جان نصار وهجومه على آل سعود الأطهار

خليفة عبدالله القصيمي

الحوار المتمدن-العدد: 5081 - 2016 / 2 / 21 - 19:36
المحور: كتابات ساخرة
    

الكاتب الساخر واللاذع الأستاذ الكبير جان نصار والذي يكتب بشكل ساخر وباللهجة العامية دأب منذ فترة على نقد النظام السعودي ؛
طبعا نقده ليس دينيا بل سياسيا ؛
صحيح انتقد وبشدة ممارسات اسلامية ؛
لكنها ممارسات وفق أيديولوجية المعبد الكهنوتي الوهابي النجدي المتزمت ؛ والقابع في منطقة نجد حيث مكان قرن الشيطان كما قال ذلك رسول الإسلام نفسه ؛ ووفق مفهوم وشرح واستنباط سدنته ؛
أي أن الكاتب الأستاذ جان نصار لم يتعرض للإسلام كمعتقد بل أيديولوجية بعينها ؛
فهو كمن حال لسانه يقول :
كلن على دينه الله يعينه ؛
وأيضا المثل الشعبي المعروف :
يا نحلة لا تقرصيني وما بدي عسلك ؛

والأستاذ الكاتب الساخر جان نصار له أسلوبه الخاص في الطرح والتعبير والنقد ؛
ويتراوح بين الشدة والحدة لدرجة جلد الذات وبين الخفة ؛
وبكلا الحالين يغلب عليه الطابع الكوميدي والمضحك ؛

لكن بالواقع ما يميز الأستاذ جان نصار انه عقلية سياسية ومحنك ؛
وله رؤى سياسية كثيرة تستحق الاحترام وان اختلف معها الكثيرون ؛

وفي الواقع أيضا لا يلام الأستاذ جان نصار على مواصلة فضح ممارسات النظام السعودي ؛
لأن آثار ممارسات النظام السعودي كثيرة وخطيرة ؛ وضرره وشره لحق المنطقة كلها تقريبا ؛
كما أن الأستاذ جان نصار يعلم علم اليقين أن الدولة الدينية السعودية هي ذاتها الدولة الإسلامية في العراق والشام ؛
هو يعلم أن قطع الرؤوس والحسبة والجلد والتشدد وفرض دراسة كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب والقمع .... الخ ممارسات توجد في كلتا الدولتين الإسلاميتين ؛
وان فكرهما واحد وعداءهما سياسي فحسب ؛
هو أيضا فضح سبب النظام السعودي الظهور إعلاميا وعسكرياً بمظهر العدو الأول لتنظيم الدولة ؛
وأكد مرارا على أن من فرخ الدواعش هو ذاته من فرح قبلها تنظيم القاعدة ؛
وهو أشار صراحة وفي مناسبات شتى للفكر الذي فرخ هؤلاء وأولئك وبجرأة تحسب له ؛

كما أن الأستاذ جان نصار عندما يسرد الحوادث والوقائع والجرائم الممولة من قبل النظام السعودي يقوم بسردها بلغة الأرقام والبراهين وبدقة عالية ؛
وهذا يثبت أن الكاتب جان نصار سخر جهده وقلمه لمحاربة منابع الإرهاب الحقيقية وان تطرق لآثاره المدمرة ؛
سلاحه الوحيد قلمه الساخر واللاذع ؛
وبأسلوب مهذب ومحترم لا يستحقه النظام السعودي ؛
كما أنه في كتاباته يعمد للموضوعية والمهنية ويتجنب الشخصنة ؛
وهذه أيضا وتلك تؤكد أن الكاتب جان نصار همه الوحيد حرية الشعوب وفضح القمع وانتهاكات حقوق الإنسان في عالمنا العربي ؛


إلا أن أعظم ما يحسب للأستاذ جان نصار فخره واعتزازه بلسانه العربي وفي لغة الضاد ؛

فتحية فخر وإجلال واحترام للكاتب الساخر واللاذع الأستاذ جان نصار .

#خليفة_عبدالله_القصيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات