إبراهيم الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 5082 - 2016 / 2 / 22 - 20:31
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
الجرس ورقبة القط
الشرطة المصرية ، بدقة ، تقوم بمهمات : خولي الغيط في إقطاعية العسكر
ـ وط يا واد .. وط يا بت
وهي عصى وكرباج الديكتاتورية العسكرية على ظهور الأمة المصرية ، وكلما اقتربت الحركة الجماهيرية الديمقراطية الثورية من اليد التي تمسك العصي ، تغسل أياديها من الدماء في أفرولات ضباط وأمناء وأفراد الشرطة ، وتقدمها قربانا يحرف نظر الجماهير الغاضبة بعيدا عن وكر ومركز الطغيان والطغاة ..
وهنا يطرأ سؤالا جوهريا : إذا كان كسر عصى الطغيان والطغاة ضرورة ثورية ، أليست قطع التي تمسك وتحرك العصي ، ضرورة في مقدمة المهام الثورية ؟
وليس من المجازفة القول : أن كسر عصي الطغيان والطغاة دون قطع اليد التي تمسكها ، يجعل الثورات تتوقف في منتصف الطريق ، وأنصاف الثورات أكفانا للشعوب ، وإذا قطعت اليد فقدت العصي وظيفتها ، وينفتح الطريق لاستكمال مهام الثورة ، وما شخصنة جرائم وتجاوزات الشرطة ، إلا محاولة لتهريب المسئولين السياسيين عن حياة وكرامة وحقوق المصريين ، سيان كانوا أطباء أو سائقين سيارات أو ركاب قطارات ، وإفلاتهم من المسائلة والمعاقبة ، فالمسئولية السياسية تسبق ومقدمة للمسئولية الجنائية ..
لتقف الحقيقة على أقدامها لا على رأسها .. ولنعلق الجرس في رقبة القط
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش
#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟