أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - الجنادرية لم تعد قرية بل هي ثقافة














المزيد.....

الجنادرية لم تعد قرية بل هي ثقافة


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5079 - 2016 / 2 / 19 - 02:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضربة معلم ماقاله رشيد الخيون عن ثقافة الالغاء والتكفير. الخيون المتسامح بطبعه ويردد اقوال من سبقوه، ومن ذلك قول الامام أبي الحسن الأشعري لصاحبه: اشهد علي اني لا اكفر احدا من اهل القبلة لأن الكل يشيرون الى معبود واحد وانما هذا اختلاف العبارات.
والخيون قال في برنامج فضاءات على قناة العربية السعودية يوما مامعناه:( أن الحاكم لا يتحمل طغيان الطائفة وممارساتها حتى وإن عادت أصوله إليها). والمثال على ذلك الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي كان رجل الإصلاح في المملكة ورجل الحوار الذي دعا إلى حوار الحضارات وحوار الأديان ووضع حد لسلطة وتجاوزات رجال الدين في المملكة العربية السعودية.
هل يمكن لرجل بثقافة وفكر الخيون ان يقع في فخ مداهنة الحاكم لا ابدا فقد خرج من هذا المطب بالتصريح التالي : نقلت وكالة الانباء السعودية عن الخيون قوله: انا مسرور بالمشاركة في هذا المهرجان ...لانه أعطى مساحة جيدة للحوار في موضوع التسامح الذي تبناه المهرجان الذي بحق لم يعد كما يعتقد البعض انه " قرية " بل أن الجنادرية " ثقافة ".
نعم الجنادرية ثقافة نرى اثارها في كل مكان حول العالم.
وأبرز الوسائل وأظهرها وأوضحها لالغاء الاخر في ثقافة منظمي الجنادرية، والتي هي على نوعين:
المهرجانات القائمة على النقاش ، أوعلى السفسطة والتشكيك على طريقة الاقتضاب والنوع الثاني من أنواع الدعوة الصريحة هو الضم القسري لمذهب الوهابية ويتمثل في دعم المناصرين، والقوانين في محاكم على شاكلة داعش واختطاف الأطفال والنساء، وإحراق المسلمين الرافضين للوهابية، والغزوات، وفرض الأفكار قسرًا.
كما تقوم الوهابية بالدعوة الصريحة من خلال قيام مؤسسات ترعى الحملات، وتمكن لها، وتمدها بما تحتاجه من الموارد المالية والبشرية. وتتلقى الدعم المادي والمعنوي من الحكومة والمؤسسات والأفراد عن طريق المخصصات والتبرعات والهبات والأوقاف.
ثقافة الكراهية جائت نتيجة التلاقح والتفاعل بين التكفيري والاسلام السياسي على امتداد العقود الأخيرة إلى إفراز ثقافة متعصّبة متطّرفة هي ثقافة الكراهية ضد الآخر المحلي المخالف ، وضد الآخر من المذاهب الاخرى ، وضد دعاة العقلانية والتحديث والمطالبين بتبني ثقافة المراجعة والنقد مثل الدكتور رشيد الخيون. ثقافة الكراهية هي توليفة من عنصرين التكفيروالتخوين في إدعاء شمولي يحتكر الدين.
وما كان لهذه التوليفة أن تكون توليفة ناجحة إلا بفعل التحريض المستمرمن قبل منابر التحريض وبخاصة الفضائيات النفطية والمواقع الالكترونية المنتشرة ، وكانت المحصلة النهائية تهيئة بيئة مجتمعية متعاطفة مع ثقافة الكراهية، ولا أدل من نجاح ثقافة الجنادرية من أن 53% من المشاركين، في استفتاء موقع إيلاف السعودي اجابوا على سؤال:
هل قطع الرؤوس في العراق من أعمال المقاومة ؟ قالوا : نعم.
الشيخ حسن بن فرحان المالكي في كتابه ( قراءة نقدية لمذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب) الصادرعن دار الرازي للطباعة والنشر والتوزيع (مركز الدراسات التاريخية) عمان الأردن.
يقول :(في التكفير اشتداد الخصومة بين الوهابية وخصومها ساعد على بروز التيار المغالي من أتباع الشيخ(محمد بن عبد الوهاب) (هم لايعرفون التسامح) لانهم أخذوا على عاتقهم الدفاع والرد وأصبح لهم مع الزمن حق النطق باسم الدعوة واحتكار الدفاع عن العقيدة السلفية والغلو في ذم المخالفين مع الغلو في الدفاع عن أخطاء الشيخ(فالشيخ داعية وليس نبيا ). واليوم تجد غلاة السنة (النواصب) أخذوا يلمزون علي بن أبي طالب باسم السنة ويثنون على معاوية ويزيد وشيعتهم باسم السنة , ومن ينقد هؤلاء الغلاة يصبح معرضا للاتهام بالتشيع والرفض) الكلام للشيخ المالكي.
ان احد الركائزالاساسية للمثقف كما يقول كاظم حبيب: امتلاكه القدرة على الاستقلالية الفكرية والتعبير بحساسية بالغة عما يقتنع به حتى لو كان ضد رغباته الذاتية ومشاعره الخاصة.
لا شك في أن الخيون كأي إنسان آخر يختلف في توجهاته ووجهة ثقافته والمصالح التي يلتزمها أو يدافع عنها أو يلتقي عندها. فيلتقي الحاكم ويقبل الدعوة لكن لايمكن ان نطلق عليه بمثقف سلطة لانه ناهض الدكتاتورية ووقف في صف المعارضين لها طوال تاريخه.
والخيون لم يفقد خصوصية المثقف إن قابل الحاكم نتيجة ظروف تفرض عليه سلوكاً معيناً ليصبح مثقف ضحية .الرجل يزرع في النفوس الامل ويجنب الجيل القلق والخوف هو باختصار يعلمنا الغناء لكي نغرد خارج السرب ويدربنا على العوم لكي نسبح ضد التيار.لانه كما قلنا خرج من المطب بنجاح حين قال:الجنادرية لم تعد قرية بل هي ثقافة.وهذا يذكرنا بمقولة المرجع الشيعي ابوالقاسم الخوئي عندما اراد صدام معرفة موقفه من الانتفاضة بعد حرب الكويت فقال : (من قام بالانتفاضة هم غوغاء ) ففرح صدام وبات اعلامه يردد كلمة الغوغاء دون ان يعرف معناها!.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن حزم الاندلسي:لا مانع من هدايا الحب حتى بين الشواذ!
- ضحايا في كولشستر؟!
- لما اتى ارخت (لارجعت ولا رجع الحمير)
- القوات الهولندية تبحث عن دب في ام الروج
- الحاكم على الناعوت أملط !
- العنصرية والإرهاب: شراكة في الجرائم اليومية في اماكن عديدة م ...
- الجاليات المسلمة حول العالم : خطاب جديد للمتغيرات التي تفرضه ...
- كيف نشرح مجزرة باريس لآطفالنا؟
- نداء الى مؤتمر فيينا:برنامج بمرحلتين لسوريا وباقي دول المنطق ...
- الصراع في سوريا: أمريكا تعتزم دعوة إيران للمشاركة؟!
- دع القلق من ايران وإبدا التطبيع مع اسرائيل
- لماذا تراجع حزب العمال البريطاني عن الاعتذار للشعب العراقي؟!
- خطيب عراقي في صعدة اليمنية !
- فتح أبواب جديدة للاجئين – من بريطانيا (الجزء الثاني).
- فتح أبواب جديدة للاجئين – من بريطانيا (الجزء الأول)
- أول بلد إسلامي للموت الرحيم
- عملاء لكن ظرفاء !
- العمال في مقاعد المتفرجين
- بيان البيانات دمعة في قعر العالم (2)
- بيان البيانات دمعة في قعر العالم (1)


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - الجنادرية لم تعد قرية بل هي ثقافة