القائم مقام

قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5078 - 2016 / 2 / 18 - 18:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

القائم مقام في اللغة: هو الشخص الذي يقوم مقام الغير في منصبه، ويجمع (قائم مقامون). وهو منصب إداري موروث من الدولة العثمانية، حيث كان في كل ولاية أميران أحدهما إداري ويسمى (مير لواء) والثاني عسكري ويسمى (مير ألاي). وكان ينوب عن مير اللواء في اللواء أي (السنجق) موظف ويسمى (المتسلم أو القائم مقام). وهي رتبة تعادل رتبة عقيد في الجيش.
-
وفي القانون العراقي ومنذ تأسيس الدولة العراقية يعد القائم مقام اعلى موظف تنفيذي في وحدته الإدارية التي تعرف بـ(القضاء).
-
المعروف في كل الدول وفي كل العصور أن الرئيس التنفيذي الأول في أية وحدة إدارية هو القائد الموجه الذي يتقدم الصفوف من أجل حماية وحدته الإدارية وتأمين أمنها وسلامتها على وفق الصلاحيات المخولة له قانونا. ولا اقصد بالقيادة هنا القيادة العسكرية وحمل السلاح، فهذا واجب الجيوش، ولكني اقصد القيادة الإدارية، ومنها متابعة عمل الدوائر العاملة ضمن حدود وحدته الإدارية ومراقبتها ومحاسبتها.
-
بعد هذا التعريف بوظيفة القائم مقام وبواجباته، أتوقف لأسال، أين هو قائم مقام قضاء هيت مما جرى للقضاء منذ احتلال الدواعش للمدينة وحتى اليوم؟ وما الذي قدمه في محاربة داعش وفيما يتعلق بالنازحين والمهجرين؟ وهل هو بمستوى المسؤولية للاستمرار بعمله أم أن الوقت قد حان لإيجاد البديل؟
-
إن على مجلس القضاء أن يجيب عن تساؤلاتي هذه، وأن يكون على قدر المسؤولية في البحث عن قائم مقام يمتلك الشجاعة والخبرة الإدارية والفنية، ومن المشهود لهم بالنزاهة والكفاءة، وممن تصدى للدواعش، ودافع عن حقوق أبناء المدينة. ليكون على رأس السلطة التنفيذية في هيت بعد أن اقتربت ساعة الصفر لتحرير المدينة. اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.

#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات