أياد أحمد هاشم السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 21:33
المحور:
الادب والفن
الرذاذ المتفحصُ لأوراقي
يسألني عن اليباس
لماذا يستقر الجوعُ على أغصاني ؟
جذوري التي أجهدتها السقايةُ وكثرةُ الحجيج الكذابين
تحركت صوبَ منابعَ دفيئةٍ
كي تنعمَ بالرّي
في بلاد الري لم نجد الماء
في بلاد الأنهار لم نجد القمح
وفي بلاد القمح
لم نجد الخبزَ !!
البطولات التي يجترّها التأريخ
تهاوت على عتبة الكيلو رقم واحد
الأساطيرُ المدعمة بالخرافات
نوافل العابرين إلى الخلاص
هناك ...
حيث لا أنتَ هناك
ترسمُ الغربةُ ملامحك
فهل تَكُون أنت الوطن المسافر ؟
اِحْفَظْ شيئاً من أكاذيب أمّكَ وهي تَعدكَ بدُميةٍ
ولو من طين
اِحْفَظْ رائحةً من أبيكَ وهو يعود
يعلو وجْهَه ترابُ المصانع
اِحْفَظْ رائحةَ بصاق معلمكَ وأنت لم تحفظ الدرس
اِحْفَظْ نظرةَ ازدراء رجل الأمن
وأنت بلا تهمة
اِحْفَظْ رحلةَ الحرب إلى جميع الجهات !!
كأنه لا وطن في العالم إِلَّا هو
أيها المحاربون بدلاً عن المتصارعين
أنتم أدواتٌ بلا إدامة
أسلحة بلا ذخائر
عجلات بلا دواليب
لن تسير المراكبُ دُونَ وقود !!
اُتْرُكْ شهقةَ الخوف تحتَ قدميكَ
تكُنْ أناملُكَ علامةً للقادمين
المرتابون يتّبعون الأنفاس
يستدلونَ على بعضهم من خلال الحكاية
ضعْ بعضاً من بقايا الخبز على حافة الطريق !
ربما يحضر وطنٌ يأكل مما تركتَ
فيابس الخبز لذيذ عند جوع الأوطان
اُتْرُكْ حقائبكَ الثقال فأنتَ محتاج لقدميك !
قالها صاحبي الذي أعشقهُ بالوراثة
( الغنى في الغربة وطن ) ..،
#أياد_أحمد_هاشم_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟