سوزان ئاميدي
الحوار المتمدن-العدد: 5081 - 2016 / 2 / 21 - 02:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تهتم تركيا جدا بأحداث الشرق الاوسط للارتباط التاريخي والثقافي والاجتماعي مع شعوب المنطقة , وتتبع تركيا سياسة متعددة الابعاد ,وايديولوجيتها توسعية وبغطاء اسلامي , رغم اتهام تركيا من قبل اغلب الاعلام الغربي والشرقي في مساندتها لتنظيم داعش الارهابية إلا انها الحليف المقرب للولايات المتحدة الامريكية . ولها حدود مشتركة مع مناطق النزاع العراق وسوريا , وتدعم المعارضة الطائفية السنية العربية في سوريا والعراق , وتدعم الاخوان في مصر , مع انها فرضت ثقافة قومية وحيدة على مواطنيها وتم اعتبار الكورد اعداءا للوطن, وهي لا تخشى لومة لائم بدعمها للاسلام الراديكالي طالما يتماشى وسياستها في المنطقة , خاصة بعد تحرير اكثر من 40 مواطن تركي كان قد احتجزهم التنظيم الارهابي داعش , وهي تبرر موقفها هذا في اضعاف موقف بشار الاسد في سوريا وردع التمدد الشيعي , وتعزيز طموحها في استرجاع مكانتها السابقة من خلال دعم مواقفها الاقليمية في مواجهة منافسيها ايران ومصر والسعودية . إلا ان للترك مخاوف حول تزايد النفوذ الكوردي خاصة بعد بروز دور البيشمركة في حربها على الارهاب واصبح له مكانة مميزة عالمياً , وعلية تدافع تركيا عن وحدة الدول من منطلق عدم فسح المجال للانقسامات القومية . ويمكننا ان نقول ان تركيا تستخدم الاستراتيجية العسكرية مع الضعفاء والسياسية مع الاقوياء لتحقيق اهدافها . وبالمقابل فتركيا تعزز من علاقتها مع الدول الاوربية ليست كبديلا عن الدول العربية والاسلامية انما هو من اجل التكامل لصفة تعدد الابعاد والتي تمتاز بها السياسة الخارجية لتركيا .
#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟