قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 5079 - 2016 / 2 / 19 - 11:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سيعود شعبي ..!!؟
سيعود شعبي في ضياء الشمس
من خلف الحدود
سيعود للطلل المهدّم
يبتنيه من جديد
سيعود للأرض الحبيبة
للزنابق للورود
سيعود
رغم النار والأغلال
خفّاق البنود
هكذا تغنى الشاعر الفلسطيني توفيق زياد قبل ما يُقاربُ الستين عاماً ، وما زال التشردُ والشتات نصيب الفلسطينيين و"قوت يومهم " ...
وينضمُ اليوم الى قوافل المُهجرين ، ملايين السوريين ،العراقيين، اليمنين، السودانيين والشمال افريقيين ، حاملين امتعتهم البائسة بحثاً عن ملجأ يقيهم من الموت، بالقصف الجوي ، أو الحصار المحكم ومن ثم الموت جوعاً ، أو أن الموت ينتظرهم بسكاكين "داعشية " ..أو سيارات مفخخة .. تعددت الوسائل والموت واحد .
قوافل اللاجئين الهاربين من جحيم بلدانهم، لم تعد تثير مخيلة أحد .. فالزمن هو زمن الذبح ، والموت الناجز السريع، او البائس البطيء على شظايا أوطان تتمزق بأيدي أبنائها الذين "يطمحون" بسلطة مطلقة على الاطلال وآثار الدمار .
لقد اشغلت الهجرة والتهجير القسري ، غالبية المبدعين الفلسطينيين ، ووثقوها في ابداعاتهم ، في لوحات وقصائد ، قصص وروايات .. وما زالت تتردد كلمات توفيق زياد على اثير بعض الاذاعات ..
وما زال كل فلسطيني في المخيمات أو المهاجر، ينتسبُ لقريته الأصلية ، كوسيلة رفض لواقع مر ، او لربما هي محاولة لتثبيت انتماء قبل ان يختفي من الذاكرة ؟!
فهل سيكون هذا مصير ملايين المهجرين الجدد، من بلاد "العرب" أوطاني؟!
دول ستزول ،وستصبح قصيدة توفيق زياد ،شعار الملايين من المهجرين الجدد ... لكنها ستبقى مجرد حلم بعودة الى اوطان كانت ولن تعود ..
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟