أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - المرجع الكهنوت .. وفريق منهج الفراعنة والمستكبرين.














المزيد.....

المرجع الكهنوت .. وفريق منهج الفراعنة والمستكبرين.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5083 - 2016 / 2 / 23 - 20:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بينما تسير الأمور في العراق من سيء إلى أسوأ وأسوأ، يستمر مسلسل الاستخفاف بالعقول والضحك على الذقون وعدم الاكتراث لمعاناة الشعب، وبطريقة لم يسبق لها نظير في تاريخ البشرية، حتى أن فرعون مؤسس المنهج الفرعوني القائم على الاستخفاف والاستعباد، ليعجب مما تفعله الرموز الدينية والسياسية الإنتهازية في العراق، فسيستاني الذي كان ولا يزال هو السبب في تسليط الفساد والمفسدين ومليشيا الحشد وما أفرزته السياسة الطائفية القمعية من دخول داعش وغيرها من الإفرازات الكارثية، قرر الأحجام عن الخطبة السياسية والعودة إلى سردابه، وذلك ضمن سيناريو باتت فصوله مكشوفة، بعد أن أقحم الشعب في مستنقع الفساد ومحرقة الاقتتال وغابة من الوحوش الكاسرة،
وأما الكتل والأحزاب والقوائم المتسلطة التي ولِدَت من رحم مرجعية سيستاني، فهي منهمكة في صراعاتها على المكاسب والحقائب، فرئيس الحكومة التي حظيت بمباركة المرجعية واعتبرتها في وقتها التغيير الذي سيقود العراق إلى بر الأمان وواحة الرفاهية، لم ينفك عن أسلوب التغرير والتسويف الذي ورثه من سيستاني والذي بدا جليا في طريقة تعاطيه والمرجعية مع التظاهرات، وإطلاق الإصلاحات التي لا تصلح حتى أن تكون إصلاحات ورقية...
وفي هذه الأيام خرج إلى الشعب بخدعة جديدة اسمها حكومة التكنوقراط ، في خطوة لا تنطلي حتى على المجنون، لأن التكنوقراط لا يمكن أن ينبثق من بيئة الفساد والمفسدين، والمضحك جدا ولكي يُرضي نظرائه في قوائم الفساد أردف معها مفردة التوافقية لتصبح حكومة التكنوقراط التوافقية، أي بالتوافق مع الكتل الفاسدة!!!، رحم الله التكنوقراط الذي بات يلعن حظه العاثر..
في موازاة ذلك تتسابق بقية الكتل السياسية ورموزها الدينية والسياسية في طرح تحفظاتها أو رفضها أو ملاحظاتها أو شروطها أو مشاريعها أو مبادراتها للضغط على رئيس حكومتهم للحصول على مكاسب شخصية في اللعبة التي يديرونها على حساب مصلحة الوطن والمواطن المذبوحة بسكين المصالح الشخصية، فكتلة تطرح وتهدد بحكومة الأغلبية السياسية، ثم ينبري زعيم كتلة أخرى بطرح ما يسمى مشروع إصلاح ويهدد ويتوعد ويعطي المهلة، ليعيد إلينا مشهد مهلة "المئة يوم" المُعدلة إلى ستة أشهر، والتي مرت ولم ينفذ تهديده ورعيده، وبعدها مباشرة يأمر أتباعه بالخروج بتظاهرات ضد الفساد والمفسدين الذين يُشكل أعضاء كتلته نسبة الثلث منهم!!!،
ثم ينبري احد وعاظ الفساد والمفسدين، ليكتشف ما لم يكتشفه خبراء الاقتصاد في العالم حيث اعتبر أن "النستلة" هي سبب الأزمة المالية التي تهدد العراق وشعبه!!!، وأما حشد سيستاني فبدلا من أن يُحاسَب على الجرائم التي ارتكبها بحق العراقيين، يفكر رئيس الحكومة وقادة الحشد عن آلية لبقاء الحشد فيطرح موضوع ضمَّه إلى الجيش والشرطة الأمر الذي ترفضه بعض قيادات الحشد لأنهم يريدون منه حشدا مستقلا لا سلطة لأحد عليه...
هذه صورة مختصرة من صور المنهج الفرعوني الذي سارت وتسير عليه مرجعية سيستاني وحكوماتها وأحزابها وكتلها وأئتلافاتها وقوائمها، والذي شخصه وحذر منه المرجع الصرخي منذ الأيام الأولى للاحتلال، فكان مما صدر منه: }}.. وهل تيقنتم الآن ان هؤلاء المفسدين يتعاملون مع شعب العراق وفق منهج الفراعنة والمستكبرين وانهم مستمرون وبكل إصرار على هذا النهج السيئ الخبيث الحقير..... فانهم وعلى نهج فرعون يستخفون بكم فتطيعونهم كما استخف فرعون بقومه فأطاعوه (( فاستخف قومه فأطاعوه ))الزخرف/54.... وانهم ينتهجون معك يا شعبي العزيز سياسة المستكبرين الظالمين المستعمرين سياسة ( جوّع كلبك يتبعك )... فسيبقى الشعب العراقي المظلوم في عوز وفقر وضياع وإرهاب وتشريد وتقتيل مادام هؤلاء يتسلطون على الرقاب...{{.
وبعد ما ذكرنا وما لم نذكره للاختصار، هل يبقى بصيص أمل في انبثاق بذرة إصلاح أو تغيير حقيقي علي يد هؤلاء أو من بيئتهم، حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له...



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكنوقراط المزيفة خدعة المرحلة.
- فتاوى دعم الاحتلال... وإباحة الدم العراقي.
- تحالف الفاسدين والدوران حول عقرب الفساد.
- العراق بين مشروع خلاص...ومشاريع الفاسدين.
- الصرخي: نُبارك جهود الوطنيين...
- المرجعية العراقية والأثر السامق.. والمرجعية الكهنوتية وإنعدا ...
- الإعتدال والوسطية بين عشق الوطنيين.. وحقد المتطرفين.
- لا مصالحة مع حكومة مليشيات وإرهاب وفساد... وثارات وسرقات.
- الأمين العام للجمعية العربية للدفاع عن حقوق الإنسان..لابد من ...
- هل يستفيق القضاء الدولي من سباته ليحاكم السيستاني وحشده؟.
- لا يمكن حل مشكلة الحشد الشعبي باستخدام نفس العقلية التي أوجد ...
- حَرْبُ المقدسات.. (المزعومة)... والتغرير بالمجتمعات.
- مَنْ عنده كلام عن الحشد...فليوجهه للسيستاني، مؤسّسِ الحَشْد ...
- شتان بين صورة الوزير الألماني وصور ال.(....) في العراق.
- حلُّ الحشد .. قاب قوسين أو أدنى.
- عزمي النبالي .. وإيقونة العصر العربي الجديد ..مشروع الخلاص.
- بُح صوت المرجعية.. وبيدها (لو أرادت) حلّ الأزمة المالية.
- العراقُ حطبُ نار العناوين الرنانة والقادمون مِن وراء الحدود.
- بعد المكابرة الفارغة خامنئي يندحر .. وأدواته في العراق على ا ...
- العشائر الأصيلة...ومسؤوليتها في إنقاذ العراق.


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - المرجع الكهنوت .. وفريق منهج الفراعنة والمستكبرين.