(2_2) النزوة العاطفية والحب الحقيقي_ تشابه ام تناقض؟

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 15:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الحب والسعادة أكثر من نهاية الألم؟
كيف يكون الانسان سعيدا_ إن لم تكن لديه تصورات واضحة ودقيقة عن طرق السعادة؟
أليست هذه حال الانسان المعاصر السوري واليمني والليبي.....كما الروسي والفرنسي والأمريكي؟
انتهى عصر الجماعة , مع انتصار العلم, خصوصا بعد الكهرباء.
واليوم نشهد نهاية عصر الفرد مع الأنترنيت وشبكات التواصل المختلفة.
سوريا القديمة ميتة. ما هو البديل؟....من يعرف الجواب!
أسئلة وتساؤلات غير منتهية,...افكر, استمع,....افكر من جديد, احاول صياغة بعض التصورات والخبرات(الجديدة)...اعود وأفكر بها ومن خلالها.
أفكر كثيرا. لم أفقد الأمل.
لا أستطيع ان أفقد الأمل.
ليس من حقي أن افقد الأمل....
* * *
السعادة والفرح_ الوجود والشعور؟؟
الفرح_ كلنا نعرف هذه الخبرة ونسعى إليها بلا توقف.
الفرح محدد بزمن وموقف وعناصر تمتزج بالحاضر والشعور.
هنا يبدأ الغموض, وسوء الفهم , وسوء التعبير أيضا.
بعضنا_بل نحن جميعا في دورة الشعور وخدمته.
الاختلاف بالدرجة والكم _فقط.
في حالات الاشراق (الداخلي) البهجة واليقظة والصحو, لحظة العشق, لحظة الابداع, لحظة النشوة والذرى الوجدانية....ندرك الحقيقة.
كلنا لمحنا هذه الخبرة أو لامسناها_ وإن بدرجات ومستويات متفاوتة.
خبرة_بعد الشعور, الادراك والرؤية المعاكسة.
يا إلهي! كيف أحببت هذه المرأة؟ أين كان عقلي!
يا إلهي! كيف أحببت هذا الرجل؟ اين كان عقلي!
......
يا إلهي! كيف لم ألحظ ولم أدرك مدى جمال هذه المرأة من قبل!
يا إلهي! كيف لم ألحظ ولم أدرك مدى جمال هذا الرجل من قبل!
* * *
السعادة وهم_ الفرح حقيقة......السعادة حالة الفرح الدائم.
إذن لماذا لا يكون العكس: الفرح هو السعادة المؤقتة, او الجزئية أو الصغرى؟
لأن المعرفة الحالية (المعرفة العلمية_ التجريبية) اكتشفت الشعور بالفعل_ طبيعته وحدوده وتحولاته وشدته بوضوح ودقة.
_ لا يوجد شخص(مفرد) بعينه اكتشف الشعور.
_لا يوجد شخص مفرد(بعينه) اكتشف الأنترنيت او الكهرباء أو الكمبيوتر.
"الحل التطوري" كان هو الجواب الفعلي_ الأكمل(أجمل وأرقى وأفضل) من أي إبداع استطاع أسلافنا تخيله كطريقة أو نهج للتحرر والخلاص من نظام العبودية (مثلا).
نظام الرق والاسترقاق(الثقب الأسود وبؤرة عار الانسان)_ الذي تشارك بانتاجه وتوريثه جميع الأسلاف: بوذيون ومسلمون ومسيحيون وغيرهم....بلا استثناء.
محاولات إعادة الزمن إلى الوراء_ تشبه محاولات ورغبات الكبار العودة إلى الصبيانية وعادات الطفولة (المنتهية).
ومع ذلك يبقى الحنين للعودة إلى الوراء_ إلى الماضي, إلى الرحم,...حب الموت بأشكاله المختلفة.
* * *
العلم والشعر والفنون والفلسفة!
يد واحدة لا تصفق
* * *
اليوم عيد الحب 14_2_ .
لم يرن تلفوني....
اليوم صار الغد
اليوم والغد صار الماضي
سأنتظر عيد الحب 2026
سوف يرن تلفوني ويستقبل رسائل كثيرة وبالألوان يوم 14_2_2026....
* * *
أنا مثل غالبية السوريات والسوريين والعربيات والعرب....والنساء والرجال في هذا العالم
شبه مطلق أو يكاد
أعتقد أن الحق معي. هذا شعوري. ليس علي مسؤولية ولا واجبات
لقد فعلت كل شيئ وأنجزت واجباتي كلها في (الماضي).
لا أحد يحبني كما أنا
لا أحد يستطيع أن يحبني كما أنا
* * *
أنا مثل بقية السوريات والسوريين ....والرجال والنساء
(الذين لم يولدوا بعد)
شبه مطابق أو يكاد
أقف مع الحق. هذا شعوري. ليس لي حقوق أو توقعات مسبقة
أنا في موقف الحب
أحبك كما أنت
أستطيع ان احبك كما انت
* * *
.
.
.
السعادة....طبيعتها, ماهيتها, وأطوارها؟؟؟
معياران للصحة النفسية (الفرح والحب).
1_آني وموضعي ومتذبذب دوما(متناوب): شعور بالارتياح وحرية الاختيار بوضوح وسهولة أكثر
2_مستمر وثابت وموضوعي: أن يكون اليوم أكمل من الأمس وأن يكون التقدير العام والموضوعي:أن الغد أكمل من اليوم_ بالنسبة للفرد والمجتمع.
هنا يبرز سؤال جديد ووضع جديد أيضا:
كيف يكمن إدراك المستقبل(ما لم يصل بعد) وتحديده, وهو خارج الوعي والارادة الذاتية بنسبة كبيرة واحتمال راجح؟
ثلاثة عبارات أو مصطلحات_ بحسب تجربتي...(الفصل بينها افتراضي ومؤقت): الرغبة, النية, المقدرة.
هذا الوضع والترتيب الخطأ والخطر: الرغبة الأولية مصدر النية وتقودها, التي بدورها تتحكم بالمقدرة. وهذه الحالة الصبيانية لدى الراشدين_ ايضا وضع صغار الأطفال.
الرغبة_ تحددها غالبا حالة الجملة العصبية للفرد أو الشخص المعني(انت_انا). وهي تتأثر بقوى موضوعية وخارجية بالاضافة إلى القوى النفسية اللاشعورية, ايضا مع مؤثر ثالث (أنا الشخص) الذي يتمثل بالوعي والارادة.
النية_بالاضافة إلى الرغبة (لا يمكن إطفاء الرغبة بدون تخفيض أو انتقاص من الطاقة الفردية الحيوية_هذا اعتقادي).
النوايا الطيبة_ حالة الرغبة العقلانية, التي تشكل مصدر الطاقة للكيان الفردي الانساني باستمرار.
المقدرة_ وتمثل حصيلة المهارات الفردية والعقلية بالاضافة إلى الاجتماعية والانسانية_ التي يحققها الانسان بالفعل عبر النهج التطوري والمشترك أيضا:
1_فكرة 2_سلوك 3-تكرار 4_عادة 5 _إعتقاد وطبع 6_ ضمير وعواطف
تكامل الشخصية_ عبر محطات حياة الانسان الثلاثة وأطوارها الأساسية...الذاتي, والاجتماعي, والانساني
سقف الذاتي شخصية متوسطة.
عتبة الانساني شخصية متوسطة.
الدائرة أو المستوى الاجتماعي, نوسان دائم ودوري بين النرجسية الفردية نرجسية الجماعة والمؤسسة.
بعد تحقيق عمليات ومراحل"تكامل الشخصية" تتكشف أفكار ومشاعر بالتزامن مع طاقات وفضاءات.....مدهشة
* * *
سلسلة الحماقة والشقاء:1_ رغبة كلية 2_ نوايا 3_ مقدرة ومهارات (اولية غالبا)
سلسلة الحكمة والسعادة: 1_ مقدرة ومهارات 2_ نوايا 3- رغبات عقلانية وحيوية
......................
_المعيار الآني الضمير,يناسب الظروف والأحوال المتغيرة بشدة والأوضاع الجديدة خصوصا.
وحده الضمير الانساني_ بعد التسلطي(المذنب), ينقذ المرء من العشوائية والفوضى والشعور الدائم بالغم والضيق.
الضمير يشبه البوصلة إلى درجة التطابق...يشير أساسا إلى الخطأ بانقباض عام شعور بالقلق وعدم الراحة (لا احد يخطؤه).
وفي طور الضمير الانساني يصدر الشعور بالحب والثقة والطمأنينة "غبطة الوجود" بتعبير العشاق والشعراء والفلاسفة.....
_ المعيار الثابت الزمن, اتجاه مرور الزمن عبر الوعي, ونمط العيش الثابت والمتوازن
فن العيش: اليوم اكمل من الأمس, والغد أكمل من اليوم
فشل العيشك الأمس أكمل من اليوم, والغد هو الأسوأ...
...............
طريق الهاوية1-رغبة كلية 2_ نوايا انتقام وثأر 3- طاقة سلبية
تلك الحلقة المفرغة_ حيث دمرت أوربا نفسها مرتين خلال أقل من 20 سنة
* * *

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات