هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 18:04
المحور:
الادب والفن
حكايات من تمر البصرة
المكن أو الجراد
كان هناك موسم يأتي فيه الجراد ، ويكون عبارة
عن غيوم سوداء كثيفة بالملايين تأتي من أفريقيا
عابرة أراضي المملكة العربية السعودية _ وتتجه
الى أرض السواد حيث الخضار والنخيل والزرع
وتسقط على الأرض ويبدأ الجراد بألتهام مافيها
من الحشائش والخضار وتجرد الأرض _وتشتت
كل شيء ومع هذا تحافظ البصرة على الخضرة
والماء والوجه الحسن .!! لانها الحالة الدائمة أما
الجراد (( المكن )) هو الحالة الوقتية ٠-;-
والغريب يعتبر الجراد أكلة لذيذة فيتزاحم الناس
بصيد الجراد ووضعه في (( كونية)) تعني كيس
كبير (( للرز مثلاً )) من القماش وبعدها يقومون
بسلقه وأخراج بطنه فقط فهي طويلة بيضاء مثل
القريدس (( الروبيان )) _ وتكون مزة مميزة في
البارات وفي البيوت وتم مكافحة الجراد والقضاء
عليه ، وهذه خطيئة كبيرة فالجراد كان ينقل معه
اللقاح للأراضي البور الجافة من أفريقيا الغنية
أما اليوم جاءنا جراد منوع أسود!! ليس أخضر
لا يشبع ولا يؤكل وغير موسمي مستمر البقاء!٠-;-
ولكن هناك عاصفة جديدة ! بدأ الجراد بالأقلاع
والعودة للأرض الأم وهكذا سوف يغادر الجراد
البصرة وتبقى في قلبهم حسرة وينجوا التمر من
غزوة الجراد من خارج البلاد .!!!٠-;-
ويسلم العباد ،
مكن ,جراد ، عباد
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟