أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - إنهيار سد الموصل سيكون من أكبر المخاطر البيئية ويعد بعواقب إجتماعية وإقتصادية وسياسية مثيرة للقلق لمستقبل العراق














المزيد.....

إنهيار سد الموصل سيكون من أكبر المخاطر البيئية ويعد بعواقب إجتماعية وإقتصادية وسياسية مثيرة للقلق لمستقبل العراق


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 5082 - 2016 / 2 / 22 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصادر المياه من نهري دجلة والفرات للعراق هي سرْ الوجود وسبب لإستمرار الحياة فيها ومن أهم أسباب نهضتها كونها مصدر الغذاء والطاقة وحاليا هي السبب في تهديد البنى التحتية الرئيسية للبلد، ومنذ أن بدأءت تركيا بالمباشرة بمشروع جنوب شرق الأناضول والمعروف (GAP)، والذي شهد تطوراً كبيراً على نهري دجلة والفرات وروافدهما لدعم الطاقة المائية والري في تركيا التي تفتقد الى الموارد النفطية والهيدروكاربونية، ويهدف المشروع إلى دعم التنمية الاقتصادية في جنوب شرق تركيا، ولكن ظلت كل من سورية والعراق تشتكي وتعلن عن ما لديهم من مخاوف كبيرة بشأن تأثيرهذا المشروع على إمدادات المياه للبلدين ومما يثير القلق الى الآن هو إستمرار خطط بناء السدود والبنية التحتية في المشروع وهذا كان سببا في بدأ تاريخ مضطرب من العلاقات المائية بين الدول الثلاث المشاطئة للنهرين (تركيا، وسوريا، والعراق)، وبسبب فقدان التنسيق بينها فقد حدث تغيير ملحوظ في نظام تدفق هذين النهرين، مما أدى لانخفاض تدفق المياه لدولتي الوسط المصب بنسبة عالية منذ أوائل السبعينيات من القرن المنصرم وظلت حقوق الدول المشاطئة للنهرين محل نزاع بينها، وتشابك ذلك مع العديد من القضايا الأخرى المرتبطة بسيادة الدول، وتاريخ العلاقات السياسية المشحونة بين هذه الدول. مما أثر على أوضاع التنمية وعلى نطاق واسع وخصوصا في العراق لذا لم يكن للحكومة العراقية آنذاك من خيار آخر سوى أن تباشر بإنشاء سد الموصل بالرغم من المخاوف التي أثيرت بعدم صلاحية موقع السد كإستجابة لضمان توفر خزين إستراتيجي للبلد والوقوف بوجه الهيمنة التركية على مصادر المياه وتضمين الحق التاريخي للعراق وبالاخص على نهر دجلة فكان سد الموصل الذي يعد السد الأكبر في العراق والاخطر حاليا في العالم كما يروج له في الإعلام منذ فترة لسيت بالقصيرة بأنه يواجه خطرالإنهيار وإنه بات يمثل خطراً حقيقياً ويتطلب المعالجات الفورية، هنا يمكن أن نتسائل ماهي الخطط والإستراتيجيات في أجندة الحكومة العراقية التي تدعم وتعزز وبجود إطار قانوني ومعززة بالادلة العلمية لمعالجة الخلل في هذا السد والتعمق في فهم وتحمل المسوؤلية الرسمية والقانونية والاخلاقية من هذه الكارثة الإنسانية والبيئية التي وإن حدثت لا يحمد عقباه؟
أين هي التقارير والتوصيات العلمية وحتى السياسة الملموسة والالتزامات القانونية والشفافية في ملف سد الموصل ومن جانب آخر أين هي التدابير الدولية لضمان سلامة السد وتتبع الآثار السلبية مدعومة بالخرائط والحجج العلمية، لغرض زيادة الموثوقية في معالجة السد ومنشآته من جهة ولكن من الجانب الآخر أليس الأجدر بحكومة الولايات المتحدة الامريكية أن تعتمد نفس المعايير السائدة في أمريكا بشأن السدود وتطبيق سياسات المسؤولية الجادة تجاه هذا المشروع العملاق من حيث الشفافية أولا وأن تقدم تقريرا متكاملا عن الآثار والمخاطر الاجتماعية والإقتصادية والسياسية والبيئية عن فشل أية أعمال للصيانة ومن ضمنها أعمال الحقن والتحشية بشفافية وبمسائلة قانونية دولية لإنقاذ البلد من هذه الكارثة التي يتوقعها الأميركان أن تحدث في أية لحظة والمضي قدما لتحقيق العدالة الإجرائية لإجراء تحليل شامل لإستراتيجيات المسؤولية القانونية والعدالة البيئية وخاصة عندما نرى الإلحاح الأمريكي بدق ناقوس الخطر للإنهيار الوشيك للسد وفي أية لجظة والمماطلة وعدم الجدية من قبل الحكومة العراقية لتوقيع عقد وعلى جانب كبير من العجالة مع إحدى الشركات ذات الإختصاص مثل الشركة الإيطالية المسمى مجموعة تريفي والتي تقدمت بعرض لإصلاح السد والبدأ بالترميمات ولكن تأخرالتفاوض من قبل الحكومة العراقية مع هذه الشركة أوغيرها يبدو محل تسأل وحيرة وخاصة وعلى ضوء الإنذار الأمريكي يبدوا أن البدء لإجراء بعض الإصلاحات الطارئة للسد يبدو أمرا مهما وعاجلا و بتكلفة تقدر بحوالي 380 مليون دولار أمريكي، وفقا لمسؤولين عراقيين يعد مبلغا ليس بكبير لإنقاذ سد وضمان حياة مواطنين وبالتالي إستمرار عجلة الحياة في البلد بعيدا ولو هذه المرة من شبهات الفساد والإهمال ونحن مقبلون على ربيع رطب ممطر مما يعد الفترة الاخطر والأكبر وهي الفترة من نهاية شهر شباط إلى منتصف شهر أيار حيث مناسيب نهر دجلة ستكون في أعلى مستوياتها ويكون الضغط على جسم السد وأكتافه أكبر من الحالات الاعتيادية لذا السيناريو الأسوأ هو الانهيار التام في فصل الربيع لا سامح الله ولكن التوقعات تشير بان سيناريو الإنهيار ستكون في فصل الصيف اوالخريف ومن خلال خلل جزئي في أحد أكتاف السد لإخلال التوازن في هيكلية السد ثم البدء بالإنهيار التدريجي لذا يجب ويتطلب أن تأخذ كل الاحتياطات الواجب إتخاذها قبل فوات الآوان ونحن قد نكون قد وصلنا الى نهاية المطاف.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب المياه تحت حجاب تنظيم الدولة الإسلامية -داعش- سيغير الجغ ...
- مستقبل سد الموصل بين تأكيد الحكومة العراقية بسلامة السد والإ ...
- تركيا في ظل المماطلة المتعمدة للتفاوض مع العراق وسورية تسعى ...
- إنهيار سد الموصل سيخل بميزانية العراق المائية ويسضفي مستقبل ...
- دور المنشآت الهيدرولوكية في المنهج الهيدروسياسي للحرب في الع ...
- هل حقا إنهاء سد الموصل بعد أن أغتصب من قبل تنظيم داعش ستكون ...
- البعد الهيدروبولوتيكي لسينارويوهات مخاطر إنهيار سد الموصل بي ...
- هل يصح تسمية المياه بالنفط الجديد؟
- مقاربة جديدة للتخطيط الإستراتيجي لفض النزاع المحتمل في حوض ن ...
- الأثار السلبية لتغييرات المناخ على المجتمع العراقي الهش
- بنك المعلومات ضرورة لإرساء خطط محكمة للبنى التحتية والفوقية ...
- الحالة الرابعة للماء H3O2 مفتاح للصحة والإنشراح والتخلص من ا ...
- حصاد المياه الإستخدام الأمثل للمياه في البيئات الجافة وشبه ا ...
- مشاكل المياه في العراق وتداعياتها الإنسانية والبيئية
- المياه سلعة إقتصادية وإجتماعية بإمتياز
- داعش تستخدم إمدادات المياه ومشاريع السدود كسلاح تكتيكي في حر ...
- الإدارة المستدامة والمتكاملة للمصادر المائية Sustainable Int ...
- ألاثار المحتملة لتغيرات المناخ على نقص الموارد المائية في من ...
- المياه والسلام
- هل ستسخدم تركيا مياه حوضي دجلة والفرات كسلاح ضد جيرانها دول ...


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - إنهيار سد الموصل سيكون من أكبر المخاطر البيئية ويعد بعواقب إجتماعية وإقتصادية وسياسية مثيرة للقلق لمستقبل العراق