مصطفى حمدان
كاتب وشاعر
(Mustafa Hamdan)
الحوار المتمدن-العدد: 5088 - 2016 / 2 / 28 - 09:46
المحور:
الادب والفن
إلى أجملُ زهرةٍ ذبَلَتْ
أرثي بشِعْري
وبكل الكلمات
إلى صديقٍ مضى
ولَمْ يعُدْ
وقيل عنه مات
رأيته قبل السفر
كان يتيماً
كان جرحاً
فطواه الليل وبات
قال لي يوماً
لا أدري يا رفيقي
إن مُت
لمن ستنشِد هذه الأبيات
وإن كتبْتَ يا صديقي
لا تكتُبَ
إلا لِمنْ بمأساة مات
واجعل كلماتك صوتاً
يعلو كل المزامير
وكل الأصوات
ذهَبَ صديقي فجئةً
وترَكَ خلفه
أحزان الفراق
أوجاع الآهات
لَمْ ندري أين ذهَبْ
أهو وقع شهيداً
أو ما زال فدائيٌ
يتنقل بين الثكنات
سمعنا المذياع يذْكُرُ إسمه
بأنه سقط على أرض الوطن
وروى بدمِهِ كُلَ الجهات
كفى صحابي لا تقولوا شيئاً
إنه كالنخيل واقفاً
قاتَلَ ومات
ولا يعرِفُ الشِهادة
إلا الحُرَ
ومَنْ يعرِف معنى الحياة
وإن سقطت الكلمات حرةً
ستفهمها كُلَ اللغات
مصطفى حمدان
#مصطفى_حمدان (هاشتاغ)
Mustafa_Hamdan#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟