سوالف حريم - حبيبي

حلوة زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 5079 - 2016 / 2 / 19 - 19:40
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

حلوة زحايكة

سوالف حريم
حبيبي
أحببته حدّ الجنون، راقبت أنفاسه، حركاته، ابتساماته، غضبه، فرحه، سعادته، شقاوته، حتّى ملابسه ونعليه لم تنجُ من رقابتي، فأنا لا أطيق فراقه، كدت أفقد حياتي من أجله، ومع ذلك تحمّلت الآلام، وجهّزت نفسي للرّحيل الأبديّ كي تُكتب له الحياة، إنّه ابني شادي الذي أحتفل هذا اليوم بعيد ميلاده الحادي والعشرين. شادي ابني الثّاني، واسطة العقد، هو أصغر من شقيقه البكر طارق، وأكبر من محمّد "آخر العنقود". كلّ واحد منهم بمثابة بؤبؤ عيني، وصمّام قلبي، ورئتي التي أتنفّس منها الهواء. هم حياتي كلّها، لا أطيق فراق أيّ منهم يوما كاملا.
خوفي يزداد عليهم يوما بعد يوم، يخرجون من البيت ويعودون إليه وأنا أودّع وأنتظر، وأتمنّى لهم ولكلّ الأبناء السّلامة دائما في ظلّ فقدان الأمن والأمان. أسأل الله السّلامة لجميع الأبناء، وقلبى ينزف دما مع الأمّهات الثّواكل. فالعمر كلّه لك ولشقيقيك يا شادي، وعقبى للمية وعشرين، وأنت ترفل بثياب الصّحة والعافية والحياة السّعيدة.

#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات