أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات














المزيد.....

تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5088 - 2016 / 2 / 28 - 19:22
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


أصبح العراق حقلاً خصباً للتجارب السياسية، وبحث عن مكاسب ذاتية؛ بتمرير مصطلحات آنية لا واقعية، وتنتهي بآخرى أكثر حداثة وتفاعلية.
فشلت الحكومات المتعاقبة من 2003م الى اليوم، وسبب صراع الكتل أدى الى تردي الخدمات وتفشي الفساد، وتغلغل إرهاب مدعوم من الخارج بتواطيء أو سوء إدارة الداخل.
إعتقد رئيس الوزراء إزاء الأزمات وضغط الشارع؛ أن الحل يكمن بحكومة تكنوقراط، وإعتماد الإستقلال والإختصاص، وبعد جدل ونقاشات وقياس نبض القوى السياسية، لم يفلح بترويج دعواه ولم يُقنع القوى السياسية؛ بأن التكنوقراط لها عصا سحرية تحل مشاكل العراق.
عادت ذاكرة العراقيون الى وزراء تكنوقراط مستقلين؛ تسنموا وفشلوا وإتهمم بعضهم بالفساد، ووزارة الكهرباء والدفاع خير شاهدين، وبما أن نتائج الإنتخابات لاقت قبولاً دولياً ومحلياً، وبذلك لا تشكيل حكومة دون العودة للبرلمان، وأن القوى تُريد تمثيل حسب مقاعدها وتمثيلها؛ بل حتى المواطن المحروم من كل شيء، إقنعه ساسة تأجيج المكونات وإستعطافهم؛ بتقسيم المناصب حسب الطوائف والأعراق، وعند خلل أي وزارة تجد الشارع يتحدث عن هرمها وإنتماءه؟!
من الواضح ما يتعرض له رئيس الوزراء؛ من ضغوطات كبيرة شوشت بوصلة الإصلاحات، وبدل الذهاب الى البناء من قاعدة الدولة ومفاصل إداراتها والقوانين المتعلقة بالنظم الإدارية، وإستراداد الأموال ومحاسبة كبار رؤوس الفساد، لكنه عاد على وزراءه بالتغيير الجوهري، وذهبت كتل آخرى بطرح التغيير الشامل، فناغم الشارع وطرح تقليل أعضاء البرلمان ومجالس المحافظات دون غطاء قانوني، وتغيير لقوانين مفوضية الإنتخابات، ولا التعمق في داخل الكتل السياسية والمجتمع اللذان يرفضان زحف طرف على حسابهما.
إن مشكلة العراق؛ لا تكمن بنقص الشهادات، ولا حصولها يعني نجاح في إدارة الدولة، وفي العادة تعتمد الدول على شخصيات يقدمون برامج ويخضعون للمفاضلة والخبرة، ودراسة الرؤية الكاملة، وحتى في مناصب ما دون الوزير والمدراء العامين، فيطرح المنصب وتتقدم الطلبات للجان مختصة، لا تحابي أحد ولا تسمح بتقريب الحواشي، وتبدل كل ما قلبه حتى أثاث المكتب؟!
جميلة فكرة تشكيل حكومة بعيدة عن الأحزاب، ولكن كيف يستطيع وزير مستقل مواجهة التسقيط والتشويه؛ من طامعين بالمناصب، وفئة تريد إسقاط العملية السياسية برمتها؟!
تحدث رئيس الوزراء اليوم عن تحالف عابر للطوائف، وبما أن مشكلة الطوائف والقوميات عمقها ساسة لحصاد نتائجها؛ إذن لابد من تحالف بين أقوياء يملكون تأثير على اغلبية الشارع من مختلف المكونات، ومعارضة بنفس التقسيم، وأمامهم ثلاثة خيارات: أما أن تمسك الأغلبية السلطة التنفيذية والمعارضة في وزارات وسلطات الرقابة، أو تتحمل الأغلبية مسؤولية التنفيذية، وتراقبها المعارضة من البرلمان، وثالثهما للأغلبية تشكيل الحكومة والإشراف عليها وبإختيار شخصيات من خارج أحزابها، وللمعارضة الرقابة، وبأحد الإحتمالات الثلاث يستطيع رئيس الوزراء الحصول على ثقة البرلمان، ولا نجد من يتحدث عن التهميش أو صوته الإنتخابي، وهو بين خياري الحكم والمعارضة وعبور المحاصصة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر
- ضياع رأس خيط الإصلاحات
- وزارة الصحة؛ إجراء صحيح في وقت خطأ
- مصلحة المركز والأقليم
- من الشفافية الى الجوهري تلاعب بالمصطلحات
- العبادي بين الواجب والمستحب
- . الأنبار مرشحة لموسوعة غينيس وجائزة نوبل؟!
- الفلوجة ترحب بكم؛ إرهاب وكباب
- بين مغشوش ومنحوش ساعدنا إنتشار الفساد
- استنكار المرجعية والطوفان القادم
- ظهور التماسيح في البصرة
- الفساد إرهاب أخطر من النازية والشوفينية
- بين الحامي والحرامي العراق أولاً
- شايف جنابك قانون الاحزاب
- حاجة الحوار بعد العار والدمار
- ثلاثة حروب في آن واحد
- حملة أعمار الفساد
- ثورة القبور على القصور
- مقدمات داعشية بثياب عشائرية
- لا نسمح لهم بالهروب


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات