وهناك سد الموصل ودجلة الذي يفور، وهناك داعش واميركا وايران وتركيا التي احتلت الاراضي العراقية، وهناك قوات الفتح العربي الذي تقوده السعودية، والكارثة الاقتصادية التي تهرول نحوها الحكومة بترك الايفادات واعمال السرقة واللصوصية مستمرة، كل هذا يجعل الحكومة في وضع ربما تضيع معه رأس الخيط وتسمع من هنا وهناك لتحفظ ماء وجهها، وليكون الكيش حلّاوي.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضغطة القبر
- الديك المهزوم
- هذا الباس فطّومهْ
- ( تعال فهم الزمال)
- سيد بخيت... نصيحة للجعفري والعبادي لاحقا
- عمي مسعود جيسك عد ابو الطماطه، من دفعة مردي
- (جبار ابو العرك)
- عز يعرب بينهْ اتعيدونهْ
- ( بايع ومخلّص)
- (لاتكولون اشمات ... يشمت عدوّهْ)
- ( مقالات ممنوعة) سنقلد ايران في السياسة كما نقلدها في اللطم
- ياربي آني ما اكدرله، انته هم ماتكدرلهْ؟
- اليوم اريد انعالي
- (كلنه انريد انبيع المسجل)
- (عظّة ازعنو)
- عضّة ازعنو
- (اشخلّف الملعون ، جلبٍ مثل اباهْ)
- (ريحة خاين ابعرج الوطن مدفون)
- (ينراد له دراسهْ)
- (مال الغمان اكله ابراحه)


المزيد.....




- قاضية أمريكية تعتزم وقف خطة إدارة ترامب لإنهاء عيش مواطني 4 ...
- وفد روسي يستكشف خلال زيارة إلى تونس إمكانيات الاستثمار في مج ...
- إعلام: استقالة سفيرة أمريكا لدى أوكرانيا يرجع إلى خلافاتها م ...
- مسؤول صيني يتحدث عن قدرات فضائية مصرية لا مثيل لها في إفريقي ...
- ترامب يرفع الرسوم على الصين إلى 145%
- دمشق وبيروت.. بحث العلاقات وأمن الحدود
- إسرائيل وتركيا تفشلان بالتوصل إلى اتفاق حول منع التصعيد في س ...
- سفيرة الإمارات في هولندا : القوات المسلحة السودانية تستغل ال ...
- -حماس- تقدم طعنا قانونيا لإلغاء تصنيفها كمنظمة محظورة في بري ...
- تونس: إطلاق سراح مجموعة من المواطنين الروس بعد سقوط شبهة الإ ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هذا الكيش حلّاوي