أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - محنة حيدر العبادي..أين تكمن؟














المزيد.....

محنة حيدر العبادي..أين تكمن؟


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 14:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



طالب السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي من البرلمان (السبت 20شباط 2016)بتفويض عام لتغيير وزاري شامل وتشكيل حكومة تكنوقراط (مهنية واختصاص).وقال:(يجب تغليب المصلحة العليا للبلد على المصلحة الكتلوية).ودعا الكتل السياسية الى (التنازل عن استحقاقها الانتخابي من اجل العراق).
ولقد توجهنا باستطلاع تضمن الاسئلة الآتية:

ان مطلب السيد حيدر العبادي ودعوته..وطنيان وجماهيريان..ولكن:
· هل سيتحقق ذلك؟
· وعلى افترض يتحقق،هل سيختار وزراء تكنوقراط مستقلين وينهي المحاصصة؟
· واذا كان صادقا في مطلبه فهل هو صادق في دعوته؟
· أم ان ما يجري هو اسقاط فرض او تلهية وتخدير او مشهد عن مسرحية سياسية مضى على عرضها اثنتا عشرة سنة؟

مع ان بين المستجيبين من افترض حسن النية في السيد العبادي وأنه صادق في اجراء تغيير وزاري شامل،فان المستجيبين اتفقوا ان دعوته لتشكيل حكومة تكنوقراط لن تتحقق،وعزو السبب الرئيس الى ان الكتل السياسية ستحول دون تشكيل تلك الحكومة،لأنها ستخسر مصالحها وتفرط بمناصبها في الدولة وبالآتي من المكاسب،فيما راى آخرون أن حزب الدعوة الذي ينتمي اليه العبادي غير صادق في دعوته الى التغيير،لأنه سيكون اكبر المتضررين.ورأى فريق آخر أن الرجل عاجز عن تحقيق ما يدعو اليه ،وان ما طرحه في البرلمان متأت من احساسه العميق باصرار الشارع العراقي هذه المرة على التغيير وموقف المرجعية التي (بح صوتها)،وكان رأي الفريق الأخير ان ما يجري ليس سوى اسقاط فرض لامتصاص غضب الشارع وتلهية وتخدير ومشهد من مسرحية بائسة وفاشلة.

واللافت ان الغالبية المطلقة من المستجيبين يائسة من امكانية التغيير،وان حصل فانه سيكون تدوير كراسي بينهم ليس الا،فيما ذهب آخرون الى القول بأنه حتى في حال تشكيل حكومة تكنوقراط من مستقلين فأنها لن تستطيع اصلاح خراب شامل، لان ساسة العراق البراغماتيين والحمقى واللصوص وعديمي الوطنية نهبوا ثروة البلد ودمروه وادخلوه في نفق معتم،ولن يستطيع وزراؤها العمل مع وجود الحاضنة التابعة للاحزاب الطائفية والعرقية،وأنه سينتهي بفشل أكيد تعمل الكتل السياسة على احداثه لتقول للناس:(ها شفتو..التكنوقراط ما دبروها) ليعيدوا المحاصصة بسلطة اقوى،فيما رأى المتفائلون ان الحل الوحيد يكون بقيام السيد العبادي بثورة او انتفاضة لانقاذ العراق وشعبه مما هما عليه من خراب فاجع ومستقبل مخيف.
وفي رأينا ،ان المحنة التي يعيشها السيد حيدر العبادي بوصفه المسؤول الأول في الدولة تكمن في شخصيته هو برغم ان الكتل السياسية هي السبب في انتاج الأزمات بضمنها الأزمة الحالية.ومع ان انقاذ العراق وشعبه والعملية الديمقراطية تحتاج من رئيس وزرائه الى قرار حاسم وشجاع،ومع يقينه بأن الكتل السياسية لن تمنحه التفويض الذي يمكنه من احداث التغيير ،الا انه غير قادر على اتخاذ قرار لسببين رئيسين:
الأول:انه ينتمي لحزب سياسي فيما المجتمع العراقي ينفرد بتعدد مكوناته وتنوعها وتعدد احزابه واختلافاتها المتضادة من الاسلامية المتطرفة الى العلمانية والماركسية التي تحتاج الى رئيس وزراء مستقلا سياسياً..متحرراً من القيود الحزبية. وعقدته هنا تكمن في خشيته انه اذا تخلى عن حزبه وكتلته فأنه سيكون مكشوف الظهر للصدريين والمجلسيين.
والثاني:سيكولوجي خالص.ففي آب 2015 كتبنا مقالة في الصحف ومواقع عراقية بعنوان ( حيدر العبادي..هاوي بس ما ناوي)..ختمناها بالقول " ان قراءتنا السيكولوجية للسيد حيدر العبادي هي انه لم يستثمر فرصة تاريخية تجعل منه رجل دولة وبطلا شعبيا.ولأنه اضاعها،فانه سيعود الى سابق وضعه..بعد ان اوصل الناس الى قناعة بأنه (هاوي..ولكن ما ناوي).وجاءت مصداقية تشخيصنا المبكر في حينه بتوكيد المرجعية الموقرة في كانون الثاني 2016 بقولها انه اضاع فرصة تاريخية قد لا تتكرر،وانتهت أخيرا بأن خذل طلب المرجعية وأضطرها الى أن تنأى بنفسها عن سياسيين بح صوتها من مطالبتها لهم بالاصلاح والضرب بيد من حديد على الفاسدين.
ومع يقيننا بأنه صادق في دعوته الكتل السياسية الى (التنازل عن استحقاقها الانتخابي من اجل العراق)،فأنه يعلم انها لن تستجيب..ما يعني انه سيعيش (صراعا) بين ثلاث حالات:التماس التبرير لنفسه بتحمييل الكتل السياسية ما سيحصل وتبرئة الذات،والتمني بحصول تنازلات تمكّنه من اجراء تغييرات،والتفكير بالتخلي او تجميد عضويته في حزب الدعوة ودولة القانون والعودة الى التفويض الذي منحته له اكبر قوتين:الشعب والمرجعية الدينية..وتلك هي محنته!.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فالنتاين عراقي
- الطائفيون..لماذا تناءوا عن عبد الكريم قاسم؟!
- يوم قالت المرجعية..لقد بحت أصواتنا!
- كنز المال
- سيكولوجيا الغالب والمعلوب
- حيدر العبادي تحليل شخصية في دراسة علمية
- ثقافة نفسية(183) النساء..واكتئاب الشتاء
- التطرّف المذهبي..عنوان حروب 2016!
- العراقيون بين عام مضى وعام أتى
- سياسيو شيعة العراق..أخجلوا الشيعة
- فوضى الاعلام وسيكولجيا الجمهور
- ثقافة نفسية (182) ...الشره العصبي
- لمناسبة مناهضة العنف ضد المرأة
- الزيارات المليونية..هل أحيت القيم الحسينية؟
- السياسيّون العراقيون..مرضى نفسيا
- ثقافة نفسية (181): الشفاء بالضحك..احدث وسيلة لعلاج الأمراض!
- الاحتجاج الجمعي- تحليل سيكولوجي في ثقافة التظاهرات
- ثقافة نفسية (180).من الأقوى..ارادتك أم عاداتك؟
- التسامح..هل يمكن ان يتحقق في العراق؟
- الشاعر حين يجمع النقيضين..العبقرية ومدح الحاكم


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - محنة حيدر العبادي..أين تكمن؟