أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الشعب الديمقراطي السوري - حول فرص ومخاطر ومعوّقات اتفاقية الهدنة














المزيد.....

حول فرص ومخاطر ومعوّقات اتفاقية الهدنة


حزب الشعب الديمقراطي السوري

الحوار المتمدن-العدد: 5086 - 2016 / 2 / 26 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بيان إلى الرأي العام السوري
حول فرص ومخاطر ومعوّقات اتفاقية الهدنة
منذ الأيام الأولى لثورة شعبنا في آذار 2011 وإزاء الخيار الأمني لنظام الاستبداد، وإطلاق الرصاص على المتظاهرين السلميين، طالبنا المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته وواجباته القانونية في حماية الشعب السوري من إرهاب سلطة دولته. وطوال السنوات الخمس الماضية أكدت قوى المعارضة، بما فيها حزبنا، التزامها في البحث عن حل سياسي يحقق عملية انتقال سياسي للسلطة لا مكان لبشار الأسد وكل من تلطخت أياديهم بدماء الشعب السوري فيها.
واليوم نحن أمام مسعى أمريكي – روسي، مدعوم من مجموعة الاتصال الدولية، لتحقيق تسوية سلمية للمسألة السورية، وتهيئة الظروف لعملية انتقال سياسي يقودها السوريون. وذلك من خلال الشروع بوقف الأعمال العدائية، تمشياً مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254: " وقف الهجمات بأي نوع من الأسلحة، التوقف عن كسب أو السعي إلى كسب أراضي من الأطراف الأخرى المشاركة بموقف إطلاق النار، السماح للمنظمات الإنسانية بوصول سريع وآمن ودون عراقيل إلى كل من يحتاجها، الاستعداد للمشاركة في عملية المفاوضات السياسية،... تتعهد جميع الأطراف بالعمل على الإفراج المبكر عن المعتقلين وخاصة النساء والأطفال ".
وهكذا تفتح اتفاقية الهدنة فرصة لوقف إطلاق النار، والدفع باتجاه حل سياسي طبقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254، واستناداً إلى التوافق الروسي - الأمريكي على إعادة صياغة مقاربات المسألة السورية، ميدانياً وديبلوماسياً، بما يطلق دينامية تغيرية تمس عمق مكوّنات المسألة الداخلية وترابطاتها الإقليمية والدولية، في محاولة تهدف إلى تغيير مفاعيلها وتأثيراتها. وذلك بعد أن أضحت الهدنة حاجة للاعبين الكبار، لأهداف عديدة ومتدرجة: بدءاً من تجنّب مزيد من التوتر، يمكنه إشعال حرب بين روسيا وتركيا، مروراً بالحاجة لدفع المسار السياسي كي لا تبدأ الحرب في استنزاف كبارها، وصولاً إلى تكوين تحالف دولي واحد للحرب على الارهاب.
ولكنّ اتفاقية الهدنة تنطوي على مخاطر عديدة، إذ ليس فيها وضوح لتزامن إجراء نجاح العملية السياسية والانتقال السياسي وتأليف هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية من دون الأسد حسب جنيف1 وقرارات مجلس الأمن. كما لم تحدد الاتفاقية جغرافية وقف إطلاق النار، بحيث توفر الغطاء للنظام وحلفائه الروس والإيرانيين لمواصلة قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة حيث يتداخل وجود مقاتلي المعارضة من الجيش الحر مع قوات جماعات استثنتها الهدنة. كما أنّ قسماً كبيراً من هذه الجماعات يتواجد ضمن تجمعات سكانية مدنية كبيرة هي أصلاً مناطق استقطاب نازحين، وبالتالي فمن المرجح أن يؤدي استهدافها إلى كارثة نزوح غير مسبوقة، وقتل المزيد من المدنيين. وثمة شك بتحويل تصريحات بوتين إلى واقع على الأرض، خصوصاً أنه لم يلتزم اتفاقات سابقة، إضافة إلى اختبار النفوذ الجدي الذي يملكه على بشار الأسد، الذي بادر إلى تحديد موعد الانتخابات البرلمانية في 13 نيسان، بعيداً عن مخرجات القرار 2254 الذي يربط الانتخابات بالعملية السياسية، كما استثنى داريا من الهدنة.
ومن المؤكد أنّ قرار وقف إطلاق النار سيبقى هشاً ومربكاً ما لم يتم تحديد الجماعات الإرهابية بوضوح وفقاً لمعايير موضوعية، بما فيها حزب الله والميليشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية، إلى جانب تنظيمي داعش وجبهة النصرة.
وهكذا، كان مفترضاً أن تكون اتفاقية الهدنة بارقة أمل، إلا أنّ تسوية ترتكز كلياً على النيات الحسنة لقيادتي روسيا وإيران لا يمكن الاعتماد عليها لوقف المقتلة السورية وبدء المسار السياسي.
إننا في حزب الشعب الديمقراطي السوري نؤيد ما ورد في بيان الهيئة العليا للمفاوضات حول " هدنة مؤقتة لمدة أسبوعين تشكل فرصة للتحقق من مدى جدية الطرف الآخر "، ونرحب باتفاقية الهدنة، خاصة إذا أوقف النظام والأطراف الداعمة له كل أشكال الحصار، علاوة على السماح بإدخال المساعدات وفك الحصار عن جميع المناطق المحاصرة وإطلاق سراح جميع سجناء الرأي والضمير وإنهاء القصف والهجمات على المدنيين. وإذا كانت متزامنة مع إجراءات لإنجاح العملية السياسية والانتقال السياسي وتأليف هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية.
حزب الشعب الديمقراطي السوري
اللجنة التحضيرية
26 شباط 2016



#حزب_الشعب_الديمقراطي_السوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الدفاع الروسية: قوات كييف استهدفت بنى الطاقة 8 مرات في 24 سا ...
- نواف سلام يبحث مع أبو الغيط الوضع في لبنان والمنطقة
- ليبيا.. حرائق غامضة تلتهم 40 منزلا في مدينة الأصابعة خلال 3 ...
- رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يصل إلى دمشق حيث سيلتقي بال ...
- -يجب علينا تخيُّل العالم ما بعد الولايات المتحدة- - الغارديا ...
- الجزائر تمهل 12 موظفا في سفارة فرنسا 48 ساعة لمغادرة أراضيها ...
- -ديب سيك - ذكيّ ولكن بحدود... روبوت الدردشة الصيني مقيّد بضو ...
- انخفاض تعداد سكان اليابان إلى أدنى مستوى منذ عام 1950
- جدل في الكنيست حول مصر.. وخبير يعلق: كوهين أحد أدوات الهجوم ...
- وزير خارجية فرنسا يدعو لفرض -أشد العقوبات- على روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الشعب الديمقراطي السوري - حول فرص ومخاطر ومعوّقات اتفاقية الهدنة